«خبير مصرفي»: تهنئة «السيسي» للحكومة بالإنجازات الاقتصادية تحمل دلالات عدة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي


قال محمد عبد العال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة أحد البنوك العاملة في السوق المحلية، إن تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحكومة المصرية على تحقيقها انجازات اقتصادية لها عدة دلالات.

وأوضح "عبد العال" أن التاريخ الاقتصادي المصري سيسجل كيف نجح الرئيس عبد الفتاح السيسى وحكومته، والبنك المركزي المصري، في السيطرة على التضخم ليصل إلي 3.7% بدلا من 33 % فى بداية برنامج الإصلاح الاقتصادي، كما نجحت في تحقيق استقرار سعر صرف العملة المحلية، والقضاء على السوق السوداء للدولار، بخلاف تحقيق طفرة في الإحتياطي من النقد الأجنبي الذي وصل إلى أكثر من 45 مليار دولار بداية العام الجاري ويصل إلى 38 مليار دولار حالياً، وذلك بعد الاستخدام الجزئي في أعقاب كورونا، وغيرها من أرقام المؤشرات.

وأضاف أن أوما راماكريشنان رئيس فريق خبراء صندوق النقد الدولي، أشادت بالسياسة النقدية للبنك المركزي المصري، التى تتمتع بالمرونة والتيسير  الشديد، سواء فى خفض الفائدة أو مجموعات المبادرات المالية القوية لدعم السيولة ودفع النمو، أو حزم وبرامج التيسير المختلفة التى أعلن عنها البنك المركزي، وأكدت أن الجهاز المصرفي المصري يتمتع بالسيولة والربحية والقاعدة الرأسمالية القوية وهو الأمر  الذي دعم عملية النمو ودعم التعافي الاقتصادي وحَسن   معدلات التشغيل.


 
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، قام بنشر تهنئة للحكومة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك جاء فيها: «اتوجه بخالص التهنئة للحكومة على ما حققته من مؤشرات اقتصادية إيجابية خلال العام الحالي بالرغم من أزمة كورونا وتداعياتها الشديدة، وهي الجهود التي أشادت بها كبري المؤسسات المالية الدولية وفي مقدمتها الإعلان الرسمي من خبراء صندوق النقد الدولي، بأن اداء الاقتصاد المصري فاق التوقعات وأبدى صلابة وقدرة على التعامل مع الجائحة، نتيجة التنفيذ المتقن لبرنامج الإصلاح الاقتصادي.. كل التقدير لهذا العمل الدؤوب الممتد عبر السنوات الماضية.. والتحية والاعتزاز لدعم شعب مصر العظيم».

وأكد الخبير المصرفي، أنه لم يسبق قيام رئيس دولة مصري أن يقدم تهنئة لحكومته، على إنجازات اقتصادية تحققت بالفعل، قبل تهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحكومته أمس السبت.

وأضاف أنها ليست مجرد تهنئة مجاملة، أو تهنئة لمشروعات نحتفل بوضع حجر الأساس لها كما كان يحدث فى الماضى، حيث تقتصر  المشروعات على تصوير احتفال وضع حجر الأساس، ثم تتبخر وتتقادم وتتحول إلى مجرد حبر على ورق، يبقى ليستلمه الوزير التالى، كما أنها ليست تهنئة لحكومة جديدة بمناسبة توليها،  ليتوجه كل وزير فور توليه، إلى القنوات الفضائية ليتحدث عن خطط إستراتيجية يسعى إلي تنفيذها فى وزارته وهو يعلم يقيناً أنه لا يملك لا الإرادة  السياسية،  ولا الامكانيات الفنية، ولا التمويل اللازم لدفع العمل بها؛ ولكنها تهنئة عن انجازات اقتصادية تُعبر عنها أرقام رسمية لها مصداقيتها وشفافيتها، انجازات فى المؤشرات الاقتصادية الكلية للاقتصاد المصرى، كان لا يمكن أن تتحقق  وترى النور لولا تلك الانجازات التى تمت فعلا في كل ميادين وأنشطة البنيان الاقتصادى المصرى.

وتابع أن تلك الانجازات توافقت عليها إرادة سياسية رشيدة وجريئة لا تتردد فى التنفيذ، وحكومة واعية ومتخصصة، ومجموعة اقتصادية تعمل بروح فرق الصاعقة، وبنك مركزى قوي يعرف خطواته الإستباقية، وشعب وكوادر عاملة  قادرة على الانجاز و الصبر وتحمل مشقة الإصلاح.

ولفت إلي أن تهنئة الرئيس السيسي لا تعكس رؤيته وتقييمه فقط رغم أن ذلك كافياً لأداء حكومته، ولكن أيضاً بشهادة كل مؤسسات التقيم والتصنيف الإئتماني الدولية الكبرى والتى قام بعضها برفع أو تثبيت التصنيف الائتمانى لمصر طوال هذا العام رغم تداعيات صدمة كورونا العالمية، هذا بجانب المشارك الفني والتمويلي لبرنامج الإصلاح الاقتصادي المصري، وهو  صندوق النقد الدولي، الذى يتابع عن كثب وبحيادية أداء مصر الاقتصادي الملتزم، ويشاهد  نجاح مسيرة برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف أن صندوق النقد، أعلن أن مصر رغم صدمة كورونا القاسية، إلا أنها بفضل إداراتها المتميزة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، وإدارتها الإبداعية لملف كورونا، استطاعت أن تقلص تداعيات صدمة كورونا إلي أدنى حد، وأكدوا أن مصر ستكون الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، التى ستحقق نموا إيجابياً فى العام المالي الحالي.

 وتابع: «كانت التهنئة المستحقة موثقة أيضاً بتصريحات رئيسة فريق خبراء صندوق النقد الدولى؛ أن الاقتصاد المصري حقق أداء أفضل من المتوقع، وأنه من المتوقع أن يحقق الاقتصاد معدل نمو 2.8%».

اقرأ أيضا| حوار| حفيدة «أبو القاسم الشابي»: التونسيون يصفون «السيسي» بقاهر الإخوان