الأمراض النفسية تهدد الأطفال، بسبب صعوبة اكتشاف أولياء الأمور لأعراضها على أطفالهم فقد يتعذر على بعض أولياء الأمور اكتشاف ما لدى أطفالهم من أعراض تدل على إصابتهم بأمراض نفسية.
فهناك العديد من التصرفات التي تصدر عن الأطفال في أعمارهم المختلفة تتشابه مع أعراض الاضرابات النفسية ولكن الأهلاي لا يستطيعون التفرقة بين الإشارات الواضحة لوجود اضطراب نفسي لدى أطفالهم وبين السلوكات الطبيعية للأطفال فضلا عن أنهم قد يظنون أن أي طفل سيقوم بهذه السلوكات.
ويوجد الكثير من العلامات التي تشير لوجود المرض النفسي عند الأطفال منها التغيرات المزاجية، وهي التي تقع على عاتق الأهل الانتباه لمشاعر أطفالهم وملاحظة ما إذا كانوا يعانون من الكآبة والانسحابية خاصة إذا استمرت هذه الحالة لمدة أسبوعين تقريبا، كما يجب الانتباه إلى التقلبات المزاجية تظهر في عدم رغبتهم في الدراسة من وقت لآخر، أو شعورهم بالحزن أوقات اللعب مع أصدقائهم وغير ذلك.
اقرأ أيضا| لماذا يشهد الشتاء ذروة إصابات كورونا؟ علماء يجيبون
وتعد المشاعر القوية أو المكثفة من علامات المرض النفسي فإذا كان لدى الطفل مشاعر قوية مثل الخوف الشديد الذي يُصاحبه تسارع في ضربات القلب والتنفس، أو القلق الشديد، أو الحزن الشديد فإنه مصاب بمرض نفسي، بالإضافة إلى تتغير سلوكيات الطفل وصفاته الشخصية بشكل كبير في حال إصابته بمرض نفسي، فمثلاً يُمكن أن يقوم بالمشاجرات العنيفة، كما يمكن أن تتولد لديه رغبة في إيذاء الآخرين وإلحاق الضرر الجسدي بهم.
ويجد صعوبة في التركيز وصعوبة في البقاء في مكان واحد مما يؤثر ذلك في سلوكه ومستواه الدراسي، وقد يفقد الطفل الوزن بدون أسباب مبررة، بالإضافة إلى فقدان الشهية وتكرار التقيؤ، واللجوء إلى إيذاء النفس، أو التفكير بالانتحار، أو شُرب كمية كبيرة من الدواء كي يفقد الحياة.
وتعد أهم الأمراض النفسية عند الأطفال هي، اضطرابات القلق حيث يعاني الأطفال المصابين بالوسواس القهري، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو الرهاب الاجتماعي من الشعور بالقلق والتوتر الشديد، مما يؤدي إلى إعاقة نشاطاتهم وواجباتهم اليومية والحياتية الطبيعية، ويظهر اضطرابات الأكل وتتضمن النهام العصابي ونوبات الدَّقر أي الأكل بشراهة وإفراط، وبشكلٍ عام تؤدي هذه الاضطرابات إلى محدودية تفكير الطفل واقتصاره على تناول الطعام وزيادة وزنه، ويصاب الأطفال باضطرابات في المزاج مثل الاكتئاب والحزن والاضطراب ثنائي القطب في سن مبكر من حياتهم، ويتميز الانفصام بقدرته على إفقاد الطفل قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين في مجتمعه.