«الديمقراطي الذي دعم ترامب».. من هو مايكل فلين؟

دونالد ترامب ومايكل فلين
دونالد ترامب ومايكل فلين

الكثير من علامات الاستفهام يمكن وضعها بسهوله على حياة "مايكل فلين" المهنية، الرجل الذي اعترف بكذبه على الاستخبارات الأمريكية في تحقيق رسمي، وعلى الرغم من ذلك أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عفوًا رئاسيا عنه قبل أيام من خروجه من البيت الأبيض منهيًا أربعة أعوام لواحدة من أغرب فترات الحكم التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية.

اقرأ أيضًأ: ترامب يصدر عفوا رئاسيا عن مستشاره السابق


فعلى الرغم من أنه كان معروفًا بكونه ديمقراطيًا طوال حياته، كان فلين أحد أبرز المؤيدين لدخول ترامب للبيت الأبيض، كما أنه من أوائل من تم تعينهم في إدارته الجديدة عام 2016، وعلى الرغم من وصفه بأنه "رجل مهذب" من قبِل العاملين معه، إلا إنه بإجماعهم ليس مديرًا جيدًا.


فمن هو مايكل فلين الذي أصدر الرئيس ترامب عفوًا رئاسيًا مثيرًا للجدل عنه؟


وصفت التقارير الإعلامية الأمريكية قرار ترامب بأنه "وصمة عار"، لكن القرار لا يعتبر غريبًا على الرجل الذي عٌرف بقربه من ترامب منذ اللحظة الأولى.


فقد شغل فلين منصب رئيس وكالة مخابرات الدفاع في وزارة الدفاع الأمريكية منذ حوالي ثلاثة أعوام، لكنه أقيل من منصبة بسبب تقديمه معلومات مغلوطة لنائب الرئيس مايك بنس عن اتصالاته مع دبلوماسي روسي، فيما عرف بفضيحة الاتصالات مع روسيا.


كما أثار ظهوره في حفل عشاء عٌقد على شرف الحكومة الروسية، جلس خلاله فلين على بعد مقعدين فقط من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الكثير من الأسئلة، وأقلق تقربه من موسكو بعض خبراء الأمن القومي.


في المقابل، نفت موسكو ما توصلت إليه أجهزة المخابرات الأمريكية من أن روسيا تدخلت في الحملة الانتخابية لمحاولة دعم ترامب، ونفى ترامب أي تواطؤ من جانب حملته.


كما كان لفلين له دورا كبير في حربي أفغانستان والعراق، وعرف باتفاقه مع الرئيس ترامب بخطورة الجماعات الإرهابية على العالم، خاصة "داعش" وضرورة العمل على وقف هجماتها عالميا، لكنه في نفس الوقت وصف غزو الولايات المتحدة للعراق في 2003 بأنه "خطأ استراتيجي فادح".


وكانت السلطات الأمريكية تحقق مع فلين قبل إصدار العفو عنه في قضية التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، واحتمال تواطؤ سياسي لحملة ترامب مع روسيا.


كما اعترف فلين بالكذب على مكتب التحقيق الاتحادي بعدما قدم بيانات كاذبة، وأغفل بيانات، في تقرير عن التعامل مع وكلاء جهات أجنبية قدمه في 7 مارس 2017 بشأن عمل شركته مع الحكومة التركية.


ولكن في 25 نوفمبر، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عفوا عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، رغم إقراره بكل التهم التي تم توجيهها له.