كيف تحتفل أوروبا بـ«الكريسماس» في ظل أزمة كورونا؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تُعرف أوروبا بأنها أحد أكثر المناطق تميزا فيما يخص طقوس الاحتفال بـ«الكريسماس»، وقدوم العام الجديد.


فالكثير من المظاهر الاحتفالية والتجمعات العائلية اعتاد الأوروبيين عليها على مدار سنوات خلال عطلة عيد الميلاد، إلا إن جائحة «كورونا» هذا العام، يبدو أنها ستؤثر كثيرًا في العادات المتعارف عليها خلال الأعياد، كما غيرت على مدار الأشهر الماضية، في حياة الناس اليومية.

اقرأ ايضًا: «كريسماس بدون كورونا»| أكثر الوجهات السياحية أمانا في العالم 


إيطاليا: حظر تجوال 


قررت إيطاليا عدم الإحتفال بأعياد الميلاد هذا العام، وخاصة وسط فرض حظر تجوال على مستوى البلاد بسبب فيروس كورونا.


وطلب رئيس الوزراء جوزيبي كونتي من الإيطاليين توقع الالتزام بالإجراءات الوقائية الخاصة بالفيروس خلال احتفالات عيد الميلاد، داعيًا لعدم التجمع عشية عيد الميلاد وتجنب أي من الاحتفالات العائلية المعروفة خلال هذه الفترة من العام.


كما تخضع العديد من المناطق الإيطالية للإغلاق الجزئي ويمنع السفر الداخلي إليها أو منها. 


فيما يخص الكنائس، أعلنت الحكومة أنها ستبقى مفتوحة مع الالتزام بمواعيد حظر التجوال.


فرنسا: رفع قيود السفر 


بعد أسابيع من الإغلاق الوطني، قال الرئيس إيمانويل ماكرون إن القيود ستبدأ في التخفيف تدريجيًا اعتبارًا من 28 نوفمبر، لكنها ستظل سارية حتى عطلة الأعياد في 15 ديسمبر.


ووفقًا لتقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فإنه سيتم إعادة فتح المتاجر والمسارح ودور السينما في الوقت المناسب لعيد الميلاد وسيتمكن الناس من زيارة عائلاتهم خلال فترة الأعياد. وقال ماكرون في خطاب تلفزيوني: «سنتمكن من السفر دون إذن».


يذكر أن فرنسا تخضع لقواعد إغلاق على مستوى البلاد منذ منتصف شهر أكتوبر، إلا إنه في15 ديسمبر القادم من المتوقع أن يتم استبدال هذا بحظر تجوال من الساعة 9 مساءً حتى الساعة 7 صباحًا، باستثناء ليلة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

ألمانيا: إجراءات مشدده


في ألمانيا شددت المستشارة الألمانية على أن الإجراءات الوقائية وكل قوانين الإغلاق ستظل سارية خلال الفترة القادمة بما في ذلك فترة الأعياد.


وأوضحت أنجيلا ميركل أن الإغلاق في ألمانيا من المرجح أن يستمر حتى يناير القادم، مشيرة إلى أن الحالات اليومية التي يتم تسجيلها في البلاد «مرتفعة للغاية»


كما شجعت الحكومة الألمانية على عدم السفر خلال أجازات أعياد الميلاد، ومن المتوقع أن يتم تخفيض الحد الأقصى للتجمعات الاجتماعية إلى أسرتين أو خمسة أشخاص كحد أقصى.


ومع ذلك، وفقًا لـ «بي بي سي» سيكون هناك تخفيف مؤقت لهذه القواعد خلال فترة عيد الميلاد، حيث سيتمكن ما يصل إلى 10 أشخاص من الاجتماع خلال الفترة بين 23 ديسمبر و 1 يناير.

 

إسبانيا: حفلات في الأماكن المفتوحة


تتجه أسبانيا للسماح للمواطنين بالتجمع والاحتفال بأعياد الميلاد في الأماكن المفتوحة والهواء الطلق، وفقًا لتقرير الموقع البريطاني.


وتنوي اسبانيا الالتزام رغم ذلك بالإجراءات الوقائية قد الإمكان، مثل الالتزام بأعداد محددة خلال التجمعات العائلية للاحتفال بالعيد.

 

النمسا: أسابيع حاسمة


تخضع النمسا للإغلاق العام الثاني الذي فرضته في البلاد حتى 7 ديسمبر ، ولكن مازال هناك آمال في إمكانية تخفيف هذه القيود خلال أيام الاحتفال بعيد الميلاد.


ووصف وزير الصحة في حكومة  النمسا الأسابيع القادمة بـ«الحاسمة»، ولذلك يشجع إجراءات تمديد الإجراءات الوقائية والالتزام بها.


ومن المتوقع أن تفتح المدارس والمتاجر في البلاد بمجرد انتهاء الإغلاق في 7 ديسمبر، لكن من غير المؤكد إذا كانت الحكومة ستسمح بالتجمعات.

 

روسيا: عادات مختلفة

تختلف الاحتفالات في روسيا عن الدول الأوروبية وفقًا لـ«بي بي سي»، ففي موسكو عادة ما تكون الإحتفالات الرئيسية ليلة رأس السنة.


ولكن، على مدار العقدين الماضيين، شهدت روسيا زيادة في احتفالات أعياد الميلاد، والتي تحتفل بها الأغلبية المسيحية الأرثوذكسية في البلاد في 7 يناير.


ومع ذلك، فمن المرجح أن يتم تخفيف القيود المفروضة طوال فترة عطلة الأعياد.