عالم أزهري: ترك فعل الخير من أسباب دخول النار

الشيخ محمد رضا
الشيخ محمد رضا

قال الشيخ محمد رضا، أحد علماء الأزهر الشريف، إن من آسمى غايات الإنسان، وأكرم مقاصده، حرصه على عمل الخير، فبه تسمو إنسانيته، وبه يتشبه بالملائكة عليهم السلام، ويكون بذلك على خطى الأنبياء والرسل، لذلك فقد أوصت الشريعة الإسلامية المسلمين بالحرص على فعل الخير، والاجتهاد به، بل جعلت ذلك نوعًا من أنواع العبادة، وإحدى القُربات التي يمكن للإنسان أن يتقرب بها إلى ربه.

 

وأضاف "رضا"، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد صبري، ببرنامج "الكلام الطيب"، المذاع على قناة "ten"، اليوم الجمعة، أن الإنسان مفطور على حب الخير، ففطرته تدعوه إلى فعله، والاجتهاد فيه، كما أنه عنوان للعقيدة السليمة، والإيمان الصحيح في قلب المؤمن، وهو زاد لصاحبه يوم القيامة، فذلك اليوم العظيم لا ينتفع فيه الإنسان إلا بما قام به من أعمال الخير، أما المال والبنون فلا ينفعونه بشيء.

 

وتابع: "جاءت نصوص كثيرة في القرآن الكريم والسنة النبوية تدعو إلى عمل الخير، والمبادرة به، لقوله تعالى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، كما بين القرآن الكريم أن ترك فعل الخير سببًا من أسباب دخول النار، فقد قارن بين الصلاة، وبين عدم إطعام المساكين في الآيات التي تحدثت عن سبب دخول أهل النار لها".