صور | «بوابة أخبار اليوم» تقتحم بيت العفاريت بالدقهلية

بيت العفاريت
بيت العفاريت

وائل المنجي 

تابعت «بوابة أخبار اليوم»، ما نشرته أحد صفحات التواصل الاجتماعي فيسبوك، لقرية ميت نابت مركز طلخا بـ محافظة الدقهلية عن اشتعال النيران المتكرر في أحد المنازل بالقرية، وبشكل غير طبيعي رغم أن المنزل مهجورًا. 

 وقررت «بوابة أخبار اليوم»، خوض رحلة بين جدران المنزل المسكون كما تزعم «السوشيال ميديا» رغم قناعتها الثابتة التي ترفض أي خرافات لكنها ترصد تفاصيل الحكاية وخبايا ما يحدث داخل المنزل المكون من ٤ طوابق كل منهم يحتوي على شقتين، وجميعهم خاويين على عروشهم، والذي بات عنوانا للرعب والخوف في القرية، ولم يدخله  أحد لأي سبب لفترات طويلة ولا حتى لإخماد النيران المشتعلة.

وجاء وقت الزيارة، وتجمع أفراد العائلة المالكة أمام المنزل، وفتحت البوابة لنجد على درجات السلم بقايا خشب وأوراق متفحمة، ثم اقتربنا من الشقة صاحبة المشهد المتصدر لكل الروايات في القرية، لتسود  مشاعر القلق والتوتر و يزداد الخوف لدى الجميع، خاصة مع رصد الأركان والأسقف المتفحمة بشكل شديد السواد وما تبقى من أسلاك عبارة عن أحجار وخطوط صلبة من كثرة الاشتعال.

اقرأ أيضا| تعرف على عقوبة المروجين للأعمال المنافية للآداب عبر «فيس بوك»

حرائق متكررة
تبدأ رمزية عبدالحليم حسن، ٧٥ سنة، مالكة المنزل،  بكلمات مختلطة بالبكاء: "خلاص  معدش مكان نروح فيه،  ومش عارفين نعمل أيه، ولا نجيب مين يحل المشكلة، البيت بيولع كل شوية، وبقي مهجور، وضاق الحال بنا، أخر مرة نزلت أجيب التموين، فوجئت لقيت الجيران بتصرخ، البيت بيولع، والله يابني مكان حد فيه، والشقة دي ولعت مرة بالعفش وكل اللي فيها اتحرق وبقي فحمة، ولسه من يومين الجيران صرخت البيت فيه نار مش عارفين نعمل ايه".


ومن المالكة لكبير العائلة سعد محمد مصطفى الوكيل، ٦٥ سنة والذي يعتبر خبير بأمور المنزل لمباشرته التطورات في الشقة منذ اشتعالها المرة الأولي يقول : " الحريق الأول اعتبرناه ماس كهربائي، ثم قام ابن أخي بعمل عفش جديد، وقمنا بدهان الشقة في خلال ٢٠ يوما وتم وضع العفش، وفي اليوم الثاني احترقت الشقة بما فيها، وحضرت الشرطة والمطافي لإخماد الحريق، وتحرر محضر بالواقعة" على حد روايته


ويضيف أن المنزل يشتعل دون أن يكون أحد بداخله، وأنه هناك أحداث غريبه تتم  بداخله، فعلى سبيل المثال : " أبناء ابن أخي يجلسون في غرفه يظهر فجأة بغرفه أخري النيران مشتعله بشكل كبير، ويكفي الرعب والفزع الذي يحدث للجميع ومن في باقي المنزل.. وبعدها أصبحت الشقة خاوية وقررنا أن نتركها، ونستأجر شقة أخري ورغم هذا لم تتوقف الحرائق بالشقة، وهو ما  جعل كل ساكني المنزل -الـ 8 شقق- يتركونه".

نفس الموعد

وووفقا لسعد الوكيل كبير العائلة فإن المنزل اشتعل ١٢ مرة منها ١٠ مرات بالشقة ذاتها ومرتان في شقق مختلفه وجميعهم بنفس الموعد وقت الظهيرة، ويقول: " مش هنخبي ولا هنخاف فعلا كلمنا شيوخ كتير، وجه كتير أوي، شيخ قال ده حسد وعين، والتاني قال فيه عفاريت، والآخر قال شياطين، وغيرهم شك أنه عمل سفلي بسحر أسود، وجميعهم  أطلقوا الوعود منهم بفك تلك الأعمال أو السحر أو الحسد، وكل واحد جه اخد فلوس من ٥٠٠ جنيه إلي ٣ آلاف جنيه ، وجميعهم اخدوا ما طلبوه، وبدأوا يعملوا لكن مفيش حاجه اتغيرت، وكل ما حد فيهم يجي ويعمل شغله تاني يوم الشقة تولع نار، وفيه مشايخ طلبو ٣٠ ألف جنيه بس هنجيب منين".

شيخ الكارميلا 
ويتابع : "جاءت أغرب المطالب لشيخ قال لي قبل ما اشتغل هتجيب ٧ شمعات، و٧ بومبوني ( كارميلا ) وكوب لبن، وتشعل الشمع وتحطهم في الشقة، وإن نقص أي من الأشياء الموضوعه فالشقة مسكونه بالجن، وطبعا لا أحد يتجرأ أن يدخل الشقة بالليل، فوضعت الأغراض التي حددها وأشعلت الشمع، وتركت الشقة، وفي الصباح رحت لقيت الكراميلا والشمع السائح بعدده وكوب اللبن لاحظت أنه عكر من فوق، فقلت ممكن من دخان الشمع الذي ذاب من الاشتغال، فتركت كل شئ، ورجعت مرة أخري بعد الظهر، فكانت المفاجأة أن كوب اللبن تم تكسيره واللبن علي الأرض.

ويشير إلى أنه توجه لدار الإفتاء في المنصورة  وأخبرهم بقصته  لكنهم لم يصدقوا - على حد قوله- ورفضوا أن يخرج معه أحد الشيوخ، وأنه حاول دون جدوى وأنهم يحاولون أن تصل رسائلتهم من خلال تلك السطور إلى  وزارة الأوقاف أو الأزهر"،  ومختتمًا : " عاوزين نرجع بتنا والله أحنا تعبنا وفاض بينا الكيل والحارة التي يوجد بها المنزل أصبحت مرعبه ليلا ولا أحد يمشي فيها، نداء لأي قيادة لأي شيخ يتبع الأزهر أنجدونا يرحمنا ويرحمكم الله".