فرنسا تفرض ضريبة 2020 على «عمالقة الإنترنت»

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أبدت الحكومة الفرنسية إصرارها على تطبيق القانون الصادر في يوليو 2019 الذي ينص على فرض ضريبة بنسبة 3% على إيرادات "عمالقة الإنترنت"، مع تأكيد وزارة الاقتصاد أنه ستتم جباية الضريبة على هذه الشركات في عام 2020.

وهددت الولايات المتحدة بالرد على هذه الضريبة التي تعتبرها تمييزية ضد شركاتها بتدابير تستهدف منتجات فرنسية بقيمة 1,3 مليار دولار.

وأشارت وزارة الاقتصاد الفرنسية، الأربعاء 25 نوفمبر، إلى أنه ستتم جباية الضريبة على شركات الإنترنت الكبرى في عام 2020 رغم التهديدات الأمريكية بالرد بتدابير تستهدف منتجات فرنسية بقيمة 1,3 مليار دولار. وفقا لموقع "lavoixdunord".

ولفت مصدر في وزارة الاقتصاد إلى أن: «الشركات الخاضعة لهذه الضريبة تلقت إشعارا ضريبيا لتسديد أقساط 2020"، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة فاينانشل تايمز، وذكرت الصحيفة أن فيسبوك وأمازون "من بين الشركات" التي تلقت إشعارا "في الأيام الأخيرة».

بذلك تتعرض فرنسا لعقوبات أمريكية وسط فترة انتقال السلطة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس المنتخب جو بايدن، وذلك بعدما رفع ترامب إلى 25% الرسوم الجمركية على الخمور الفرنسية في سياق الخلاف حول المساعدات الحكومية لشركتي إيرباص وبوينج.

يذكر أن البرلمان الفرنسي أقر في يوليو 2019 ضريبة بنسبة 3% على إيرادات عمالقة الإنترنت، في أول خطوة من نوعها في العالم تجاه شركات مجموعة "جافا" (جوجل وآبل وفيسبوك وأمازون) وغيرها من الشركات متعددة الجنسيات المتهمة بالتهرب الضريبي، وبلغت عائدات هذه الضريبة 350 مليون يورو في 2019.

اقرأ أيضاً: «أمازون» تكشف عن موظفين سرقوا هواتف آيفون بمبالغ ضخمة

وردت واشنطن على هذه الضريبة التي تعتبرها تمييزية ضد الشركات الأمريكية، فهددت بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على بعض المنتجات الفرنسية ولا سيما الأجبان ومستحضرات التجميل وحقائب اليد.

ويذكر أن البلدين توصلا في يناير إلى هدنة لترك فرصة للمفاوضات الجارية برعاية منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي بهدف إنشاء ضريبة عالمية على الشركات متعددة الجنسيات، فجمدت باريس جباية الضريبة فيما امتنعت واشنطن عن فرض عقوبات، غير أن المفاوضات فشلت في أكتوبر، فسقطت معها الهدنة.

وصرح وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير في منتصف أكتوبر الماضي «علقنا تقاضي الضريبة ريثما تؤدي مفاوضات منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي إلى نتيجة. هذه المفاوضات فشلت، وبالتالي سنجبي ضريبة على عمالقة الإنترنت في ديسمبر المقبل».