جسم غامض يقترب من الأرض.. اليوم 

جسم غامض قرب الكوكب
جسم غامض قرب الكوكب

يرصد، الثلاثاء 01 ديسمبر، اقتراب الجسم الغامض «2020 SO» المكتشف حديثا البالغ قطره ما بين 6 إلى 14 مترًا والذي أصبح الآن قمرًا صغيرًا جديدًا للأرض، حيث سيكون على مسافة قريبة جدًا بحوالي 50,000 كيلومتر ولا يوجد خطر اصطدامه بالكرة الأرضية ولن يكون مشاهدا بالعين المجردة. 

ورصد هذا الجسم لأول مرة في سبتمبر باستخدام تلسكوب «بان- ستارز» في هاليكالا بهاواي، واعطي تسميه - 2020 SO - واضيف على أنه كويكب من نوع (ابولو) في قاعدة بيانات الأجسام الصغير بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، مع ذلك، سرعان ما لوحظ بأن الجسم 2020 SO لديه بعض الخصائص التي تميزه عن الكويكبات العادية، فبحسب حسابات ناسا عبر الجسم قرب القمر بسرعة 3,025 كيلومتر بالساعة وهذه سرعة بطيئة للغاية بالنسبة لكويكب.

 أظهرت النماذج الحاسوبية أيضًا أن الأرض ستلتقط هذا الجسم - مؤقتًا - كقمر صغير جديد وهذا ما حدث بالفعل، وبعد تحليل حركته لمدة ثلاثة أشهر، أكدت وكالة ناسا أن الجسم ليس جسما طبيعيًا على الإطلاق.

تظهر الحسابات أيضًا أن «الكويكب البطيء» يدور حول الشمس كل 387 يومًا، وتشير السرعة المنخفضة نسبيا، جنبًا إلى جنب مع المدار الشبيه بالأرض ، إلى أنه جسم اصطناعي انطلق من كوكبنا. 

يعتقد أنه صاروخ سنتور العلوي المعزز الذي يبلغ طوله حوالي 12 مترا، والذي أطلق المركبة الفضائية (سيرفايفور 2) نحو القمر في عام 1966، وكان يُطلق عليه ذات مرة العمود الفقري لأمريكا في الفضاء، ومن المتوقع أن يظل الصاروخ  ( إذا كان هذا هو الحال)  ، في قبضة الأرض حتى مارس 2021.  

ووفقاً لجمعية الفلكية، بشكل عام يبدو أنه تم دفعه من مساره الأصلي بواسطة ضغط صغير ولكنه مستمر من ضوء الشمس الذي له تأثير أكبر على الجسم المجوف أكثر من الجسم الصلب، فالصاروخ المستهلك هو في الأساس أنبوب فارغ، وبالتالي هو جسم منخفض الكثافة بمساحة سطح كبيرة لذلك سيتم دفعه بضغط الإشعاع الشمسي أكثر من كتلة صخرية صلبة عالية الكثافة، مثل علبة الصودا الفارغة التي يمكن أن تدفعها الرياح أكثر من الحجر الصغير.

هذه ليست المرة الأولى التي تلتقط فيها الأرض قمرًا صغيرًا، فالفضاء مليء بالكويكبات الصغيرة، ومن حين لآخر ، يتم التقاط إحدى هذه الصخور الفضائية، مؤقتًا، بواسطة جاذبية كوكبنا قبل أن يتم قذفها مرة أخرى نحو النظام الشمسي. 

هناك قمران صغيران مؤكدان هما 2006 RH120 (في مدار الأرض بين عامي 2006 و 2007) و 2020 CD3 (في مدارنا بين عامي 2018 و 2020).

اقرأ أيضًا : فيديو| عالم فلك يكشف سر"الجسم الغامض" في سماء هاواي

كما أنها ليست المرة الأولى التي نخلط فيها بين خردة فضائية وكويكب، فجسم صغير آخر كان يعتقد في البداية أنه كويكب هو (WT1190F) ، تم اكتشافه في أكتوبر 2015 عند الاقتراب من الأرض واشار مساره إلى أنه كان على وشك اختراق الغلاف الجوي للأرض بالقرب من سريلانكا، في المحيط الهندي ، وهو حدث يحدث مع الكويكبات العادية عدة مرات كل عام.

 

نظرًا لأن الجسم (WT1190F) تفكك في غلافنا الجوي في 13 نوفمبر 2015 ، قام العلماء بتحليل ضوءه عبر التحليل الطيفي، وتم اقترح ان هذا الجسم قد يكون مكونًا لمركبة فضائية أو جزءًا من صاروخ مستهلك، أو قطعة  خردة أخرى. 

إذن هل 2020 SO كويكب عادي؟ أم أنه صاروخ  قديم ؟ لم يعرف العلماء حتى الآن، لكن يتوقع معرفة ذلك أثناء اقترابة من كوكب الأرض، حيث سيحصل العلماء على نظرة فاحصة ويدرسون تكوينه باستخدام التحليل الطيفي لتأكيد ما إذا كان هو بالفعل صاروخ سنتور أو لا.