انفراد| «مقتولة أم متغيبة».. أول فيديو لملكة الجمال ضحية سفاح الجيزة

نادين ضحية سفاح الجيزة
نادين ضحية سفاح الجيزة

استكمالا لما نشرته جريدة "أخبار اليوم" في عددها الصادر اليوم السبت، نواصل كشف كواليس وأسرار في واقعة قذافي فراج والشهير إعلاميا بـ "سفاح الجيزة".


وفي ذات السياق ننشر أول فيديو يوثق آخر ظهور لـ"نادين"، المتهم  بقتلها "السفاح"، ضمن عدد من الضحايا كان قد اعترف بقتلهم أمام جهات التحقيق المختصة.

 

 

وظهرت الفتاة المزعوم قتلها على يد "سفاح الجيزة " كممثلة ضمن فريق عمل غنائي "فيديو كليب" جسدت خلاله أم لطفلة، ولم يتثن الوقوف على موعد تصويره، وهو الأمر الذي أثار الكثير من التساؤلات عن حقيقة مقتلها أو تغيبها، وهو ما ستجيب عنه التحقيقات التي ستعلن عنها الجهات المختصة خلال الفترة القادمة.


وكانت بوابة أخبار اليوم قد حاولت في وقت سابق  شقيقة "نادين" والتي روت تفاصيل الواقعة التي هزت الشارع المصري خلال الأيام الماضية.

 

وقالت: "بيتنا اتخرب وحياتنا ادمرت بسبب المتهم واللي جري لينا" بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق.

 

 بدأت شقيقة "نادين "، تروي تفاصيل الواقعة قائلة: "نحن أسرة ميسورة الحال، وكنا عايشين حياة هادئة ومستقرة، فوالدي كان يعمل في البترول ولدينا ما يكفينا وزيادة، فقد سخر أبي كل جهده لتوفير كل يلزمنا نحن أبنائه الثلاثة (ولد وثلاث بنات).

 

وأشارت إلى أن الحكاية بدأت عندما تقدم "القذافي فراج" لخطبة شقيقتي "فاطمة الزاهرء"، والتي كانت حينها طالبة بالجامعة، وهو أخبرهم أنه تخرج من كلية الحقوق ولم يعمل بالمحاماة بل عمل بالتجارة والأعمال الحرة، موضحة أن لديه سلسلة مكتبات ومصنع للعب الأطفال، ورغم ذلك إلا أن طلبه قوبل بالرفض بسبب أنه يكبرها بعدة أعوام".

 

وتابعت: "لم ييأس القذافي وظل يكرر طلبه ويرسل كبار المنطقة لأبي وبعد عدد من المحاولات تمت الموافقة عليه، لاسيما بعد اجمع أهالي المنطقة علي حسن خلقة كشاب له جذور صعيدية .. كان بيشوفها هي ورايحة الجامعة وفاطمة مكنتش موافقة عليه ولم يربطنا به أي تعامل قبل مقدمة لخطبة اختي فاطمة الزهراء".

 

وأضافت: "جرت الأمور طبيعة، وكان القذافي يتردد علي المنزل لزيارة خطيبته لكن الشهادة لله كان محترم ومتدين دا مكنش حتى بيسلم على بنات وكانوا بيقولوا عليه شيخ، وفي ذلك الوقت كانت نادين، أختي (المتغيبة حاليا)، مثل باقي الفتيات في عمرها، إلا أن أنها كانت تتفوق عليهن بجمالها،  وكانت متعلقة جدا بقصة التمثيل وحلم حياتها أن تصبح فنانة مشهورة.. القذافي لم يعرفها إلا بعد خطوبته من اختنا الثالثة فاطمة الزاهرء والحديث عن عملها معه عار تماما من الصحة". 

