«بوابة أخبار اليوم» في مقبرة «الحصري» بذكرى وفاته الأربعين.. فيديو

الشيخ محمود خليل الحصري
الشيخ محمود خليل الحصري

تحل اليوم 24 نوفمبر ذكرى رحيل الشيخ محمود خليل الحصري أحد أعلام تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي.

وانتقلت كاميرا «بوابة أخبار اليوم» إلى مقابر الشيخ محمود خليل الحصري في ذكري وفاته الأربعين، والتي تواجد عندها ابنتيه الدكتور ياسمين الخيام وابنته الدكتورة إيمان الحصري وعبير ابنة ياسمين الخيام وعدد كبير من أقاربه ومحبيه، والذين حرصوا جميعا على قراءة القرآن والدعاء له.

 

الحصري في سطور..

ولد الشيخ محمود خليل الحصري 17 سبتمبر 1917 بقرية شبرا النملة طنطا محافظة الغربية له العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة، وهو قارئ قرآن مصري أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين.

انتقل والده السيد خليل قبل ولادته من محافظة الفيوم إلى قرية شبرا النملة، وأدخله والده الكتاب في عمر الأربع سنوات ليحفظ القرآن وأتم الحفظ في الثامنة من عمره.

كان يذهب من قريته إلى المسجد الأحمدي بطنطا يوميا ليحفظ القرآن وفي الثانية عشر انضم إلى المعهد الديني في طنطا، ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.

أخذ شهاداته في ذلك العلم «علم القراءات» ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن، في عام 1944م تقدم إلى امتحان الإذاعة وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة.

في عام 1950م عين قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا كما عين في العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة.

كان أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى، وقام هو بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. أدرك الشيخ الحصري منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها الذي ترمي إليه تلك المفردات، كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

كان يقرأ القرأن في مسجد قريته، وفي اجتماعات السكان هنالك، وفي عام 1944 تقدم إلى الإذاعة المصرية بطلب كقارئ للقرآن الكريم وبعد مسابقة حصل على العمل وكانت أول بث مباشر على الهواء له في 16 نوفمبر 1944م، استمر البث الحصري له على أثير إذاعة القرآن المصرية لمدة عشر سنوات.

عين شيخا لمقرأة سيدي عبد المتعال في طنطا، في 7 أغسطس 1948 صدر قرار تعيينه مؤذنا في مسجد سيدي حمزة، ثم في 10 أكتوبر 1948 عدل القرار إلى قارئ في المسجد مع احتفاظه بعمله في مقرأة سيدي عبد المتعال، ليصدر بعد ذلك قرار وزاري بتكليفه بالإشراف الفني على مقاريء محافظة الغربية. انتدب في 17 إبريل 1949م قارئا في مسجد أحمد البدوي في طنطا «المسجدالأحمدي» في عام 1955م انتقل إلى مسجد الإمام الحسين في القاهرة.

تزوج عام 1938م من سعاد محمد الشربيني وكانت معظم مسؤوليات التربية تقع على كاهل زوجته بسبب انشغاله بعمله وأسفاره، ويروي أحد أبناءه: «كان يعطي كل من حفظ سطرا قرش صاغ بجانب مصروفه اليومي وإذا أراد زيادة يسأل ماذا تحفظ من القرآن فإن حفظ وتأكد هو من ذلك أعطاه وقد كانت له فلسفة في ذلك فهو يؤكد دائما على حفظ القرآن الكريم حتى نحظى برضا الله علينا ثم رضا الوالدين فنكافأ بزيادة في المصروف وكانت النتيجة أن التزم كل أبنائه بالحفظ وأذكر أنه في عام 1960 م كان يعطينا عن كل سطر نحفظه خمسة عشر قرشا وعشرة جنيهات عن كل جزء من القرآن نحفظه وكان يتابع ذلك كثيراً إلى أن حفظ كل أبنائه ذكوراً وإناثاً القرآن الكريم كاملاً والحمد لله».

كان حريصا في أواخر أيامه على تشييد مسجد ومعهد ديني ومدرسة تحفيظ بمسقط رأسه قرية شبرا النملة، وأوصى في خاتمة حياته بثلث أمواله لخدمة القرآن الكريم وحُفَّاظه، والإنفاق في كافة وجوه البر.

وتوفي مساء يوم الاثنين 16 محرم سنة 1401 هـ الموافق 24 نوفمبر 1980 بعد صلاة العشاء بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا.

اقرأ أيضا: في مثل هذا اليوم| ذكرى وفاة «شيخ القراء» محمود خليل الحصري