انتبه.. حيوان أليف داخل منزلك يزيد فرص الإصابة بـ«فيروس كورونا»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تعمل مراكز الأبحاث والمختصون في مجالات الصحة في الفترة الأخيرة، بعد انتشار جائحة فيروس كورونا، على مراقبة جميع الأعراض والظروف المحطية به.

 

وأوضحت دراسة علمية حديثة، أن مالكي الكلاب يواجهون زيادة في خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد بنسبة 78%.

 

وقالت الكاتبة مارغو داديمار، في تقرير نشرته صحيفة "لوفيغارو" (Le Figaro) الفرنسية، إن دراسة علمية جديدة أظهرت أن مالكي الكلاب يواجهون خطر الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد-19” بنسبة 78%، وهو ما دفع كثيرين للتساؤل عن مدى احتمال أن تكون الكلاب حاضنة وناقلة لهذا الفيروس.

 

وأشارت مجلة الأبحاث البيئية، إلى أنه هناك دراسة أجريت في إسبانيا شملت 2086 شخصا حول حياتهم اليومية في الحجر الصحي المنزلي، من أجل تحديد السلوكيات التي تفاقم من خطر التعرض للعدوى.

 

وتوصل هؤلاء الباحثون إلى أن امتلاك كلب في المنزل يزيد من خطر الإصابة بفيروس كورونا بنسبة 78%.

 

 

وأضافت الكاتبة، أن أغلب الأبحاث التي أجريت بهذا الشأن، أثبتت أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تصاب بفيروس كورونا، إلا أنها لا تساهم في نشره بين البشر، ولكن الدراسة العلمية التي نشرت يوم 19 نوفمبر الجاري، وجدت أن أجسام الكلاب قادرة على احتضان الفيروس دون أن تظهر عليها أعراض، ورغم أن الآلاف من الناس المصابين بالعدوى خالطوا حيواناتهم الأليفة، إلا أن عددا قليلا من الكلاب ظهرت عليه أعراض مرضية.

كما أن الاختبارات التي أجريت على الكلاب المخالطة للمرضى لم تثبت أن لها دورا في نقل الفيروس.

 

بناء على ذلك، خلُص العلماء، إلى أنه حتى هذه الساعة لا توجد أي معطيات علمية تثبت أن نقل فيروس كورونا المستجد ممكن بين الكلب والإنسان.

وأكدت هذه الدراسة، في خلاصتها، أن الحيوانات الأليفة لا تلعب أي دور في احتضان ونشر الفيروس، ولكنها مع ذلك قدمت توصية بملازمة الحذر عند مخالطة هذه الكائنات.

 

وأشارت الكاتبة، إلى أن باحثين آخرين في معهد باستور الفرنسي والمدرسة الوطنية للطب البيطري أجروا اختبارات عديدة على القطط والكلاب المخالطة بشكل مستمر لأشخاص أثبتت التحاليل إصابتهم بفيروس كورونا وظهرت عليهم أيضا الأعراض السريرية، وقد أعلن هؤلاء الباحثون أن خطر نقل العدوى من الحيوان إلى البشر كان ضعيفا جدا.

حسب مارك إيلوا من فريق الأبحاث في معهد باستور، فإنه على عكس بعض الكائنات الأخرى، الكلاب لها حساسية ضعيفة جدا تجاه الفيروس.

وأوضح هذا الخبير في علم الفيروسات، أنه حتى يتم نقل الفيروس من الحيوان إلى الإنسان يجب أن تكون هناك مخالطة لصيقة جدا بين الكلب وصاحبه، على سبيل المثال، كأن يقوم الشخص بتقبيل كلبه باستمرار.

 

وأشارت الكاتبة، إلى أنه على الرغم من أن الكلاب لا تشكل حاضنا وناقلا حقيقيا للفيروس، فإن بعض الفرضيات الأخرى يمكن أن تفسر نتائج الدراسة الإسبانية التي أكدت أن أصحاب الكلاب أكثر عرضة للإصابة بالفيروس.

ومن بين هذه الفرضيات إمكانية أن يكون مالكو هذه الحيوانات الأليفة أكثر عرضة للمخالطة والتواصل الاجتماعي عندما يخرجون للمشي والتنزه رفقة كلابهم. وهذا يعني بكل بساطة أن الخروج رفقة الكلب يعني تزايد فرص التعرض للعدوى من بشر آخرين.

 

وترى الكاتبة، أن هذا يعني أن مخالطة الكلب في حد ذاتها ليست هي مصدر الخطر، وإنما العادات والسلوكيات المتعلقة بتربية هذه الكائنات والعناية بها.

 

 أقرأ أيضا|  إنفوجراف | 7 طرق طبيعية لتقوية جهازك المناعي في ظل كورونا