 

ومضت في حديثها: "في أحد الأيام حضرإلينا القذافي، وبصحبته مجموعة من الأشخاص يترأس رجل اخبر القذافي أنه مخرج سوري وهؤلاء فريق العمل الخاص به، ثم طلب حضور نادين ليقوم المخرج بعمل اختبار لها تمهيدا لدخولها الوسط الفني عقب نجاحها في الاختبار، وبالفعل أعجبت المخرج،  والذي أخبرها انها ستشارك في مسلسل تاريخي ضمن الوجوه الجديدة التي ستظهر خلال المسلسل، كما وعدها بالانضمام لحملة إعلانات ضخمة سوف تصور في فرنسا"، مؤكدة أن الضحية سافرت إلى فرنسا بتذكرة طيران وتأشيرة وجواز سفر.

 

وأردفت: "بتاريخ 13 مارس عام 2015.. سافرت نادين أختي وكانت برفقتها فتاتين أخريين، إحداهما تدعى سناء، لا نعرفهما بل كان يعرفهم القذافي، ومن قام بتوصليهم هو سائقه الخاص، فأختي ومن معها كان مقرر لهم السفر نحو الغردقة ثم شرم الشيخ، ومنها الي دولة اخرج مصر، وبعدها سفرها كانت تقوم بالتحدث معنا من هاتف رقم به خاصية عدم إظهار رقم المتصل، ولم ترسل لنا أي مبالغ مالية وكان كل شئ علي مايرام، وفي آخر رسالة منها قالت لأمي معلش ياماما أنا تعبانة من الشغل.

 

اقرأ أيضا|«أخبار اليوم» تحاور أسرة «نادين» ضحية «سفاح الجيزة»

 

وتابعت: "بعد وقت قصير عقد قران أختي فاطمة الزاهرء، على القذافي، وتم الزفاف ورزقت منه بطفلة اسماها المتهم (حبيبة)، وجرت الأمور بينهما طبيعة، وأثناء زواجها منه لم تكن على علم بعلاقته بصديقة رضا والذي كان شريكه في المصنع وقتله لاحقًا في أول لقاء بينهما بعد عودة الأخير من السعودية".

 

وأوضحت أن شقيقتها كانت تسمع بعض الأسماء التي يهاتفها ولم تعلم من هم، كما كان هناك مجموعة من الأشخاص من بعض الدول العربية، يطلبون منه تلبية بعض احتياجاتهم، وتنفيذ بعض الأعمال، وعندما تزوجت منه أختها أخبرهم أنها الزوجة الوحيدة في حياته، ولم يسبق له الزواج بأخرى، وهناك قسيمة زواج تثبت ذلك، وبطاقة تحقيق الشخصية الخاصة به مدون بها أنه أعزب، واكتشفت فيما بعد أنها الزوجة الرابعة.

 

كما قالت: "آخر مشهد كان جمع بين أختها مع القذافي كان في يوم 2016/10/9؛ حيث ورد إليه اتصال هاتفي من إحدى السيدات اللاتي يقوم على خدمتهن، تخبره بضرورة حضوره وبصحبته أحد السباكين، فطلب منها انتظار السباك قبل أن يحضر لها فرفضت وطلبت منه الحضور إلى شقتها وانتظار السباك هناك، ومنذ ذلك الحين لم أر القذافي فقامت بتحرير محضر تغيب له فلم يتم الرد أو العثور عليه".

 

وتابعت: "استغاثات وبلاغات تقدمت بها شقيقتها لجميع الجهات الأمنية بدءا من قسم شرطة الهرم وصولا للأمن الوطني، إلا أن سؤالها لم يجد جوابا، ولم تصل إلى شيء وكأنه فص ملح وداب، وبعد حضورها إلى شقة والدتها لتقيم فيها، وصلتها إحدى الرسائل مكتوب فيها (لا تقلقي أنا راجع وأبقي بوسيلي نونة) فعلمت أن هذا ليس أسلوبه وأنه اختطف من قبل أحد الأشخاص، مرت أيام قليلة، وعدت إلى شقتي فوجدت مالك العقار يسكن فيها هو وزوجته ويرتديان ملابسي أنا والقذافي، وعندما استفهمت عن سبب سبب وجودهما في شقتها التمليك، أخبروها أن قذافي لم يكن مالكًا لها وكان قد زور بعض العقود لإثبات ملكيته، فطلبت الأثاث فرفضا وقالا إنهما ملكهما وكان القذافي قد اشتراه منهما فيما سبق، وحضر شقيقان للقذافي وساعدا مالك الشقة على إخراجها منها غصبا دون أي تعويض يذكر، وبعدها بعدة أيام، اتصل القذافي بها ووجدته وقال لها (هبعتلك 310 آلاف جنيه اشتري شقة بـ300 واصرفي من الـ10 فردت عليه والدتي وقامت بسبه وقالت له: أين الشقة القديمة، ما جعله يغلق الهاتف ولم يتصل إلى الآن".

