كتب - وليد لطفى
فى ظل الصمت الخفي الذى فرضته جائحة كورونا لشهور عديدة جمدت فيها النشاط الرياضي فى كافة أنحاء العالم لم يدخر أبطالنا فى منتخب مصر لألعاب القوى أى جهد فى التمسك بالأمل فى التأهل للأوليمبياد من خلال استغلال فترة مابعد كورونا للإعداد الفنى والبدنى بشكل أقوى وصناعة التاريخ الحديث باستهداف مشاركة 17 بطلا فى أوليمبياد طوكيو، تأهل منهم فعليا مصطفى عمرو فى الجلة وبسنت حميدة فى العدو.. يقترب منهما بطلنا إيهاب عبد الرحمن صاحب فضية بطولة العالم فى رمى الرمح، الذى رفع مع زملائه راية التحدى للوقوف فوق منصات التتويج فى أولمبياد طوكيو .2021
ويعيش البطل الأوليمبي إيهاب عبد الرحمن أفضل أيامه منذ خبر عودته لمنافسات اللعبة ورفع الإيقاف من أجل تحقيق هدفه الوحيد بالتأهل لأوليمبياد طوكيو والمقرر لها يونيو2021 ومن ثم الدخول من الباب الكبير ومعانقة الذهب فى طوكيو حيث يسعى بطلنا الهمام فى استعادة جاهزيته البدنية وفورمة المباريات ماقبل الأيقاف وتخطى الرقم التأهيلى ويواصل عبدالرحمن برنامج الإعداد بإجراء التدريبات البدنية على فترتين صباحا ومساء تحت قيادة مدربه محمد نجيب على مدار6أيام بالأسبوع فى معسكر مغلق دائم حتى يحين انطلاق منافسات الموسم بالمشاركة فى البطولات الدولية ابريل القادم وبحث إمكانية إقامة المعسكرات الخارجية مع الشركة الراعية بالتنسيق مع الاتحاد ووزارة الشباب والرياضة ولم يكل أو يمل بطلنا حيث يضع نصب عينيه التدريب للاستعداد للاوليمبياد.
والذى لايجد عدا يوم الراحة لرؤية أسرته الصغيرة فى محل إقامته بالشرقية والتى تقف بجانبه وتقدم له كافة أنواع الدعم الممكن لتوفير المناخ الجيد وتكون عاملا مساعدا له خلال الفترة المقبلة فى انتظار بطولة الجمهورية المقرر لها 9 ديسمبر بطولة تنشيطية فى مرحلة الإعداد العام فى سبيل الوصول لفورمه المباراة والتى سيكتفى بها حالة تحقيقها فيما ضربت بسنت حميدة مثلا رائعا ونموذجا مشرفا فى تحدى الصعوبات فبالرغم من تعرض محمدعباس زوجها ومدربها لحادث مروع بصحبة شقيقها باسم إلا أنها لم تتكاسل وتسقط وتفرط فى حلمها التى مادامت تسعى إلى تحقيقه بمعانقة الذهب واحتلال مقدمة التصنيف العالمى بعد أن ضمنت تأهلها إلى الأولميمبياد بالحفاظ على مكانتها الثانية والعشرين على العالم برقم 2283 والقريب من الرقم التأهيلى 2283 لتضمن بقاءها ضمن أفضل 48 لاعبة على مستوى العالم والمؤهلين للأوليمبياد.
أرقام قياسية
وبعد تحقيق بسنت أرقاما قياسية جديدة فى ملتقى التشيك الدولى وذهبيتى سباقات 100و200فكان عليها المشاركة فى ملتقى التحدى العالمى بنيروبى وترك زوجها لأسبوع كامل مما جعلها تمر بحالة نفسية صعبة أدت إلى تراجع نسبى لتحقق الميدالية الفضية برقم 23 دقيقة بفارق بسيط عن صاحبة المركز الأول برقم 2290 دقيقة فبرغم الفوز لم تكن النتيجة مرضية لها وهنا
أوجدت لنفسها تحديا من نوع آخر فبين عشية وضحاها وزوجها يدخل غرفة العمليات بسبب نزيف فى المخ تماسكت بسنت ولم تبك على اللبن المسكوب وفاجأت الجميع بمواصلة تدريباتها بكل قوة وفق برنامج مدربها طريح السرير.