نهال مجدى
خلال الأسبوعين الماضيين فقط، قفز العدد اليومي العالمي لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بأكثر من 30٪، وفقًا لإحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية.
وتصاعد أعداد الإصابة خلال الموجة الثانية في أوروبا والولايات المتحدة التي بدأت في أغسطس ومنتصف سبتمبر، ووصل عدد الحالات اليومية في الولايات المتحدة إلى مستوى قياسي، يشير إلى أن هذه الموجة الجديدة ستكون أسوأ من تلك التي اجتاحت البلاد خلال الشتاء الماضي.
وقد حذر عدد من الخبراء من موجة ثالثة تضرب القارة العجوز بعيد الميلاد والاحتفال برأس السنة الجديدة، وذلك حال تخفيف الإجراءات المفروضة لاحتواء عدوى الوباء.
وقدّر المركز الأوروبى للوقاية من الأمراض أنه سيكون هناك زيادة محتملة في حالات العدوى والوفيات، كذلك أشار تقرير للمركز الأوروبي للسيطرة على الأمراض ECDC إلى أنه في العديد من البلدان يتم مناقشة الحد من القيود المعتمدة في ضوء عطلة عيد الميلاد، ووفقاً للتحليلات فأنه إذا ما انتهت الإجراءات في 21 ديسمبر، فمن المتوقع حدوث زيادة في الحالات والمرض في الأسبوع الأول من شهر يناير، إذا انتهى فى 7 ديسمبر، فستكون الزيادة في منحنيات الحالة والمرض أسرع وستبدأ عشية عيد الميلاد.
وأكد المركز الأوروبي أنه ستكون هذه بداية الموجة الثالثة من الوباء في أوروبا، حيث في هذه المرحلة الثانية، مع قيود أكتوبر ونوفمبر، تتوقع دولتان من أصل ثلاث دول خفض عدد الحالات اليومية الجديدة؛ لقد نجح أكثر من نصف الدول بالفعل في خفضها بنسبة 50٪. ولا تزال هناك منحنيات صاعدة فى ألمانيا والسويد وعشرات من الدول الأخرى.
ليس هذا هو التحذير الوحيد لما قد يحدث في الشهرين المقبلين، حيث حذر المدير التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية البريطاني ديفيد نابارو من أن أوروبا ستشهد موجة وبائية في يناير إذا فشلت الحكومات مرة أخرى في الوقاية.
جدير بالذكر أن أوروبا تمتعت لفترة وجيزة بانخفاض معدلات الإصابة خلال الصيف، لكنها الآن ترتفع مرة أخرى. وشهدت ألمانيا، التي يبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة، زيادة الحالات بمقدار 14 ألفا يوم الأحد الماضي.
في المقابل، شهد سكان اليابان البالغ عددهم 120 مليون نسمة 2596 حالة جديدة فقط يوم السبت الماضي. كما أبلغ سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 51 مليون نسمة عن 386 حالة جديدة فقط في نفس اليوم ولم يكن لديها سوى حوالي 30 الفا تقريباً حالة مؤكدة منذ بدء الوباء.. كما ظهرت بيانات مجمعة أن إجمالى عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم اقترب من 60.4 مليون. وأظهرت أحدث البيانات المتوافرة على موقع جامعة «جونز هوبكنز» الأمريكية.. كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 38.7 مليون، بينما تجاوز عدد الوفيات المليون و421 ألفاً.
