حوار| نائب محافظ مطروح: تجربة الشباب قابلة للتكرار في باقي القطاعات

دينا عثمان نائب مرسى مطروح
دينا عثمان نائب مرسى مطروح

يوم تلو الآخر يثبت خريجو البرنامج الرئاسي كفاءاتهم في المناصب المختلفة، وتوليهم مسئولية صعبة في وقت حساس، تخوض فيه الدولة معركة للتنمية داخليا وحربا استراتيجية خارجيا.

ومع كل هذا تحول خريجو البرنامج إلى داعمين للدولة في إنجاز المهام الكبرى، بعدما أقسم بعضهم اليمين قبل عام كنواب للمحافظين، لخوض رحلة صعبة واتخاذ خطوات مهمة.. «الأخبار» تلتقي دينا عثمان نائبة محافظ مرسى مطروح

بداية كيف اختلف التدريب داخل البرنامج عن الإدارة الفعلية؟

خلال البرنامج تعلمنا العديد من طرق الإدارة، والعلوم المختلفة والمتنوعة لكنها على الرغم من تعمقه في دراسة المشاكل بشكل أشبه بنماذج المحاكاة، إلا أن العمل على أرض الواقع اختلف تماما، إذ مثل الأمر لنا صدمة ومعوقات كبرى وحقيقة مرتبطة بظروف عمل لم نتخيل أنها موجودة، لكن ما أفادنا خلال ذلك خبرة المحافظين الذين تشبعنا منها وفهمنا كيفية اتخاذ القرار. 

وما أصعب المعوقات التي واجهتها؟ 

حجم المعوقات كان كبيرا وأصعب ما فيه هو مقاومة التغيير فحين توليت المسئولية كنت وزملائي بالمحافظات الأخرى نعكس رؤية الدولة للمرحلة المقبلة، بينما لم تكن تلك الرؤية واضحة للموظفين  من كبار السن الذين لم يفهموا في البداية طبيعة عملنا واعتقدوا أن وجودنا صوري دون مهام فعلية أو خطة للتطوير لكنهم أدركوا أن ذلك غير موجود بمرور الوقت وبدأوا يتفاعلوا معه فالكل يسير على نهج واحد تتبناه الدولة وترعاه، لكنه أمر قضينا فيه وقت حتى يعلموا ماهية دورنا. 

وماذا عن أحلامك عند تولي المسئولية وما تحقق منها؟ 

حين توليت المسئولية كنائب لمحافظة مرسى مطروح كنت على علم أن إدراة المحليات صعبة وأنها متشعبة وأن تلك المحافظة بالذات لها طبيعة مختلفة، واعتقد أنني وزملائي أثبتنا أنفسنا خلال فترة تواجدنا وبدأنا نتولى العمل على ملفات بعينها بتكليف من رئاسة الوزراء مثل مراجعة تراخيص البناء، والاشتراطات للمباني الجديدة وحصر المباني التي يزيد عمرها عن ٧٥ عام وهي ملفات حساسة حققت نتائج جيدة فيها. 

 وكيف شاركت في موجتي فيروس كورونا؟ 

الأمر يختلف تماما بمرسى مطروح عن أي محافظة أخرى، فالمحافظة ضمن أول مستشفى عزل بمصر، ولم يكن هناك دراية كاملة بطبيعة المرض، وهناك تخوف من الوباء القاتل وهو ما احتاج للحديث مع الأهالي والاستعانة بأصحاب الشعبية داخل المدن لتوصيل المعلومة بشكل أسرع للمواطنين، ونجحنا في ذلك بشكل كبير. 

إذا عدنا للخلف هل كنتي تتوقعي توليكي المنصب؟

اطلاقا، لكني شعرت أنه تكليل لجهودي ودراساتي وفرصة أكبر لتحقيق أفكاري على نطاق محافظة بالكامل وهو ما وجدت فيه دعم من المحافظ. 

وما هي أبرز القضايا التي تعملين عليها خلال الفترة المقبلة؟  

أهم ما سنعمل عليه خلال المرحلة المقبلة، هو مبادرتي "هنكمل بعض، وقول فكرتك" للاستماع لأفكار الشباب و عمل ظهير شعبي شبابي يعرض أفكاره في القضايا المختلفة، مع تكوين مجالس تطوعية من الشباب لمناقشة الأفكار وتنفيذ الأصلح برعاية المحافظة. 

هل تتوقعين أن تجربة نواب المحافظين الشباب قابلة للإعادة؟ 

بالطبع، وأكبر دليل على ذلك ما ظهر في التدريب الميداني  الدفعة الثالثة للبرنامج الرئاسي لتأهيل التنفيذيين للقيادة داخل دواوين المحافظات إذ ظهرت نماذج  ليس لهم أهداف في مناصب إنما كانت هدفهم الوحيد حب بلدهم، ورغبتهم في ترك أثر وبصمة، وذلك الإخلاص وهو ما يحرك الكثيرين  من الشباب الحالي القادر على فهم واستخدام الآليات الحديثة في رسم السياسات وإدارة عملية اتخاذ القرار وتطبيق نمط تفكير حديث متماشيًا مع أحدث التطبيقات والنماذج الدولية الناجحة مما يجعلهم قادرين على تولي المناصب القيادية المختلفة.

 

 اقرا ايضا : بدء رصف شوارع مطروح والانتهاء من طبقة الأساس بمدخل المدينة 

 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي