حوار| عبدالناصر محمد: نهائي أفريقيا «نار».. والتنبأ بالبطل مستحيل

عبد الناصر محمد
عبد الناصر محمد

 التدريب في مصر أهلي وزمالك
البدرى قادر على قيادة منتخب مصر لأمم افريقيا
أعمل على رفع سمعة المدرب المصرى فى عمان

هو أحد الوجوة التدريبية التي ظهرت الموسم الماضي مع نادي مصر، ونجح في فرض اسمه على الساحة التدربية بفضل النتائج الطيبة التي حققها مع الفريق والمستوى الفني الذي قدمه أمام كبار البطولة الأهلى والزمالك والإسماعيلىي.


عبدالناصر محمد المدير الفنى لفريق بهلاء العماني وأحد سفراء الكرة المصرية في الخارج والذي ورغم عدم لعبه للقطبين الكبيرين الأهلي، والزمالك، لكنه كتب اسمه فى سجلات كرة القدم بجهده وإخلاصه وتفانيه داخل المستطيل الأخضر.


أحلام كبيرة يحملها «جنرال» التدريب فى عمان بعدما قاد بهلاء لتحقيق المركز السادس لأول مرة فى تاريخه ورفع سقف الطموح بالمشاركة فى البطولة العربية فى موسمها الجديد.


فى السطور التالية يكشف عبدالناصر محمد عن العديد من الأسرار.


أيهما أقوى حالياً الأهلى أم الزمالك؟
زمان الأهلى كان الأقوى فى مصر، ولكن الآن الكفة أصبحت متوازنة ومتساوية نظرا للثورة التى صنعها المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك، ورغم أننى زملكاوي إلا أنني معجب بمنظومة العمل داخل القلعة الحمراء فهناك قواعد لا يمكن تخطيها ممهما كانت الظروف مطلقاً.


في رأيك من سيفوز ببطولة أفريقيا الأهلي أم الزمالك؟
المباراة صعبة للغاية ومن المستحيل توقع نتيجتها فكل فريق يمتلك بين صفوفه أفضلا العناصر حاليا والكل لديه رغبه فى حصد البطولة لإسعاد جماهيره ولكن ما اتمناه ألا تخرج المباراة عن الروح الرياضية وأن يلتزم الطرفين بالأخلاق وعدم الخروج عن النص حفاظاً على سمعة مصر.


كيف ترى تجربتك الحالية مع فريق بهلاء العماني؟
الحمد لله.. نجحنا أنا والجهاز المعاون الذي يضم الكابتن مصطفى عسكر المدرب العام ووسام إسماعيل مدرب حراس المرمى في تحقيق نتائج طيبة مع الفريق في المباريات الثلاثة التي خاضها تحت قيادتي ونجحنا فى الصعود به من المركز الـ12 إلى المركز السادس بعدما حققنا الفوز فى مباراتين وتعادلنا في واحدة وحققنا أول كلين شيت للفريق هذا الموسم وهناك حلم بالمشاركة في البطولة العربية في شكلها الجديد الموسم المقبل.


هل تحلم بالمشاركة فى البطولة العربية؟
طبعاً .. دي هتكون خطوة مهمة بالنسبة لي في مسيرتي التدريبية وكمان هكون أول مدرب يقود بهلاء لتحقيق هذا الحلم، ونحن في انتظار وصول خطاب المشاركة من مسؤولي الإتحاد العربي.


وما هى خططك مع بهلاء في الموسم المقبل؟
 طموحاتي دائما بلا حدود ولكن التدريب في عمان ليس سهلا كما يعتقد البعض فالظروف هنا صعبة جدا و اللاعبين ليسوا متفرغين لممارسة الكرة فالغالبية منهم موظفين ويمارسون الكرة كعمل إضافي بعد الوظيفة، والجهاز يعمل حاليا على وضع خارطة طريق للنهوض بالفريق من أجل المنافسة على درع الدورى العماني في الموسم الجديد والإدارة تعمل حاليا على توفير الصفقات الجديدة التى ححدها الجهاز الفنى لإتمام التعاقد معها خلال الميركاتو الصيفى الحالي.


