«ناتشا حامل».. فرحة شابة حرمها الإيدز من الإنجاب

تعبيرية
تعبيرية

عندما قررت ناتاشا التقدم بطلب للحصول على متبرع من خلال أول بنك حيوانات منوية لمصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم، اعتقدت أنها قد تحمل في غضون عام.

كان الحصول على اختبار حمل إيجابي بعد تلقيحين فقط بمثابة صدمة كبيرة لجميع القائمين على التجربة، لقد مر عام واحد منذ إطلاق تجربة بنك الحيوانات المنوية في نيوزيلندا للحد من معاناة التمييز التي يتعرض لها المصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، لكن دون جدوى.

قبل 9 سنوات، أزاحت إحدى الصحف الإماراتية الستار عن مفاجأة علمية ترتبط بأن مرض الإيدز «نقص المناعة البشرية» لم يعد قاتلا، وأصبح من السهل ولادة أطفال لا يحملون المرض ولكن كيف يحدث هذا؟

الدراسات أثبتت أن مرضى «الإيدز» يمكنهم أن يتزوجوا أشخاص غير حاملين للمرض ويمكن أيضا أن ينجبوا أطفال غير مصابين بالمرض، وذلك وفق لما نقلته وكاله الأنباء الألمانية.

على إثر ذلك تم إنشاء أول بنك للحيوانات المنوية لمصابي «الإيدز» بنيوزيلندا، وذلك في شهر نوفمبر من العام الماضي، لإجراء أبحاث على المصابين بمرض «نقص المناعة»؛ حيث ثبت أن هناك مرضى مصابين به ولكن لا يستطيعون نقل الفيروس.

وبدأ البنك عمله بـ3 متبرعين فقط لكن عدد المتبرعين بالبنك وصل في 2020 إلى 27 شخصا منهم، «ناتشا» وعمرها 28 عاما ومصابة بالإيدز؛ حيث تقول إن صديقتها الممرضة التي تعمل في أحد المستشفيات بمدينة «أوكلاند» هي التي اقترحت عليها الفكرة وأقنعتها بأنها يمكن أن تنجب دون إصابة مولدها بمرض «الإيدز».

وتابعت: «بالفعل ذهبت للبنك، وانأ حاليا حامل في الأسبوع الـ«30».

وأثبتت الدراسات التي أجريت في بنك الحيوانات المنوية بمثابة الإيدز، أن هناك بعض الأشخاص المصابين بمرض نقص المناعة البشرية «الإيدز» ولكن بنسب منخفضة لا يمكن اكتشافها حتى من اختبارات الدم، وبالتالي لا يمكن لهؤلاء الأشخاص أن ينقلوا الفيروس. 

وأشار البنك عبر موقعة الرسمي إلى أنه لم يصبح مرض الإيدز مرض مميت كما كان يحدث في الماضي ، فالأدوية والعقاقير جعلت منه مرض مزمن طبيعي . 

وبعد أن كان يموت المصاب بالمرض بعد اكتشافه بعام أو عامين تقريبا، أصبح من الطبيعي أن يتم يتعايش مريض الإيدز ليعيش وقت أطول ويطالب بحق العمل والزواج والإنجاب كذلك.
   
وفي اليوم الأول من ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للإيدز؛ حيث يتحد العالم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية.

وبلغة الأرقام، وصل عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) حول العالم إلى 37.9 مليون شخص.

وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة فإن 23.3 مليون شخص تلقوا العلاج المضاد للفيروسات العكوسة، بينما وصل عدد المصابين حديثا بفيروس نقص المناعة البشرية إلى 1.7 مليون شخص مصابين.
لكن للأسف فإن الأرقام العالمي الرسمية حتى عام 2020 تتحدث عن الأمراض المرتبطة بالإيدز تسببت في وفاة حوالي 770 ألف شخص.

ولا يزال هناك مئات الآلاف من المصابين بالإيدز في أمس الحاجة إلى العلاج من الإيدز لكن التمييز والعنف والاضطهاد يؤدي إلى عدم حصول الأشخاص المصابين بنقص المناعة البشرية على خدمات الوقاية من المرض التي يحتاجون إليها.

وحتى الآن لا يوجد علاج صريح وفعال للإيدز، فبمجرد الإصابة به يبقى مدى الحياة، لكن يمكن السيطرة على فيروس نقص المناعة البشرية مع الرعاية الطبية المناسبة.

ويمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الذين يتلقون أدوية فعّالة أن يعيشوا حياة طويلة وصحية ويحمون شركائهم.

اقرأ ايضا || تعرف على| طرق انتقال فيروس المناعة «الإيدز» للأطفال