«الدين بيقول إيه»| خوفا من كورونا.. هل تجوز صلاة الجمعة خلف التليفزيون؟

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

دخلت موجة كورونا الثانية مصر، مع ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس بشكل يومي، مما يجعل الناس في حالة خوف وقلق باستمرار من التواجد في أي تجمعات.

وكثرت التساؤلات حول إمكانية أداء صلاة الجمعة، خلف التليفزيون أو الإذاعة، حرصا على أداء الصلاة، وفي نفس الوقت تحوطا من الفيروس المنتشر.

وفي هذا الأمر، أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا تجوز صلاة أحد في منزله خلف صلاة منقولة عبر التليفزيون أو الإذاعة، ولا فرق في ذلك بين صلاة الجمعة أو الصلوات الخمس.

كما قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف إن الصورة التي يدعو بعض الناس إليها بأن نصلي خلف التلفاز أو المذياع تناقض مقصود الشارع وهو لقاء المسلمين في مكان واحد لقاء حقيقيا وليس لقاءً افتراضيا، وقد اشتراط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.

وأكدت اللجنة أنه لا تصح الصلاة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، وكذلك لا تصح صلاة التراويح خلف إمام في التلفزيون أو الراديو لانعدام التواصل بالإمام والإمام إنما جُعل ليؤتم به، والأفضل يصليها المسلم في بيته جماعة بأهله وأولاده لأنها سنة وليست فرضًا وهي فرصة لاتخاذ مصلي بركن في البيت تؤدي فيه الصلاة فتعم الرحمة والبركة في البيت حيث تتنزل الملائكة بإذن ربهم حتى مطلع الفجر.

من جانبها، قالت لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر الشريف التابعة لمجمع البحوث الإسلامية في ردها على تساؤلًا حول صحة صلاة الجمعة خلف التلفاز أو المذياع؟، اشترط الفقهاء لصحة اقتداء المأموم بالإمام في الجمعة والجماعات الاتصال المكاني بأن يكون كل منهما في مكان واحد.

وأضافت اللجنة أنه جاء في بدائع الصنائع في الفقه الحنفي : (ومنها) - اتحاد مكان الإمام والمأموم، ولأن الاقتداء يقتضي التبعية في الصلاة، والمكان من لوازم الصلاة فيقتضي التبعية في المكان ضرورة، وعند اختلاف المكان تنعدم التبعية في المكان فتنعدم التبعية في الصلاة لانعدام لازمها}، كما جاء في حاشية الجمل في الفقه الشافعي :{ و ثالثها : اجتماعهما أي الإمام والمأموم بمكان .. فإن كانا بمسجد صح الاقتداء ، وإن بعدت مسافة ، وحالت أبنية كبئر وسطح .. لَمْ يَصِحَّ الِاقْتِدَاءُ إذْ الْحَيْلُولَةُ بِذَلِكَ تَمْنَعُ الِاجْتِمَاعَ}.

وأكدت اللجنة أنه بناء على ما سبق: لا تصح صلاة الجمعة بواسطة التلفاز أو المذياع أو عبر وسائل الاتصالات الحديثة، ومن فعل ذلك فصلاته باطلة؛ وذلك لانتفاء الاتصال بين الإمام والمأموم الذي يشترط لصحة الاقتداء كما نص الفقهاء، ولكن على الحميع ان يصليها ظهرًا ٤ ركعات.

اقرا ايضا : قبل ساعات من المباراة.. تعديل مفاجئ في تشكيل الزمالك أمام الأهلي