وهل بدأت فترة الإعداد للموسم الجديد؟
بدأت منذ عدة أيام والحمد لله خضت 3 مواجهات ودية حتى الآن وحققنا فيها الفوز جميعاً وظهر اللاعبين بمستويات طيبة للغاية وهناك رغبة لدى الجميع فى تثبيت أقدامه  ليكون له مكان ثابت فى التشكلية الأساسية التي سيخوض بها الفريق مباريات الموسم الجديد.


وما سر اختيارك لتدريب نادي بهلاء؟
بصراحة.. التدريب فى مصر أهلي وزمالك، بمعنى أدق مدربى القطبين هم الأكثر حصولا عن فرص التدريب في الأندية دون سبب واضح رغم أن هناك مدربين أفضل بكثير ويستحقون فرص للعمل في الدورى الموسم الجديد، وعملى فى بهلاء جاء بعدما توقفت المفاوضات مع مسؤلي الإنتاج الحربي ونادى آخر بسبب الخلاف فى وجهات النظر فقررت قبول عرض بهلاء للمساهة في الترويج لفكرة عمل المدرب المصرى فى الخارج.


كلامك يعنى أنك لن تعود للعمل فى الدورى المصري فى الفترة القادمة؟
اطلاقاً.. ففى حالة وصول عرض مناسب خلال الفترة المقبلة من الدورى المصري سأعود فوراً خصوصا وأنا لست من هواة الغربة كما أنني أرى أن الدورى المصرى من أقوى الدوريات فى الوطن العربي وأفريقيا والعمل به له طعم خاص.


هل تؤيد قرار الجبلاية بتحديد انتقالات المدربين فى الموسم المقبل؟
هذا القرار سيكون مفيدا للكرة المصرية جدا  وسيكون سببا ً فى إخراج جيل جديد من المدربين للكرة المصرية، ولكن إذا تم تقنينه بالشكل الذى يخدم المصلحة العامة، بمعنى وضع ضوابط وشروط صارمة دون النظر إلى انتماء المدرب مع الزام الأندية بدفع حقوق المدربين حال اقالتهم  فى أى وقت.


وما تقييمك لتجربتك مع نادى مصر الموسم الماضي؟
كنت محظوظ جدا بالعمل داخل هذه المنظومة المحترمة، وقد أضافت لي هذه التجربة خبرات جديدة، ويكفي أنها عرفتني للأجيال الجديدة كمدرب له أسلوبه وطريقته الخاصة فى التدريب، وأشعر بحالة من الرضا عما حققته مع نادي مصر قبل رحيلي، ولكن هناك نقطة وحيدة فقط كانت تقلقني في بداية تولى المهمة، وهي أننى توليت تدريب الفريق قبل انطلاق الموسم بحوالي 10 أيام فقط وهذه كانت فترة قصيرة لوضع بصماتي في الفريق، ولكن مع مرور الوقت بدأت تظهر بشهادة الجميع، ويكفينى أن كل خبراء اللعبة فى مصر كانوا ضد قرار رحيلى عن الفريق.


هل تلقيت فعلاً عرضاً من مسؤلى المقاصة لتولي تدريب الفريق؟
وصلنى عرض غير رسمي من أحد وكلاء اللاعبين لتولي تدريب نادي مصر المقاصة في الموسم الجديد ولكن الكلام لم يصل بعد إلى مرحلة الجدية وهو نفس ما حدث مع الأنتاج الحربى.


بصراحة.. هل التدريب الطويل في الدرجة الثانية كان سببا في تأخر ظهورك في الدورى الممتاز؟
نعم هذه الحقيقة، ولكن أنا مدرب محترف ولم يكن أمامي سوى قبول التدريب فى الدرجة الثانية، خصوصا أن الأمر يتحكم فيه عدد من وكلاء اللاعبين، ولكن الحسنة فى الأمر أن التدريب فى المظاليم أكسبني خبرات جديدة وأثقل قدراتي بشكل كبير  ولكن اعتقد أن الظروف تغيرت كثيراً وبات عدداً من الأندية يرغبون فى التعاقد معى بعد النجاحات التى حققتها فى الدورى العمانى.