المنظومة الطبية ببورسعيد.. ازدواج «الإلكتروني واليدوي» يفاقم معاناة المرضى

محرر بوابة أخبار اليوم مع رئيس المركز التكنولوجي
محرر بوابة أخبار اليوم مع رئيس المركز التكنولوجي

كتب: السيد رزق

الخدمة الصحية، حاجة أساسية للمواطن المصري، إذ يبحث كل مريض عن الوصول للعلاج وإجراءات التعافي لتخفيف آلام المرض في أسرع وقت، بينما على أبواب الإدارات الصحية والمستشفيات في بورسعيد ينقلب الأمر إلى العكس، فالمريض تزيد معاناته، وبدلا من التعافي السريع، تزيد عدد أيام المرض، بسبب سوء التعامل مع المنظومة الطبية.

 

بالمستندات كشف التفاصيل الكاملة لأسباب تكدس المرضى أمام المستشفيات  في منظومة التأمين الصحي الشامل ببورسعيد. 

 

ضيـق تنفــس
يقف محمد عبد القادر ٤٣ عاما، أمام المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين ببورسعيد، يأخذ أنفاسه بصعوبة، حيث كان قد أجرى عملية جراحية لإزالة فص من الرئة منذ سنوات طويلة.. ويقول: «كلما ذهبت للكشف في المنظومة الصحية الجديدة أعود  دون جدوى بسبب المواعيد التي لابد أن أحجز فيها قبل الذهاب للمركز ثم الانتظار فترات طويلة حتى يتم الكشف عليّ ثم الإحالة للمستشفى لأعود مرة ثانية للانتظار فترات طويلة حتي يتم الكشف على من قبل الطبيب المختص».

 

ويكمل محمد، إن دائرة المعاناة التي يدخل فيها للعلاج تدفعه لكشف عند دكتور خاص، اختصارا لمعاناة الانتظار.. وسط زحام شديد بسبب أن الموظفين يقوموا بتسجيل ورقي في سجلات وإلكتروني على «التابلت» مما يضاعف العمل أمامهم. 

 

 

شيرين عبده، مواطنة بورسعيدية تروي معانتها تجربتها مع المنظومة الطبية الجديدة، مؤكدة أنه توفر الكشف والعلاج الطبي اللازم وتقوم بعمل تقارير طبية بأجر رمزي، إلا أن المنظومة الطبية مازالت تحتاج إلى إعادة تنظيم للمواعيد لتقليل التكدسات والازدحام وحسن معاملة المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية مثلي.

 

وأوضحت قائلة على حد تعبيرها «لقد  ذهبت إلى مستشفى السلام في تمام الساعة ٩ صباحاً وظللت حتى الساعة ٣ عصرا للكشف عن حالة الصرع الشديدة بعيادة المخ والأعصاب والنفسية.. وأخبرني الطبيب النفسي المختص أنه لابد من إحضار صورة أخرى من الإحالة للمستشفى التي سبق أن سلمتها الصيدلية لصرف العلاج اللازم بعد الكشف الطبي على .. لكي يكتب من خلالها على العلاج الشهري وهنا كانت المأساة التي ظللت في حيرة من أمري لأنني عندما صورتها من الصيدلية وعدت لم أجد الطبيب.. فقمت بالذهاب إلى د. عصام محمود مدير العيادات بالمستشفى وبعد عرض عليه الموضوع  فقام بعمل اللازم واعطائي تقرير طبي بحالتي الصحية جاء نصه «المريضة تعاني من نوبات صرعية وتحتاج علاج طبي مستمر وعمل مخفف». 

أشارت إلى أنها قد تقدمت إلى المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين بالمحافظة بسبب الإصابة بضعف عضلة القلب وحالات صرع شديد وعدم إيجاد حلول لمشكلتها التي تعاني منها منذ أكثر من ١٠ أعوام مضت.

 

 

وقالت: «ذهبت خلال 10 سنوات إلى العديد من الجهات الحكومية والخاصة والمستشفيات ولم يتحرك ساكنا لإيجاد حلول لتلك المشكلة سواء في وزارة الصحة أو غيرها وقد أنفقت كل ما أملك من نقود، ولكن دون جدوى في الوقت الذي أغلقت الأبواب في وجهي».

 

 

وتكمل: «ذهبت إلى مستشفيات التأمين الصحي القديمة ولم أجد منها سوى إعطاء إجازة بقرار فقط دون علاج مما اضطررت الذهاب إلى مستشفى الصحة النفسية ببورسعيد، ولم يصرف لي اي تقرير يفيدني في عملي أو يوصف حالتي الصحية ولم يهتم بطلبي مما اضطرني للذهاب إلى المستشفيات الخاصة و الذهاب إلى أطباء المخ والأعصاب وللأسف الشديد الحالة الصحية تحولت من السيء للأسوأ».

 

تنسيق بين المركز والتأمين
أكدت المهندسة رشا أبو المعاطي مدير المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين ببورسعيد، إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بالتواصل مع منظومة التأمين الصحي الشامل لحل مشكلة شيرين عبده،  فورا من خلال الاتصال التليفوني بمركز على بن أبى طالب الطبي بحي الزهور بالمحافظة يوم الخميس 5 نوفمبر الجاري لاتخاذ الإجراءات اللازمة لها داخل عيادة الأسرة للدكتور نجاح عبد الموجود برقم حجز قيد، ليتم تحويلها إلى كشف المخ و الأعصاب بمستشفى السلام. 


لا تعليق 
تواصلنا مع الدكتور عادل تعيلب مدير إدارة هيئة الرعاية الصحية بمنظومة التأمين الصحى الجديد ببورسعيد، أكثر من مرة للرد على تساؤلات المواطنين وشكواهم، إلا أنه لم يرد على الهاتف.