«اختيارك».. ندوة لخريجي الأزهر ببورسعيد بالتعاون مع «مكافحة الإدمان»

ندوة لخريجي الأزهر لمكافحة الادمان
ندوة لخريجي الأزهر لمكافحة الادمان

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببورسعيد، وكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، بالتعاون مع مركز النيل للإعلام ببورسعيد، وصندوق مكافة الإدمان وعلاجه، ندوة تثقيفية توعوية مشتركة، بعنوان "اختيارك"؛ لتوضيح مدى خطورة الشائعات والإدمان للطالبات.


حاضر بالندوة الدكتور محمد نصر الدسوقي اللبان، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات، رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ببورسعيد، سماح حامد مدير مركز النيل للإعلام، عمر غنيم، منسق ومشرف البرامج الوقائية بصندوق مكافة الإدمان.

اقرأ أيضا| «خريجي الأزهر» تدين الهجوم الإرهابي على العاصمة الأفغانية

في كلمته أشاد الدكتور محمد نصر الدسوقي اللبان، بالتعاون المثمر بين المؤسسات المشاركة في الندوة بما يسهم في رفع درجة الوعي والثقافة لدى المجتمع، خاصة فئة الشباب.


 وعن خطورة الشائعات؛ أكد رئيس الفرع، أن الشائعات من أخطر المشكلات المنتشرة لدى مختلف أطياف الشعب المصري؛ لما تحمله من معلومات وبيانات خاطئة ومضللة تستخدمها وتبثها جماعات التطرف والضلال لاستغلالها في زعزة السلم المجتمعي، مستخدمين أدوات التكنولوجيا المختلفة، ومن أهمها: مواقع التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة والخاطئة، ما يجعل المجتمع وخاصة الشباب مشحونين بطاقات سلبية نتيجة تداولهم تلك الأخبار.


وطالب "اللبان" الطالبات وكافة أطياف المجتمع خاصة الشباب بتحري الدقة قبل تداول أي أخبار، والتأكد من صحتها، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ} [الحجرات : 6]، مُشيرًا إلى أن الله قد كرم الإنسان وأعطاه العقل؛ ليميز الصحيح من الخطأ، فالمرء مقيد من لسانه فإن تكلم عُرف، مشددًا على أن الكلمة لها شأن عظيم الأثر، فإما أن ترفع صاحبها درجة، وإما أن تهوي به في النار.


وأكدت سماح حامد، مدير مركز النيل للإعلام، على ضرورة توعية الشباب بمخاطر الإدمان، وعدم الانسياق وراء الأخبار الكاذبة والشائعات، التي من هدفها هدم المجتمع والقضاء على عاداته وقيمه ومبادئه.


وفي كلمته أكد عمر غنيم، ممثل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن الإدمان لم يعد يهدد فئة الرجال فقط، وأن الإحصائيات الرسمية أثبتت أن عدد السيدات المدمنات أصبحت مقاربة لعدد الرجال، مؤكدًا على أن المراكز التأهيلية التابعة للصندوق تغطي كافة أنحاء الجمهورية، موضحًا أن السبب في الإدمان يعود إلى المشكلات النفسية التي يعاني منها الفرد، بالإضافة إلى أصدقاء السوء، والتفكك الأسري، مشيرًا إلى أن الدخول في دائرة الإدمان سهل للغاية، في حين أن التعافي والخروج من هذه الدائرة المدمرة يحتاج إلى إرادة وعزيمة وإصرار من الشخص المبتلى، وذلك ما يقوم بتوفيره الصندوق عبر فريق متخصص وبرامج تأهيلية تُناسب كافة الفئات والأعمار في مختلف المحافظات.


شهدت الندوة حضور عدد كبير من طالبات الكلية وأعضاء هيئة التدريس، وعلى رأسهم الدكتور إبراهيم سويلم، مدرس العقيدة والفلسلة بالكلية، وعضو المنظمة، الدكتور عبد اللطيف الرشيدي، أستاذ مساعد بقسم الفقه المقارن بالكلية، الدكتور هناء العزبي، منسق فرع المنظمة ببورسعيد، الأستاذ وائل كامل، مسئول النشاط الثقافي بالكلية، فيما تأتي إقامة الندوة في إطار استراتيجية فرع المنظمة التي تهدف لتعضيد التواصل والتكامل مع كافة مؤسسات الحكومية والأهلية داخل محافظة بورسعيد فيما يخدم أبناء المحافظة ويرفع درجة الوعي لديهم وحمايتهم وتحصينهم من الوقع في براثن الإرهاب والتطرف الفكري.