فيديو | حكاية زينب.. بنت شبرا تتحدى الظروف بـ«عربية كبدة»

زينب ووالدتها الحاتجة سلوى
زينب ووالدتها الحاتجة سلوى

تحمل الأمثال الشعبية في سطورها الكثير من المعاني، ومنها ما يتحدث عن قيمة العمل وتجسد قيمة ومعنى أكل العيش "مر". 

 

هذه العبارات الشعبية تحمل بين حروفها معاني كثيرة تعلمها جيدا "بنت شبرا" التي تمثل إرادة فتاة جامعية قررت أن تقف غير مكتوفة الأيدي تعمل بعد وفاة والدها من أجل لقمة العيش.

 

هنا في إحدى المناطق الشهيرة بحي شبرا تقف زينب صاحبة الــ ٢٤ عاما والطالبة الجامعية بالفرقة الرابعة على عربة كبدة، قررت هي ووالدتها الحاجة «سلوى» البحث عن عمل بعد وفاة والدها للمساعدة في زيادة دخل الأسرة ومن هنا جاءت فكرة زينب في العمل على عربة لبيع الكبدة .

 

على ناصية إحدى الشوارع في حي شبرا تواجدت كاميرا «بوابة أخبار اليوم» لرصد تفاصيل الحكاية..  

 

تخرج زينب في الصباح للبحث عن رزقها وتقف خلف عربة الكبدة كل يوم في الساعة الواحدة ظهرا، حيث تبدأ بتجهيز كل لوازمها وتقوم بإعداد ساندويتشات الكبدة للزبائن وترافقها والدتها في هذه الرحلة منذ الصباح. 

 

في البداية تقول زينب: «فكرة العمل على عربية كبدة جاءت منذ عام تقريبا عندما قررت الاعتماد على نفسي بعد شهر من وفاة والدي وكانت مساعدة والدتي لي حافز كبير لتنفيذ هذه الفكرة».
 

وأضافت زينب: «تعرضت في البداية لمشاكل كثيرة بسبب إني بنت وعلى الرغم من ذلك واصلت العمل ليل نهار وكنت أقف في عز المطر». 

 

وأكدت أن الفضل الأول والأخير لوالدتها التي تحملت الكثير من أجل الوقوف بجانبها  فكانت  الدرع والحصن الأساسي لكل المشاكل التي اعترضت طريقها .

 

وأوضحت أن التحدي الكبير لها كان في الصمود والعزيمة أمام كل ما تعرضت له من انتقادات كثيرة فقد واصلت العمل دون أجازة يوم واحد .


وفي هذا السياق تروي الحاجة سلوى والدة زينب تفاصيل حكاية عربة الكبدة، قائلة: «عندما توفى زوجي لم أجد أمامي طريق أخر غير العمل والاعتماد على النفس لتلبية احتياجات أبنائي وتحمل ظروف الحياة». 

 

واستطردت: «قررت أنا وبنتي أننا نشتغل بفلوس حلال، نزلنا الشارع في وقت صعب جدا في عز البرد والحمدلله على مساعدة أهالي الحي وضباط روض الفرج على الوقوف بجانبنا».

 

واختتمت: «بساعد بنتي في كل شيء ولازم أكون أنا الأم والأب والسند ليها، وأطالب بتوفير فرصة عمل لابنتي ومعاونتي على استكمال تعليم باقي بناتي وسكن نعيش فيه يرحمنا من دفع مبلغ كبير في سكن قانون جديد فالحياة صعبة ولم أعد أتحمل تكاليف المعيشة».
 


أقرأ أيضا «الخواجة».. حكاية مهنة عمرها 100 عام| فيديو