بسم الله

المصالحة الفلسطينية

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

 من المهم أن يتفق الفلسطينيون معا على قضيتهم لمواجهة التغول الإسرائيلى فى أراضيهم. وقد نجحت مصر فى لم شملهم، ورأب الصدع بين القيادات الفلسطينية للحركتين الرئيسيتين الحاكمتين بالضفة وغزة. وقد تم ذلك أمس بحسب البيان الرسمى الصادر: برعاية مصرية كريمة وفى إطار الجهود المصرية المستمرة لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، عُقد عدد من اللقاءات بين وفدين من حركتى فتح وحماس بالقاهرة، لمناقشة موضوعات المصالحة، حيث تم التفاهم على عدد من النقاط، وتم الاتفاق على استكمال اللقاءات بين الحركتين خلال الفترة المقبلة لمناقشة الموضوعات العالقة كافة. وأكدت الحركتان على تثمينهما للجهود والرعاية المصرية المتواصلة لإنهاء حالة الانقسام الفلسطينى.
 الجهود المصرية المخلصة لتحقيق مصالحة فلسطينية لقيت ترحيبا من شخصيات وفصائل فلسطينية. الكل أعرب عن دعم أى خطوة من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية، وتوحيد الصف فى مواجهة الهجمة الإسرائيلية، وطالبت بعقد المزيد من اللقاءات المشتركة بين كافة مكونات الشعب الفلسطينى لتفويت الفرصة على العدو والمتربصين بالشعب الفلسطينى وقضيته العادلة. ومن أهم الخطوات ما قامت به مصر لإنهاء الانقسام بين القيادات الفلسطينية، ولا مانع من تحقيق وحدة وطنية تعددية. وكما قال اللواء جبريل الرجوب ممثل حركة فتح: سنخرج بصوت واحد وتحت علم واحد ونعمل على بناء رؤية استراتيجية كاستحقاق لمواجهة التحديات فيما يتعلق بقيادة الشارع بمشاركة كل الفصائل بعيدًا عن التناقضات والترسبات فى العلاقة، وسنفتح صفحة جديدة وسنقدم نموذجا لشعبنا وأسرانا والشهداء.
وهنا أتساءل عن علم فلسطين والذى يضم تحته كافة الفصائل والقيادات بدلا من الانقسام الذى نشاهده. والتفرقة والتشتت الذى لا يخدم سوى إسرائيل والصهيونية. الرجوب بنفسه اعترف أن الآليات تحتاج إلى تطوير. وأضيف له النفوس الصافية تحتاج إلى الحضور لتحقيق آمال وطموحات الشعب الفلسطينى. مصر، قيادة وشعبا، دائما السند للقضية الفلسطينية ولا ينازعها أحد فى هذا الموقف الصلب. بل وتقدمه عن طيب خاطر إيمانا بحق الشعب الفلسطينى فى دولته المستقلة.
دعاء: اللهم أصلح ذات بيننا ولا تفرق شملنا.