«التنويم المغناطيسي»..علاج لمشاكلك النفسية !

تنويم مغناطيسي
تنويم مغناطيسي

محمد محمود سيد


اثبتت عشرات التجارب أن الاضطرابات النفسية التي يعاني منها الإنسان عند الكبر وكذلك حالات الاكتئاب أو الصداع المستمر، ترجع إلى الظروف السيئة التي تصاحب لحظات الميلاد، وأرجحت الدراسات أن الحل لهذه المشكلة قد ظهر أخيرا في التنويم المغناطيسي.

تلك التجربة التي أجرتها مجلة "الديلي إكسبريس" البريطانية ونشرت تفصيلها جريدة "أخباراليوم" سنة 1977.

وكانت البداية أن هناك الكثير من الرجال والنساء يعانون من اضطرابات نفسية وآلام بسبب الصداع المستمر، وحالات الاكتئاب حتى ظهرت تجربة التنويم المغناطيسي كعلاج لتلك الحالات، عن طريقه يتم تنويم الشخص المراد علاجه، ويتم نقله في جو حالم عدة سنوات إلى الوراء، حتى لحظة الميلاد.

وقام "أدوين" المنوم المغناطيسي والمشرف على حالة "أماندة" بتنويمها بعد دقيقة واحدة بنظراته المركزة عليها وفوجئ المرافق لها بأن أماندة عادة وهي نائمة إلى لحظات الطفولة وهي نائمة.

 ثم بدأ "أدوين" يقول لها "أنت الآن طفلة استريحي.. إنسي كل مشاكلك.. إستريحي.. أنتِ طفلة جميلة وهادئة، ظل ادوين يلطفها لمدة 20 دقيقة.. ويعود بها بذاكرتها إلى عالم الطفولة البريء"، وبعد ذلك وجهها لكي تفيق إلى وعيها، وبعد عودتها إلى وعيها استجوبتها مجلة "الديلى إكسبريس.

 قالت إنها تشعر براحة نفسية عميقة، وأن الآلام التي كانت تعاني منها حول رقبتها قد زالت تماما، واختفى التوتر الذي كان يلزمها طوال الـ 24 ساعة، استجوبت خبيرًا نفسيًا شهيرًا وهو البروفيسور "برنارد كامبل" الذي قال إن العلاج النفسي لمثل هذه الحالات أكثر ضررا في حالة الوعي، وأقل ضررا في حالات التنويم المغناطيسي، ولكن بشرط ألا تتم إعادة الميلاد بسرعة، فإنها يجب أن تتم ببطئ وإلا يحدث تفكك في شخصية المريض.

كما أشارت المجلة إلى حالة فتاة تدعى "أماندة" تبلغ من العمر 27 عاما، كانت تشكو من تصرفاتها العدوانية ،التى غالباً ما تفقدها معظم أصدقائها، وتفسد حياتها العاطفية، بعد عرضها على كشف للتحليل النفسي أن حالة "أماندة" ترجع إلى أن أمها عانت من ظروف تعيسة لحظة ميلادها، وأن رد فعل ذلك انعكس على تصرفاتها بعد الميلاد، "أماندة" هي ابنة لأحد كبار كتاب الإذاعة والتليفزيون البريطاني، وأنها كانت واحدة من الفتيات اللاتي تم علاجهم بالتنويم المغناطيسي.

وأشارت مجلة "الديلي إكسبريس" في تحقيقها أن "أماندة" ظلت تبحث عن العديد من وسائل العلاج حتى وجدت هذه الطريقة التي انتشرت في لندن في تلك الفترة.

وأكدت "أماندة" أنها أعادتها إلى الميلاد عن طريق التنويم المغناطيسي، حيث أنه يسهم في تذويب الإحساس العدواني الذي ولد معها نتيجة أو كرد فعل للظروف السيئة التي مرت بها والدتها لحظة الميلاد، كما قام المنوم المغناطيسي الأيرلندي الشهير "أدوين" بالإشراف على علاج "أماندة" الذي أثبتت تجاربه وتجارب الآخرين ردود الفعل التي يمكن أن تحدثها أي ظروف تعيسة، في لحظات الميلاد، وأن الحل من وجهة نظره هو تهيئة المريض عن طريق الميلاد وفي ظروف أفضل.


اختتمت صحيفة الديلى إكسبريس تحقيقها بأن بعض علماء الطب قالوا أن طريقة التنويم المغناطيسي قد تكون متفائلة أكثر من اللازم لكن "أماندة" وعشرات غيرها قد شعروا بتحسن كبير بعد علاجهم بالتنويم المغناطيسي.


أخبار اليوم  4 / 3 / 1977