شاهد أخر غروب في المدينة التي لا ترى الشمس

ولاية ألاسكا
ولاية ألاسكا

تتعرض مدينة أوتيكياجفيك والمعروفة أيضا باسم "بارو" في ولاية ألاسكا الأميركية، لظاهرة عجيبة فقد شهدوا أخر غروب لشمس عام 2020 ولن تشرق مرة أخرى قبل 66 يوما في يناير 2021، وهي ظاهرة فلكية غريبة تتكرر كل عام في هذا التوقيت.

وظهرت الشمس لآخر مرة خلال هذا العام في أوتيكياجفيك، وفقا لسكاي نيوز، أمس ثم رحلت تاركة المدينة النائية في "إظلام قطبي" سيعيشه سكانها لأكثر من شهرين، كما أعلنت خدمة الطقس الوطنية في ألاسكا على موقع "تويتر"، قائلة: "في الساعة 1.30 مساء بتوقيت ألاسكا، الشمس ستغرب وستدخل أوتكياجفيك 66 يوما من الظلام القطبي، وستعود الشمس مجددا في 23 يناير من عام 2021".


وقال حساب مكتب إدارة الأراضي في ألاسكا على "تويتر": "تصبحين على خير يا أوتكياجفيك".


أوتكياجفيك التي كانت تعرف سابقا باسم "بارو"، تقع شمالي الدائرة القطبية الشمالية على ساحل بحر تشوكشي في أقصى شمال ألاسكا، ويعيش بها 4429 شخصا فقط وفق موقعها على الإنترنت، يمتهن معظمهم صيد الأسماك والحيتان.

وبينما ستغيب الشمس من دون أن تشرق مجددا حتى يوم 23 يناير 2021، لن تكون المدينة في ظلام دامس، بل ستشهد خلال نهاراتها، ظاهرة تعرف باسم "الشفق المهذب".


ففي الشتاء القطبي تكون الشمس منخفضة عن الأفق بنحو ست درجات، ما يسمح بوجود ضوء خافت يتيح رؤية الأجسام في الخارج، وتكون مدته في البداية نحو ست ساعات، لكنها تتقلص إلى ثلاث ساعات عند نهاية العام.


والسبب في ذلك هو أن محور الأرض ليس متعامدا مع مدارها حول الشمس، بل ينحني بزاوية مقدارها 23.5 درجة، وعندما يواجه القطب الجنوبي الشمس، يؤدي ذلك إلى حصول النصف الشمالي من الكرة الأرضية على أقل قدر من أشعة الشمس ويكون ذلك خلال شهري ديسمبر ويناير، ويتبادل نصفا الكرة الأرضية الأدوار في أشهر الصيف الشمالي، إذ يحصل النصف الشمالي للكرة الأرضية على أكبر قدر من أشعة الشمس.

ألاسكا هي أكبر الولايات الأميركية وأقلها سكاناً، اذ تبلغ مساحتها مليوناً ونصف مليون كيلومتر مربع ويقطن فيها نحو 620 ألف نسمة، وتحدها كندا من الشرق، ويفصلها بحر بيرنغ عن روسيا، وعاصمتها مدينة جونو.

مناخ ألاسكا قاس في الداخل ومعتدل على الساحل الجنوبي حيث يتجمع السكان، ونصفهم في مدينة انكوراج، ويعيش شعب الاسكيمو الأصلي على ساحل بحر بيرنغ في أقصى الشمال، حيث بنوا بيوتهم الثلجية في قفار قاحلة وسط مناخ بالغ القسوة، وهم يستخدمون عربات الجليد التي تجرها الكلاب لعبور ذلك البحر المتجمد.

حكايات| غرائب إندونيسيا.. يدفنون الرضع في الشجر ويريقون الدماء لتخصيب الأرض