الطقس السيئ يؤجل إضاءة مكتبة الإسكندرية باللون البرتقالي

مكتبة الاسكندرية
مكتبة الاسكندرية

نظرا لـسوء حالة الطقس ولأسباب تقنية تم تأجيل إضاءة مبنى مكتبة الإسكندرية باللون البرتقالي في إطار حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، وسيتم اعلان التاريخ الجديد لاحقا.

 

يذكر أن مكتبة الإسكندرية متمثلة في برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي التابع لقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للمرأة، كانت ستقوم بإضاءة مبنى المكتبة بالكامل باللون البرتقالي، وذلك للسنة الثالثة على التوالي، وأسوة بغيرها من المعالم المميزة حول العالم، في إطار حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة.

اقرأ أيضا| «مكتبة الإسكندرية» تنظم دورة لتعليم «الهيروغليفية»

ويرمز اللون البرتقالي إلى مستقبل أكثر إشراقًا دون عنف، وذلك بعد غروب شمس اليوم الأربعاء الموافق 25 نوفمبر 2020 وهو يوم بدء الحملة، وكذلك يوم 10 ديسمبر 2020 وهو يوم انتهاء الحملة.

وتأتي إضاءة مبنى المكتبة انطلاقًا من الرسالة الفكرية التي يضطلع بها كل من مكتبة الإسكندرية وبرنامج الأمم المتحدة للمرأة، في ميادين مجتمعية شتى، وحرصًا منهما على تحسين أوضاع المرأة ورفع الوعي العام في هذا الشأن، وإيماناً بأن وضع المرأة في أي مجتمع إنما يمثل محصلة تفاعل بين العوامل الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي تتشابك بطريقة مركبة؛ وأن استقرار الدول وتقدمها لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال مشاركة المرأة في المجال العام كفاعل وشريك أساسي من أجل بناء مستقبل جديد؛ وأن تمكين المرأة يعتبر إضافة إلى رصيد المجتمع ككل وزيادة في قدرته على المنافسة على المستوى العالمي والإقليمي. 

وأكد الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة حرصت على إنشاء برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بقطاع البحث الأكاديمي ليكون حاضنًا ومروجًا نشطًا للتغيير وخلق الظروف اللازمة للتحول الاجتماعي البناء القائم على احترام حقوق المرأة باعتبارها إحدى أهم دعائم المجتمع من خلال تنفيذ برامج وأنشطة تهيئ بيئة أكثر دعمًا للمرأة، وتدعو إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، وكذلك من خلال إنتاج مختلف الإصدارات التي من شأنها رفع الوعي وإلقاء الضوء على مختلف قضايا المرأة.

يذكر أن مكتبة الإسكندرية معنية بقضايا الحوار، وبناء الرؤى، وبلورة الأفكار من خلال الأنشطة والفعاليات التي تنظمها أو تستضيفها، ويعبر فيها الجميع عن أفكارهم، خاصة الشباب؛ إذ يقدمون ما لديهم من قدرات إبداعية.

شغلت مكتبة الإسكندرية، منذ أن أسسها بطليموس الأول المخيلة العالمية؛ فلديها بحكم فلسفة النشأة، قديمًا وحديثًا، بعد دولي، فتنطلق إلى أوروبا وآسيا وإفريقيا، عبر سلسلة من المشروعات والمبادرات في مجالات عدة؛ تجسد الثقافة الكونية، وتجمعها علاقات شراكة مع مؤسسات دولية، ونحتفل بالإنتاج الثقافي العالمي، وندرك التنوع والإبداع في مناحيه الكونية المتعددة.

وطلت مكتبة الإسكندرية على العالم عبر البحر المتوسط- بحيرة الحضارات- الذي شهد ميلاد الثقافات والديانات في تفاعل إنساني كثيف بين المجتمعات التي تطل عليه، نافذة معرفة، وهدية مصر للعالم، قديمًا وحديثًا، وتمد يد التفاعل والتعاون مع الهيئات الثقافية والعلمية والدينية مصريًّا، وعربيًّا، وإفريقيًّا ودوليًّا.