حكايات الحوادث| الخائنة.. وسوء الخاتمة‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الخيانة كالحذاء البغيض الذي يدوس على الوردة فيسحقها، وإن تخسر شخصًا بسبب الموت، يكون ذلك أقل إيلامًا من خسارته بسبب الخيانة، فالموت يقضي على المستقبل، والخيانة تقتل الماضي أيضًا،  فما أبشع من الخيانة الزوجية، فما إن يطعنك أحد من وراء ظهرك فهذا أمر طبيعي، وما إن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فتلك هي الكارثة التي تحطم القلب، وتنزع الحياة من أحشاء الروح.

اقرأ أيضا| حكايات الحوادث| زوجة بلا قلب.. وجريمة لاتغتفر‎

المشهد الذي عاشه الزوج أكبر من أن يتحمله، حيث تسارعت دقات قلبه في تلاحق عنيف، وبقي مذعورًا، مبهورًا، ينفطر قلبه، وكاد يتطاير كالشظايا من هول ما وقعت عليه عيناه، حيث زوجته في أحضان عشيقها، في غرفة نومه، انطلقت من بين ثنايا فمه صرخات مدوية مزقت أحشاء السكون، وانقض عليها كالأسد المجروح، يسدد لها الضربات والركلات، وبداخله الفزع الأكبر، ويشهق من شدة الغيظ، متجهم الوجه، يصرخ، ويصيح، ويستغيث، بينما حاول العشيق الخائن الهرب، لكنه وقع في أيدي الجيران الذين تجمعوا على صرخات الزوج، وانهالوا عليه ضربًا مبرحًا، وتمكنوا من شل حركته، وقيدوه، فما كان من الزوجة الخائنة، بعدما حلت بها الفضيحة، إلا أن هرولت مسرعة، وبسرعة غير مسبوقة، وقفزت قفزة قوية من بلكونة الشقة بالدور السابع، ويرتطم جسدها بالأرض، وتلقى حتفها، متأثرة بجراحها.

اقرأ أيضا| حكايات الحوادث| مأساة رحمة.. والزفاف إلى القبر

وبإخطار اللواء نبيل سليم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، والذي أصدر تعليماته، لرجال مباحث قسم شرطة المرج، بعمل التحريات المكثفة، حول الواقعة، والقبض على العشيق الخائن، والزوج المخدوع، وبورود التحريات تبين أن الزوج أثناء عودته فجأة إلى منزله، اكتشف خيانة زوجته، فأبرحها ضربا، وأنها خشية الفضيحة هرولت مسرعة، وقفزت من بلكونة الشقة بالدور السابع.
تم تحرير المحضر اللازم، وأحيلا الزوج، والعشيق إلى النيابة التي صرحت بدفن جثة الزوجة بعد العرض على الطب الشرعي، وتولت التحقيقات.