أخر الأخبار

رغم التحذير.. إقبال كبير على «البوري المبطرخ» في بورسعيد

إقبال كبير على البوري المبطرخ ببورسعيد
إقبال كبير على البوري المبطرخ ببورسعيد

كتب السيد رزق


بالرغم من تحذيرات عديدة بعدم صيد الأسماك في موسم التفريخ.. إلا أن موسم البطارخ ببورسعيد يشهد إقبالا شديدا من الأهالي على شراء تلك الأسماك التي يتلذذون بتناولها خاصة البوري المبطرخ الذي أصبح مصدرا غذائيا هاما لتوفير البروتين في ظل ارتفاع أسعار اللحوم.


البداية
 ففي البداية يقول محسن فؤاد بائع أسماك، إن موسم أسماك البوري المبطرخ قد بدأ ويستمر فترة زمنية تتراوح ما بين ٢٠ و٣٠ يوما ونقوم ببيع البوري المبطرخ الصغير منه بـ٥٠ جنيها للكيلو جرام و٧٠ جنيها للبوري.


الكبير


أضاف نهاد بائع أسماك آخر قائلا أن أسماك السهيلي المبطرخ يتراوح  سعرها ما بين ١٠٠ و١٢٠ جنيها  للكيلو جرام، مشيرًا إلى أن هناك إقبال شديد على أسماك البوري المبطرخ عن أي نوع آخر من الأسماك. 


أشار السيد أبو الصفا صياد أسماك داخل بحيرة المنزلة بأنني استيقظ من الفجر وألقى بشباكي في بحيرة المنزلة وأبذل مجهودا كبيرا حتى يتم التقاط الأسماك في الشباك عن طريق الصيد الحر وتكون سعادتي كبيرة عندما أجد أن الشباك علق بها أسماك وخاصة سمك (البوري المبطرخ) الذى يكون غالي الثمن مقارنة بالشبار والقراميط وأحرص هذه الفترة على بذل كل ما أملك من طاقة على الصيد، خاصة في فترة البوري المبطرخ التي ننتظرها بشغف كل عام لتحقيق أكبر قدر ممكن من خلال بيع تلك الأسماك لتجار الأسماك.

  
أكدت الدكتورة فاديكار فاضل مدكور رئيس قسم علوم  البحار بكلية العلوم جامعة بورسعيد.. أن الأسماك لها مواسم تبويض وتفريخ ونحن حاليا ما بين فصلي الخريف و الشتاء وهو التوقيت المحدد لتفريخ أسماك البوري وبعض أنواع أسماك منها  البربوني ويحرص الصيادون على صيد تلك الأسماك.. وبعضهم يقوم بالصيد باشباك صغيرة جدا أو مايسمى الجرف بالمخالفة للقوانين التي تمنع صيد الأسماك الصغيرة وتركها حتى تكبر لتحقيق الاستفادة منها.

 اقرأ أيضا| محافظ بورسعيد يؤكد أهمية دور الجامعة في المساهمة بشتى المجالات

أضافت أن صيد الجرف ضار بالثروة السمكية ولابد من ترك فترة زمنية حتى يحدث تفريخ وتكاثر الأسماك وتحقيق عائد اقتصادي كبير، كما طالبت الصيادين بيقظة الضمير وزيادة الوعى بعدم صيد الجرف بشباك صغيرة حتى لا يتم الإضرار بالثروة السمكية.\

 
كما أشارت أن هناك دراسات علمية عديدة تحث على عدم الإضرار بالثروة السمكية من خلال ترك فترات زمنية للبوري المبطرخ ليقوم بالتفريخ وتمنع تماما صيد الكنسة أو صيد الزريعة التي تتسبب في القضاء على الأسماك الصغيرة. 


من جانبه أوضح د.مجدى البنا عميد كلية العلوم جامعة بورسعيد، أن تلك الفترة من تفريخ الأسماك العديدة من أسماك البوري يترقبها الجميع خاصة أن بورسعيد لها ميزة لوفرة الأسماك لاتساع المسطحات المائية، خاصة أنها تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط وبها جزء من المجرى الملاحي لقناة السويس وبحيرة المنزلة التي أنفقت عليها الدولة الملايين من أجل أعمال التكريك لتسمح بدخول مياه البحر المتوسط إليها للقضاء على التلوث الذي كان يسببه مصرف بحر البقر.

 
أضاف، أن تكريك البحيرة أدى إلى تطهيرها ودخول مياه المتوسط وما يستدعيه من دخول أنواع مختلفة من أسماك القاروس والبوري والدنيس والوقار لتعود لسابق عهدها في توفير الأسماك كمصدر للبروتين الغذائي بديلا عن البروتين الحيواني في ظل ارتفاع أسعار اللحوم.