تحكيم نسائي بالدوري الممتاز | شاهندة المغربي: أحلم بالتواجد في المونديال

شاهندة المغربى
شاهندة المغربى

كتب| محمد حامد

ضمن رغبة المرأة المصرية فى إثبات قدرتها على انتزاع ألقاب، والتواجد فى أماكن كان يظن البعض أنها للرجال فقط.. ظهر نموذج جديد فى الرياضة، وبالتحديد فى اللعبة الشعبية الأولى بالعالم بمجال التحكيم فى كرة القدم.. اسمها شاهندة المغربى أو شاهندة «كولينا» كما تحب أن يلقبها متابعو كرة القدم فى مصر، واختيار اسم كولينا يعد رمزاً للتحدى والإصرار، خاصة أنه يرمز لأحد أشهر حكام كرة القدم على مستوى التاريخ الكروى.

اقرا أيضا| السياسة الخارجية تحت قيادة السيسي.. انطلاقة لتعزيز ثقل مصر إقليميًا ودوليًا

شاهندة بنت الإسكندرية بدأت مشوارها كلاعبة وبعد صعوبات واجهتها حالت دون استكمال مشوارها استمعت لنصيحة المجاورين لها بدخول عالم التحكيم، واتخذت من دعم الرئيس السيسى للمرأة وخاصة فى الرياضة محفز وشحن معنوى إيجابى لتنطلق نحو التألق فى مجالها وليس فقط مجرد التواجد بل وصلت أن تتواجد كحكم رابع فى مباراة بالدورى الممتاز بالموسم المنقضى فى مباراة بيراميدز ونادى مصر.. كما أدارت لقاء فى كأس مصر.. «الأخبار» أجرت حواراً مع شاهندة لمعرفة سر اختيارها لهذه المهنة وأسباب نجاحها مؤخراً :


اقتحمت عالماً جديداً على المرأة.. كيف جاء ذلك؟


- اخترت فى البداية أن أكون لاعبة كرة قدم.. لعبت فى أكثر من ناد على رأسها سموحة ومصر للمقاصة وبالطبع منتخب مصر.. بدأت الصعوبات تواجهنى بسبب صعوبة التنقل من مكان لآخر خاصة وأننى من الإسكندرية وتوقفت فى 2014 عن لعب كرة القدم.. وقررت أن استمر فى مجال الكرة ولكن من منفذ آخر، وهذه المرة كانت كحكم بعدما استمعت لنصيحة أكثر من شخص، من ضمنهم رئيس لجنة حكام مطروح بعدما قال لى نصاً: «سيكون لك شأن كبير فى التحكيم».. ورئيس منطقة الإسكندرية أيضًا شجعنى..اخترت طريق التحكيم وأصبحت حكما دولياً فى 2017.


ما سر اختيارك للتحكيم رغم صعوبة المهنة؟
- أشعر دائماً أننى قادرة على النجاح مثلى مثل الرجل واقتحام هذا العالم، فى هذا المجال استطيع أن أكون سفيرة لبلدى خارج مصر، قمت بإدارة مباريات فى تصفيات كأس الأمم كحكم رابع بين إثيوبيا والجزائر، وأدرت أيضاً مباراة بين إثيوبيا وأوغندا فى تصفيات كأس العالم ولكن كحكم ساحة هذه المرة، واشتركت أيضاً فى تصفيات طوكيو وبطولات شمال أفريقيا.


حدثينا عن شعورك خلال تواجدك فى مباراة بيراميدز بالدورى الممتاز؟
- بالتأكيد سعادة كبيرة وشعور مختلف، شعرت أنه حدث للتاريخ بالنسبة لى، صحيح بدايتى فى الدورى وتجربتى النسائية فى الدورى كانت كحكم رابع، لكنها كانت فى مباراة تضم فريقا بحجم بيراميدز الذى حسم اللقاء لصالحه فى الدقائق الأخيرة من زمن المباراة.. بالتأكيد سحر عبد الحق وعصام عبدالفتاح لهما فضل كبير على وحصلت على دفعة معنوية كبيرة من خلال حرصهما على دعمى.


الرئيس السيسى تحدث عن ضرورة دعم المرأة فى الرياضة.. ما تأثير ذلك عليك؟
- بالتأكيد كلما أشاهد دعم الرئيس السيسى للمرأة فى مجال الرياضة وتسليطه الضوء على هذا الملف، أتحفز بشكل إيجابى و»مبطلش تمرين»، وأشعر أن منافستى للرجال أمر طبيعى لأنى لدى نفس قدراتهم، وأشعر بالفخر لاختيارى تحكيم المباراة التى شارك فيها رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى ووزير الرياضة د.أشرف صبحى فى مدينة العلمين.


كما أنه تم اختيارى لإدارة نهائى دورة تم تسميتها بـ«لأنى رجل»، وزير الرياضة يدعمنا باستمرار وهذا كله يجعلنى أشعر بالفخر.


السيطرة على المباراة صعبة على الرجل.. فكيف تفعلى ذلك؟
- أسيطر على المباراة كحكمة بتطبيق القانون والشخصية المميزة واللياقة البدنية المميزة.. وعندما رأى المتابعون تطبيقى للقانون بدأوا يطلبونى لقيادة المباريات باستمرار.


ما دور الأسرة فيما وصلت له حتى الآن؟
- أؤكد مراراً وتكراراً أن ما وصلت له كان بعد دعم الأسرة لى والدى ووالدتى وأخى ولولا هذا الدعم ما نجحت.. اتذكر جيداً من كان يستهزئ بى فى بداياتى، الآن يريد التقاط صور تذكارية معى.


من هى قدوتك التى تتمنين أن تصلى لما وصلت له؟
- اختار السيدة التى حكمت مباراة لليفربول وكان محمد صلاح يخوض تلك المباراة، حدثت نفسى وقتها قائلة: «ليه ماكونش مكانها؟».. أحلم بإدارة مباريات فى الدورى الممتاز وكأس الأمم الأفريقية وبالتأكيد كأس العالم.. حصلت على إشادات وبشرى بأننى قد أدير مباريات كحكم ساحة فى الدورى الموسم القادم.