ألعاب ترفيهية اسكتلندية أصولها «فرعونية».. صور

 المصريون القدماء
المصريون القدماء

قال الباحث الأثري سيف العراقي، إن المصريين القدماء كان أطفالهم بارعون وقد ذاع صيتهم إلى أقصى شمال غرب أوروبا "أسكتلندا"، أحد أهم الدول الأربع المكونة للمملكة المتحدة.

وأوضح الباحث الأثري، في تصريحات لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن الطفل المصري القديم قبل أن يصبح بارعًا في الهندسة أو الطب عند بلوغه، كان فريدا متميزاً في صغره واختيار ألعابة الترفيهية في صغره، فقد أخذوا قسطا كاملاً من الحرية المطلقة تحت إشراف آبائهم مما أدى إلى وصولهم إلى مرحلة الإبداع؛ فمنهم من أطلقوا عليها ألقاب مثل "ميو شيري" أي القطة الصغيرة أو "ميري" أي المحبوبة على صغار بناتهن، وذلك كنوع من التدليل لهن.

وأضاف «العراقي»، أنه رغم ذلك كله لم يكن يغفل الآباء حقوق أبنائهم التعليمية وإلحاقهم بمدارس المعابد في سن الثامنة، فيتعلمون أساليب ضبط النفس والتاريخ والجغرافيا والقراءة والكتابة، أما البنات فكانت لهن مهام منزلية بجانب تدريبهن أيضاً على الرقص والموسيقى والطب.

وأشار الباحث الأثري، إلى أن كل هذا أدى إلى تنمية أفكار الأطفال الإبداعية فلم تكن مفاجأة باكتشاف لعبة ترفيهية "أسكتلندية" يمارسها الأطفال هناك تشبه تماماً لعبه ابتكرها صغار المصريين القدماء منذ آلاف السنين، ألا وهي لعبه "بيجي" الأسكتلندية الشهيرة.

وعرفت في عصر الدولة الوسطى، لعبة تضم عدداً من العصي الطويلة التي قد تصل إلى "16"سم لكنها مدببة الطرفين وهي في الواقع لعبة أطلقوا عليها "ضرب القطط"، إذ تقذف إحدى العصي في الهواء، حيث تضرب بمضرب أو بعصا أخرى قبل أن تقع على الأرض، والطفل الذي يضرب القطة إلى أبعد مسافة يكون هو الفائز، وهي بالضبط لعبة "بيجي" أو "الخنزيرة" المعروفة في اسكتلندا.

وفي مقبرة أحد الأطفال رقم "100" في نقادة، وجدت لعبه لتزجيه الفراغ ترجع إلى عصور ما قبل التاريخ، فقد عثر عالم الآثار الشهير "بتري" على مجموعة من "9" قنينات صغيرة من المرمر معها 4 كرات من الرخام المجزع ومرمى من 3 أعمده مرمرية تدفع الكرات خلاله، والمجموعة حالياً محفوظه في أكسفورد ومتحف "بتري" به أجزاء من نفس اللعبة.

ومن الأمثلة الرقيقة لهذه الألعاب "حمار الحمل"، والمحفوظ حالياً بنيويورك، وهو من مكتشفات بعثه كارنرفون بمنطقة الدير البحري، من عصر الاضمحلال الثاني، والحمار يحمل "9" زكائب صغيرة مصنوعة من الصلصال ومثبته في جسمه بواسطة أربعة أعواد من لحاء ورق العنب.

كما وجدت عروس خشبية ذات ذراعين متحركين في مقبرة الطفلة "ست رننوت" بهوارة، وعثر في بنفس المقبرة على سرير خشبي صغير للعبة العروسة الصغيرة، والمجموعة بأكملها محفوظة حالياً في "متحف بتري".

وعثر أيضا في كاهون على دمى خشبية متحركة الأطراف تشبه عروسة «سن رننوت»، وقد اكتشف «بتري» منزلاً به شعر مستعار "باروكات" للعرائس مصنوعة من خيوط الكتان التي يصل طولها إلى "15 سم" مغلفة بالصلصال، حيث كانت عروسة «رننوت» ترتدي شعراً مستعارا، وقد أطلق على هذا المبنى «ورشة صناعة العرائس»، فلم يكن كبار الفراعنة «المصريين القدماء» هم من أثروا فقط على سابق البلدان والحضارات، بل صغارهم أيضا كان لهم دور عظيم في تأثيرهم على سائر الحضارات فينطبق عليهم المثل الشعبي الشهير«ابن الوز عوام».

 

اقرأ أيضا: دراسة: المصريون سبقوا اليونان والعالم في الألعاب الرياضية

+4

تعليق واحد

تمت المشاهدة بواسطة ١

أعجبني

تعليق