 

واستطردت: "قبل نحو عامين انقطع اتصال نادين شقيقتي بنا، وحينها طرقنا كل الأبواب للوصول لطرف خيط يقودنا إلى أختي المتغيبة، إلا أن كل ذلك كان دون جدوي، حتى فوجئنا خلال أحد الأيام الماضية بحضور الشرطه لمنزلنا وتم اقتيادي وشقيقي لديوان قسم شرطة الهرم، وهناك أخبرونا أن القذافي هنا ثم حضرت فاطمة الزهراء أختي (زوجته) وحدثت بينهما مواجهة صفعتة خلالها بالقلم على وجهه بعد ما عرفت بجميع الجرائم التي ارتكبها، وصرخت قائله انطق: (وديت أختي فين، إلا أنه ظل يصرخ أمام رجال المباحث قائلا: ( والله ما قتلتها أسألوا فيها اللي بلغ عن اختفائها وقتلها وهو يقصد هنا (زكريا) والد إحدى زوجاته والتي تدعى (فاطمة زكريا)، واعترف المتهم بقتلها ودفنها داخل شقة في منطقة بولاق الدكرور".

 

وأشارت إلى أنها أيضا لا تعلم سبب قيام زكريا بالإبلاغ عن قتل (نادين)، مشيرة إلى أن عائلتها حتى الآن لم تستلم رفاة (عظام) نادين المزعزم قتلها، مستطردة: "فين جثة أختي أخويا راح الطب الشرعي قالوا له مفيش جثة جات هنا لاختك وليه أهالي الضحايا استلموا جثامين ذويهم واحنا لا من فضلكم عايزين نعرف الحقيقة كما أن وكيل النيابة أخبر والدتي أن القذافي لم يتعرف بقتل نادين".

 

وأضافت: "بعد ذلك علمنا أن القذافي تزوج من 3 سيدات بالجيزة، باسمه الأصلي قذافي فراج، من بينهم اختي فاطمة الزهراء، وفاطمة زكريا وتزوج من سيدتين بالإسكندرية بأسماء مستعارة هما: الدكتورة نهى التي سرق مصوغاتها الذهبية وكانت سببا في القبض عليه، ومي محمود التي حصلت على بطاقاته الشخصية المزيفة وقدمتها للعدالة؛ لتبدأ حينها رحلة الكشف عن جرائمه، إذ تبين اعترافاته أنه قتل صديقه المهندس رضا منذ 5 سنوات بعد النصب عليه، وأخفى جثته في حفرة بشقة الطابق الأول، ثم قتل زوجته وقطع يديها ودفنها بمتعلقاتها داخل غرفة أخرى بالشقة المكونة من غرفتين وصالة، وهرب بعد ارتكاب جريمتيه في 2015 إلى الإسكندرية، وهناك ارتكب جريمتي قتل، وظل يمارس عاداته المحببة، دون أن يضل طريقه نحو النصب والاحتيال، حتى سقط في قبضة الأمن مؤخرا".

 

وناشدت المستشار حماده الصاوي، النائب العام بالوقوف إلى جوراها في القضية حتى تستعيد حقوق أختها المتغيبة وليست المقتولة، كما ذكرت بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية.