«الدين بيقول إيه»| هل يجوز الدعاء لمارادونا؟

مارادونا
مارادونا

تصدر خبر وفاة لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا، مواقع التواصل الاجتماعي، مع نشر صور له والدعاء له بالرحمة.

وتداولت بعض الصفحات، تحذيرات تحت عنوان «تنبيه مهم للمسلمين»، وفيها الإشارة إلى تحريم الدعاء له، فجاء في نص المنشور المنتشر: «وفاة لاعب كرة قدم مشهور اسمه مارادونا وقد رأيت أن الكثير من المسلمين يترحمون عليه وهذا لقلة علمهم بدين الله تعالى».

وتابع: «نُذكّر إخواننا المسلمين أن التّرحم على من مات كافرًا لا يجوز ولا يحِل لنا الترحم عليه والدعاء له بالمغفرة وهذا بإجماع علماء المسلمين وليس فيه خلاف»، استشهادا بقول الله تعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} من سورة [التوبة 113].

دار الإفتاء ترد

فيما ردت دار الإفتاء المصرية، على ما نشر عبر عدة صفحات إلكترونية بشأن مارادونا، مشيرة إلى أنه لا مانع من أن تدعو لغير المسلم؛ فلا حجر على الطمع في كرم الله تعالى بل ذلك أمر مشروع.

واستشهدت بقول الله سبحانه وتعالى: {مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَن يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَىٰ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ} [التوبة: 113]، فأناط حرمة الاستغفار بكون المستغفَر له قد تبين أنه من أصحاب الجحيم، ومفهوم ذلك أنه إذا لم يتبين للمستغفِر ذلك فلا مانع من الاستغفار.

كما نشرت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على « فيس بوك»، حديث شريف لرسول الله "صلى الله عليه وسلم"، حول من يزعم بأن الله سيغفر لهذا ولن يغفر لهذا أو يدخل هذا الجنة وهذا النار.

وقالت دار الإفتاء المصرية، عن جندب بن عبدالله رضي الله عنه قال: "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان، فقال الله: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان؟ إني قد غفرت له، وأحبطت عملك". رواه مسلم.

وأوضحت دار الإفتاء: "معنى يتألّى على الله أن شخصًا يجزم أن الله سيفعل كذا وكذا مما لا يحيط العبد بعلمه، كأن يقول: سيغفر الله لفلان ولن يغفر لفلان".

اقرا ايضا : إيتو: مارادونا من كوكب آخر وسيظل رمزًا للكرة