يبدو أن المنتخب الأولمبي يؤكد في كل مرة يخوض بها مباراة رسمية أو ودية، بأنه مستقبل كرة القدم المصرية نظرا للانطباعات التي تظهر من المنتخب بعد سلسلة من الانتصارات بغض النظر عن اسم المنافس فضلا عن الإمكانيات العالية التى يمتلكها اللاعبون، بالإضافة الى الروح الكبيرة بين جميع اللاعبين والجهاز الفني بقيادة شوقي غريب.
وخلال الأجندة الدولية لشهر نوفمبر، نجح المنتخب الأولمبي في المشاركة بدورة ودية في مصر بمشاركة منتخبي كوريا الجنوبية والبرازيل في إطار الاستعدادات لدورة الألعاب الاولمبية بطوكيو العام المقبل، والتي تأجلت بسبب فيروس كورونا حيث تعد مباراتي الأولمبي مع كوريا الجنوبية والبرازيل أولى مباريات المنتخب عقب حصد بطولة أفريقيا الأخيرة والتي تأهل على إثرها المنتخب للأولمبياد.
لقب الدورة
كما توج المنتخب الأولمبي بلقب الدورة الودية للمنتخبات الأوليمبية إثر فوزه على منتخب البرازيل بهدفين لهدف في المباراة الختامية للدورة.
وكان المنتخب قد تعادل أمام كوريا الجنوبية سلبيا في حين فاز منتخب البرازيل على كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف مقابل هدف، وحصد المنتخب 4 نقاط ليحتل المركز الأول وفي المركز الثاني البرازيل برصيد 3 نقاط، وفي المركز الأخير كوريا الجنوبية برصيد نقطة واحدة.
استمرار كسب ثقة الجماهير
ونجح المنتخب الأوليمبي فى مواصلة كسب ثقة الجماهير المصرية عقب الأداء القوى الذى ظهر به المنتخب خلال الدورة الودية وخاصه مباراة البرازيل والتى ظهر خلالها المنتخب بأداء عالى وثقه كبيرة رغم التأخر فى النتيجة.
وعقب المباراة أشادت جميع الجماهير بالمنتخب الأولمبي سواء بشأن اللاعبين أو الجهاز الفني وبات الجمهور واثقا في أن المنتخب الأولمبي قادر على تحقيق المزيد من التألق خلال الفترة المقبلة استعدادًا للاولمبياد خاصة عقب الانطباعات التي يصدرها المنتخب في كل مباراة.
اكتساب الثقة
ويبدو أن الفوز على منتخب البرازيل سيعد بمثابة دفعة معنوية كبيرة للاعبي الأولمبي في مشوار استعداداتهم لدورة الألعاب الأولمبية خاصة وأن الفوز على البرازيل كسر حاجز الخوف لدى اللاعبين لاسيما وان الأولمبياد ستشهد مباريات أكثر قوة.
ومنحت مباراتا كوريا الجنوبية والبرازيل، اللاعبين خبرة كبيرة في كيفية اللعب أمام المنتخبات الكبيرة والتي تمتلك لاعبيها إمكانيات عالية ومهارات كبيرة فضلا عن كون لاعبيها محترفين بالدوريات الأوروبية.
عناصر جديدة
نجح شوقي غريب المدير الفنى للمنتخب فى إشراك عدد من الوجوه الجديدة فى مباراتى كوريا الجنوبية والبرازيل من أجل الوقوف على مستوى اللاعبين بدنيا وفنيا ومدى انسجامهم مع لاعبى القوام الاساسى لاسيما عقب ضم اكثر من وجه جديد داخل المنتخب حيث شارك أكثر من لاعب أمثال محمود جاد وكريم فؤاد وعبد الرحمن شيكا وفادى فريد وحسن علي.
وحرص غريب على ايجاد بعض البدائل فى ظل العيابات التى شهدها المنتخب خلال الفترة الحالية أمثال رمضان صبحى ومصطفى محمد وأحمد أبو الفتوح حيث إشراك غريب عدد من لاعبيه البدلاء للوقوف أيضا على مستواهم أثناء غياب العناصر الأساسية.
انتصارات متتالية
لم يعرف المنتخب طعم الهزيمة منذ الخسارة أمام أوزبكستان فى مباراتين العام الماضى خلال استعدادات المنتخب للبطولة الأفريقية.
وخاض المنتخب بعدها مباراتين وديتين أمام السعودية حقق خلالهما الفوز بالإضافة إلى مباراتين أمام جنوب أفريقيا تعادل في مباراة وفاز في أخرى.
ونجح المنتخب الاولمبي فى تحقيق الفوز فى الـ5 مباريات الرسمية التى خاضها فى البطولة الأفريقية الأخيرة قبل ان يتعادل أمام كوريا الجنوبية ويفوز على البرازيل
استفادة فنية
يعد مباراتي كوريا الجنوبية والبرازيل بمثابة استفادة فنية كبيرة للجهاز الفنى للمنتخب بقيادة شوقى غريب خاصة وان المنتخب الاولمبي لعب أمام مدراس مختلفة منذ انطلاق مشواره استعدادا للبطولة الأفريقية والتأهل للاولمبياد قبل ان يواجه مدرستين مختلفتين فى طريق مشواره للدورة الأولمبية.
وواجه غريب الثنائى كوريا الجنوبية والبرازيل حيث يعد الثنائي من ضمن المنتخبات التي تأهلت الى الدورة الأولمبية فضلا عن كون الثنائى بطلي اسيا وأمريكا الجنوبية ويمتلكان السرعة والمهارة والفنيات العالية وهو الأمر الايجابي لدى غريب للتعرف على إمكانيات هذه المنتخبات قبل خوض المنافسات والعمل على تلبيه احتياجات المنتخب لمنافسة كبار المنتخبات.
