«فتاوى القوارير»| هل من حق الزوج إجبار الزوجة على خدمة أهله؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يتعامل بعض الأزواج مع زوجاتهم بمنظور الإجبار، مع الاعتقاد بأن الدين يعطيه الحق في أن تطيعه الزوجة في كل شيء.

وعن سؤال حول إجبار الزوجة على خدمة أهل زوجها، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن خدمة المرأة لزوجها وأهل زوجها أمر يختلف بحسب العرف في البلاد، وكان أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخدمن بيوتهن، وكانت فاطمة رضي الله عنها تخدم بيتها في الطحن والعجن والخبز وغير ذلك في خدمة البيوت ونحو ذلك.

اقرأ أيضا| «الإفتاء» توضح حكم الإلزام بارتداء «الكمامة» وقت كورونا

وأوضح أن زوجة الابن ليست ملزمة شرعًا بخدمة حماتها ولكن إذا فعلت شيئا من ذلك وعلى قدر استطاعتها فهذا من العشرة بالمعروف وليس على سبيل الوجوب.

وأشار الى أنه من حق الزوجة على زوجها أن يسكنها في مسكن مستقل، ولا يلزمها قبول السكن مع أحد من أهله حتى تخدمهم ولا يجب على المرأة خدمة أم زوجها أو غيرها من أهله، لكن إن تبرعت بذلك فهو من الإحسان الذي تحمد عليه.

من جانبه قال الدكتور أحمد ممدوح أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن رعاية الزوجة لوالد ووالدة زوجها ليست واجبة، لا تأثم إن قصرت في خدمتهما لكن هذا يكون من باب التطوع وخدمة إنسان مسلم الذي يثاب عليه العبد.

وأكد أحمد ممدوح، أن زوجة الابن غير مكلفة شرعًا برعاية أهل الزوج، إلا إذا تطوعت بذلك، فلها الأجر والثواب الجزيل عند الله تعالى.
ولفت إلى أن الله عز وجل قد غفر لمن أزاح الأذى عن الطريق وأدخله الجنة بذلك، فمن باب أولى أن يكتب الله الأجر العظيم على رعاية الإنسان والعطف عليه من قبل المؤمنات الصالحات.

وأضاف أنه ليس في الشرع ما يدل على إلزام الزوجة أن تساعد أم الزوج، إلا في حدود المعروف، وقدر الطاقة إحسانًا لعشرة زوجها، وبرًّا بما يجب عليه بره.