المتحف المصري يبدأ عرض 50 تابوتا بديلا عن المومياوات الملكية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بدأ المتحف المصري بالتحرير بمناسبة مرور 118 عاما على افتتاحه في عرض 50 تابوتا ملونا بالقاعة رقم 52 بالدور العلوي للمتحف، والتي كانت مخصصة لعرض المومياوات الملكية التي سوف تنقل للمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط .


وقالت صباح عبد الرزاق مدير عام المتحف - في تصريح اليوم /الأربعاء/ - إن تلك التوابيت تعرض بشكل دائم تحت اسم (الخبيئات: الكنوز الخفية) والذي يأتي تتويجا لانتهاء مشروع "توثيق وصيانة التوابيت الخشبية المحفوظة في المتحف المصري بالبدروم والدور الثالث والذي فاز بمنحة صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على التراث الثقافي لعام 2016 ، بعد موافقة مجلس إدارة المجلس الأعلى للآثار.


وأضافت أنه تم من خلال المشروع حصر وتوثيق وتقييم الوضع الحالي لـ 626 تابوتا أثريا محفوظا بالمتحف، كما تم حفظها بطرق علمية بعد الانتهاء من التوثيق والصيانة والتصوير صورا عالية الجودة باستخدام أحدث التقنيات .
وأشارت إلى أنه يتم عرض 50 تابوتا ملونا منهم اثنين من كشف سقارة الأثري الذي تم الإعلان عنه مؤخرا ، و 48 تابوتا من المتحف المصري بالتحرير من بينهم 15 تابوتا يتم عرضهم لأول مرة والبعض الآخر كان معروضا بالدور الثالث للمتحف وفي البدروم. 


وعن تاريخ التوابيت .. أوضحت مدير المتحف أنه عثر على العديد من أشهر المومياوات والتوابيت المصرية القديمة في " خبيئات" ، في البر الغربي لمدينة الأقصر .. وكانت الخبيئات الثلاث الأشهر في منطقة الدير البحري، وهم خبيئة كهنة المعبود مونتو التي اكتشفها مارييت عامي 1857- 1858 حول معبد الملكة حتشبسوت في وادي الدير البحري الذي يقع تحت جبل طيبة ذي الشكل الهرمي والذي كان يعد مكانا مقدسا للربة حتحور". 


وأضافت أن هذا الوادي كان في عصر الأسرة الخامسة والعشرين (حوالي 712-653 قبل الميلاد) ويعد موقعا مفضلا لدفن الكهنة الذين خدموا عقيدة المعبود مونتو في معبد الكرنك الملقب بحارس الملوك.


وأضافت أن الخبيئة الثانية يطلق عليها (الخبيئة الملكية) وهي مقبرة عميقة منحوتة في الصخر رقم 320 في واد يقع جنوب معبد الدير البحري كانت مخصصة للأميرة إين حابي من عصر الدولة الوسطى ، و عثر أهالي القرنة على هذه الخبيئة عام 1875 و اكتشفتها مصلحة الآثار المصرية عام 1881 ، و حوت مومياوات وتوابيت ومقتنيات جنائزية لملوك ونبلاء.


وبالنسبة لخبيئة (كهنة آمون) المعروفة بمقبرة باب الجسس، أكدت مدير عام المتحف أنها تعد أكبر مقبرة سليمة وجدت في مصر في القرن الـ 19 وقد اكتشفها أوجين جريبو مدير مصلحة الآثار المصرية ومتحف الجيزة في 31 يناير1891 ، وكانت تضم 153 تابوتاً لكهنة وكاهنات آمون من عصر الأسرة 21 (1070-945 ق.م) والأساس الجنائزي الخاص بهم مثل صناديق الأوشابتي، البردي، اللوحات، التمائم والنسيج.