بسم الله

أخطاء المواطن !

 محمد حسن البنا
محمد حسن البنا

أتحفنى القارىء العزيز المهندس هانى صيام برؤية يطالب فيها بالحزم والحسم ، أمام أخطاء المرور القاتلة ، التى ترتكب فى الشارع. وأنا أختلف معه فى أن قوانين الدنيا لم تفلح فى عقاب المخالف ، ولم تردع أحدا من المواطنين ، وقد إستمرأ المواطن المخالفة وإعتاد عليها وكأنها الصح وليست الخطأ. وأصبحت المخالفة ، بل والتبجح فى إرتكابها ، الأمر الطبيعى ، والسلوك العادى للمخالف ، حتى أن اتباع ارشادات المرور هو التصرف الشاذ !.
يقول صيام : مما يموج به المشهد المرورى فى الشارع المصرى من مخالفات تتنافى مع القانون وتجاوزات تجافى المنطق ، وأخطاء تتدنى إلى درجة الخطايا ، وتنذر بعواقب وخيمة ما لم يتم تداركها بحسم وحزم ، إقدام الأب قائد السيارة على وضع طفله على رجليه فى مواجهة عجلة القيادة اثناء السير ، يعتقد أن ذلك من باب الوجاهة والتفاخر والتدليل المفرط غير عابئ بمغبة ذلك ، حال التوقف المفاجئ للسيارة ، أوالإصطدام بسيارة أخرى ،أوالتعرض لحادث ، ينجم عنه كسر الزجاج الأمامى للسيارة ، مما قد يعرض الطفل البرئ لمخاطر جسيمة قد تودى بحياته التى أودعها الله أمانة فى أعناق الوالدين. أرى أن الأب بفعلته هذه يكون قد أكد وبما لايدع مجالا للشك عدم أهليته لرعاية صغيره ، كما يبدو من هذا المشهد الذى بات يتكرر بصورة شبه يومية ، وكأنه أصبح أمرا مألوفا ، بينما عليه أن يتبع وسائل الحفاظ على سلامة الأطفال داخل السيارة. ووضع الطفل على مقعد مخصص بالمقعد الخلفى ، وربطه بحزام الأمان. أرى أن الأب قائد السيارة ليس المتهم الأوحد ، بل يشاركه الزوجة التى يجب أن تقف حائلا دون تنفيذ الخطأ ، وشرطى المرور.
أتطلع إلى تشريع جديد يجرم التصرف غير المسئول بحيث لا يعد مجرد مخالفة مرورية عادية تطوى صفحتها بسداد غرامة مالية ، حتى يرتدع الأباء الذين يستمرئون وضع فلذات الأكباد فى دائرة الخطر وتعريضهم لما لاتحمد عقباه وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.وليسمح لى القارىء بإضافة جريمة ترك الاولاد يخرجون رؤوسهم من شباك السيارة ، وكم من الحوادث البشعة وقعت بسبب ذلك.
دعاء : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم