.والد المجنى عليها :ابنتى عملت عيد ميلاد لخطيبها ووزعنا عيش الفرح والبسكويت على الجيران ..عم رحمة : ابنة شقيقي حافظة للقران الكريم بالتفسير .. وآخر ما كنا نتوقعه أن المتهم يكون خطيبه

«خطيبها قتل فرحتنا»..«بوابة أخبار اليوم» في منزل أسرة رحمة ضحية الغدر بالمنيا

أسرة العروس المقتولة
أسرة العروس المقتولة

ارتدت ثوب الزفاف الأبيض قبل رحيلها عن الدنيا بأسبوع استعدادا ليلية زفافها، ذهبت لدعوة أصدقائها لحضور يوم عرسها الذي لم يكن يتبقى عليه سوى أسبوع واحد .

 عاشت الأسرة الفقيرة لحظات الفرح ودقت الطبول انتظارا ليوم الزفاف، ولكن سرعان ما تحول هذا الفرح إلى مأتم بعد اختفاء نجلتهم والعثور عليها جثة هامدة لتظل النيران مشتعلة في قلب الأم والأب حتى تنطفئ تلك النيران باكتشاف مرتكب الجريمة الذي ظل بينهم وكأنه لم يرتكب أي شيئ ويتوعد القاتل على حسب قولهم .

أيام صعبة عاشتها الأسرة التي تحمل جميعها كتاب الله في قلوبها بمن فيهم المجني عليها إلى أن تمكنت أجهزة الأمن في المنيا، من القبض على المتهم الرئيسي بعد مرور 10 أيام على الواقعة والعثور على جثة المجني عليها ملقاه بجانب ترعة، إذ تبين أنه خطيبها هو مرتكب الجريمة، وذلك لرغبته في فسخ الخطبة، ولكي يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها "الشبكة" من أسرتها حسب ما جاء في اعترافاته.

يقول الحاج محمد رضا والد رحمة التي كانت تبلغ من العمر 20 عاما: "لم يكن يتبقى على حفل الزفاف سوى أسبوع واحد ويتم الفرح، وفي يوم 10 وكان يوم الثلاثاء اختفت ابنتي التي كانت تحفظ القرآن بتفسيره، ولم نكن نعلم مكانها، في ذلك الوقت كنا نستعد لإقامة الفرح وقمنا بتوزيع العيش والبسكويت على الجيران وكنا نرفع الطبل والزمرد داخل المنزل، لولا أنه في هذا اليوم المشئوم خرجت ابنتي فى طريقها إلى معهد التمريض لدعوة أصدقائها على حفل الزفاف، ولكنها لم تعود مجددا إلى المنزل، وبعد مرور الوقت القانوني توجهنا إلى قسم الشرطة وحررنا محضر شرطة بتغيب ابنتي، وبعد مرور الوقت اكتشفنا بعد القبض على المتهم أن خطيبها الذي ارتكب الجريمة".

وأضاف: «قبل اختفاء ابنتي إقامة لخطيبها احتفلت بعيد ميلاده داخل المنزل ولم نكن نعلم أنه يخبئ في داخله تلك الجريمة ويحول فرحتنا إلى عزاء، وبعد القبض عليه ليس لي أمنية سوى إعدام القاتل فقد احرق قلبي على ابنتي» .

فيما قال أشرف اسماعيل محمد عم المجنى عليها أن اخر ما كنا نتوقعه هو أن يكون المتهم خطيب ابنتنا ، فقد كان يجلس بيننا ويبكى بشده لحظة العثور علي جثتها ، بل كان يتوعد مرتكب الجريمه ، واضاف كان يجلس بيننا ولم نعلم أنه القاتل كناندعوة للطعام فكان يبكى ويرفض الاكل مدعيا الحزن عليها وهو من ارتكب الواقعة.

وأشار قائلا: "أصعب الأيام قضيناها فى رحلة البحث عن رحمة ،فقد تتبعنا الكاميرات وتقدمنا ببلاغ إلى الشرطة التي ظلت تبحث عن القاتل إلى أن عثروا عليه وكشفوا غموض الواقعة، وكنا نستعد إلى إتمام حفل الزفاف كنا في حالة فرح لم يكن  يتبقى سوى أيام قليلة على العرس فقد جهزنا كل شيئ من أجل الفرح، إلى أن خطف القاتل سعادتنا وفرحتنا وخطف رحمة.. قريتنا جميعها حزينة على رحمة التي يشهد لها الجميع يخلقها وحفظها للقران" .

ولفت: "عندما علمنا بخبر القبض على المتهم ارتاحت صدورنا قليلا لحين أن يأخذ المتهم جزاءه ونطلب إعدامه على ما ارتكبه ، والمتهم اعترف بارتكاب الواقعة بحجة الحصول على شبكته التى قدمها له كيف ذلك وقد عثرنا على الخاتم والحلق وكذلك الساعة التى أهداها لها والدها قبل اختفائها بقليل.. رحمة في ذلك اليوم لم يكن معها تليفون محمول فقد كانت معتاده على استخدام هاتف والدها ولكن فى ذلك اليوم لم تأخذه" .

وكان  اللواء محمود خليل مدير امن المنيا قد تلقى إخطارا من اللواء خالد عبد السلام مدير مباحث المديرية يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة المنيا بتغيب "رحمة محمد رضا" 21 عاما طالبة بمعهد التمريض ومقيمة بقرية زهره، وعقب ذلك تم العثور علي جثتها ملقاة بترعة علي جانب الإبراهيمية أمام قرية البرجاية.

شكل العميد شريف كرم رئيس مباحث المديرية فريق بحث جنائي علي أعلي مستوي أمني تحت إشراف العقيد حسن عبد الغفار مفتش مباحث المنطقة المركزية وقيادة المقدم محمد منير رئيس مباحث مركز المنيا وبالفحص والتحري تبين قيام "ع. م.ع" 36 عاما، مقيم بنفس الناحية  خطيب المجني عليها بقتلها.

بتطوير الفحص تبين أن الجاني استدرج خطيبته عن طريق الهاتف وقاما باستقلال دراجة بخارية لمكان الواقعة وقام بإغراقها بترعة الإبراهيمية، وبضبطه وبمواجهته إعترف بإرتكاب الواقعة، لرغبته فى فسخ الخطبة، وكى يتمكن من استرداد المصوغات الذهبية المقدمة إليها "الشبكة" من أهليتها، وتم إتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة