تصحيح مسار المدارس.. السيسي يطلق ثورة تكنولوجية في «التعليم»

تصحيح مسار المدارس.. السيسي يطلق ثورة تكنولوجية في «التعليم»
تصحيح مسار المدارس.. السيسي يطلق ثورة تكنولوجية في «التعليم»

◄ إتمام مشروع توصيل الإنترنت فائق السرعة للمدارس
◄ توزيع أكثر من مليوني جهازتابلت على الطلاب
◄ إطلاق مدارس التكنولوجيا التطبيقية

خطة طموحة وضعتها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لبناء مصر من جديد وتغيير مسارها، وكان الأولوية فيها لبناء الإنسان فبات التعليم هو الركيزة الأساسية لهذا المشروع المصري الذي يستهدف وضع مصر في مصاف الدول العظمى.

الرئيس السيسي أولى لتطوير التعليم رعاية كبيرةكأحد أهم ركائز التنمية، لذا عمل على تحديث المنظومة التعليمية بأكملها خلال ست سنوات هي عمر عهده حتى اليوم.

جاء السيسي، ليحمل إرثا كبيرا من انحدار المنظومة، ما قد يصعب من المهمة، فهناك كثافة في الفصول وعجز في عدد المدارس والمعلمين ولا يوجد شبكات إنترنت تربط الطلاب ومدرسيهم بالعالم، كما أن الكادر التعليمي يحتاج لتأهيل وتطوير، إلا أن الرئيس رأى أنه لا مفر من التطوير مهما بلغت الأزمات.. وترصد بوابة أخبار اليوم رحلة تطوير التعليم في ستة سنوات.. 

إطلاق بنك المعرفة

في عام 2014 أطلق الرئيس مبادرة «نحو مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر» عام 2014، وكان أبرز إنتاجاتها مشروع «بنك المعرفة المصري» في عام 2015، والذي بدأ العمل به مطلع عام 2016، إذ يعد خطوة نحو بناء المجتمع الحديث عن طريق إتاحة العلوم والمعارف الإنسانية بشكلٍ ميسر لكل مواطن.

نظام«EDU2»

نجحت وزارة التربية والتعليم خلال ولاية «السيسي» في تصميم وتنفيذ وإطلاق نظام التعليم المصري الجديد«EDU2» ، وبناء محتوى رقمي لدعم التعليم قبل الجامعي على منصة إدارة التعلم ببنك المعرفة المصري.
كما نجحت في تصميم بنك أسئلة للمرحلة الثانوية لقياس الفهم، بالإضافة إلىوضع وتنفيذ نموذج التكنولوجيا التطبيقية في التعليم الفني، كما ذللت العقبات التي تحول دون إتمام مشروع توصيل الإنترنت فائق السرعة للمدارس، فضلًا عن إنشاء 5 مدارس تكنولوجيا بمعايير دولية بالتعاون مع القطاع الخاص.

في ذات الوقت أطلقت الوزارة بنك المعرفة،وأعادت النظر في منظومة التعليم التقليدية لرفع مستوى مصر في التصنيفات العالمية، والعمل على بناء نظام تعليم عصري لاستبدال النظام القديم، ومن هنا بدأت فكرة ولادة منظومة التعليم الجديدة التي بدأت بمرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي في سبتمبر 2018، والصف الاول الثانوي مع الاعتماد على التحول الرقمي والبنية التكنولوجية في منظومة التعليم، باعتبارهما عاملان مهمان لاستمرار العملية التعليمية.

اقرأ أيضا| علوم فضاء وذكاء اصطناعي.. «السيسي» يعيد الصعيد لخارطة تطوير التعليم

من الروضة للثانوي

بدأ تطبيق النظام الجديد خلال عام 2018 على مرحلة الروضة والصف الأول الابتدائي، وشمل بصميم مناهج جديدة تختلف بشكل كُلي عن مناهج النظام القديم، إذ تم وضعها وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، بالإضافة إلى اختلاف طرق التدريس على مستوى المدارس بجميع محافظات مصر والبالغ عددها ٥٥ ألف مدرسة.

أما المرحلة الثانوية، فقد سلمت وزارة التربية والتعليم كل طالب بالصف الأول الثانوي جهاز تابلت بتكنولوجيا الـG4، وربطت بين المناهج وبنك المعرفة، مع إدخال منظومة الامتحانات الإلكترونية بنظام الكتاب المفتوح open book ، وتم إلغاء نظام البوكليت والاستخدام الإلكتروني للتصحيح والاختبار، إذ يعتمد النظام الجديد على تحويل الطالب من التعليم إلى التعلم وممارسة النشاط والفهم في النظام الجديد.

مليونا تابلت

لتطبيق النظام الجديد كان لزاما على وزارة التربية والتعليم توفير أجهزة التابلت للطلاب، فتعاقدت على شراء 700 ألفتابلت لتوزيعه على طلاب الصف الأول الثاتوي عام 2017، كما تعاقدت الوزارة خلال عام 2018 على شراء 700 ألف جهاز لتوزيعه على الدفعة الجديدة لطلاب الصف الأول الثانوي، وأخيرا تم التعاقد خلال العام الماضي على شراء 770 الف جهاز جديد سيتم استلامهم خلال العام الجاري لتوزيعهم على دفعة الصف الأول الثانوي 2020/ 2021 ليصل عدد أجهزة التابلت التي تم التعاقد عليها أكثر من مليوني جهاز، كما انتهت الوزارة من توصيل شبكات الإنترنت فائق السرعة «فايبر» في 2530 مدرسة.

ونجحت الوزارة على الرغم من الصعوبات التي واجهتها خلال السنوات الماضية من تقديم خدماتها لأكثر من 22 مليون طالب على مستوى مصر، من إنشاء مدارس وفصول جديدة، وفصول ذكية لتقليل الكثافات داخل الفصول وتدريب المعلمين على النظام الجديد  وشراء أجهزة التابلت وتوزيعها على طلاب المرحلة الثانوية.

تطوير المعلم

وخطط واضع المنظومة الجديدة، أن يولي اهتماما كبير بالركيزة الاساسية للتعليم، وهي المعلم الذي يعد العنصر الأساسي في عملية التطوير، إذ يوجد في مصر أكثر من  مليون و300 ألف معلم على مستوى مدارس مصر.

ونظمت الوزارة دورات تدريبية مكثفة لمعلمي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي على مدار العام مع وجود معلم الفصل الذي يصعد مع الطلاب إلى الصف الرابع الابتدائي وفق العمل بالمنظومة الجديدة ، كما أن هناك دورات تدريبية لمعلمي الصفوف الثانوية مع التركيز على نواتج التعلم وليس الامتحانات، وهناك تدريب للقيادات ومديري المدارس والمديريات للتدريب على كيفية ادارة  المدارس وفق المنظومة الجديدة على مدار العام بوسائل متعددة وباستخدام التكنولوجيا.

اقرأ أيضًا|  المؤتمر الوطني للشباب.. السيسي يستمع لقادة المستقبل

المدارس المصرية اليابانية

تعتبر المدارس المصرية اليابانية أحد أهم انجازات وزارة التربية والتعليم في ولاية الرئيس السيسي، والتي انطلقت في عام 2018، بالتعاون مع مؤسسة جايكا اليابانية.

وافتتحت الدولة 41  مدرسة في 20 محافظة، ويجري الانتهاء من 55 مدرسة أخرى، وقبلت المدارس اليابانية التي دخلت الخدمة، 13 ألفا و240 طالبا لرياض الأطفال والأول والثاني الابتدائي، كما شهدت تعيين 697 معلما بالإضافة إلى المديرين والوكلاء.

وأنشئت تلك المدارس وفق تصميمات ومعايير عالمية، لجذب الطلاب وممارسة الأنشطة، حيث تضم المدرسة فراغات كبيرة للطالب لممارسة الأنشطة، بالإضافة إلى تجهيز الفصول على أعلى مستوى بكافة الإمكانيات المتاحة.

المدارس الدولية الحكومية

ولم يقتصر دور الوزارة على تجربة المدارس المصرية اليابانية ، بل شرعت الوزارة في انشاء المدارس  المصرية الدولية الحكومية لتقديم خدمة تعليمية متميزة ، بأسعار مخفضة، ومنافسة المدارس الدولية الخاصة، في اطار حرص الوزارة على تقديم خدمة تعليمية متميزة بمستوى عال من الجودة يضاهى ما تقدمه المدارس التى تطبق مناهج ذات طبيعة خاصة (دولية) وبمصروفات دراسية أقل من مثيلاتها من المدارس الدولية الخاصة، وتسعي الوزارة الى تعميم تلك التجربة الرائدة فى جميع المحافظات.

وقد أعلنت الوزارة عن بدء  تشغيل مجموعة  من المدارس الحكومية الدولية، بالتعاون مع مؤسسة المدارس الدولية في مصر،  بمحافظات القاهرة، والقليوبية، والإسكندرية، والغربية، والدقهلية، وبورسعيد، العام الدراسى 2018 /2019.

التعليم الفني

وفى مجال التعليم الفني سعت وزارة التربية والتعليم الى تطوير منظومة التعليم الفني، لتخريج العمالة الفنية التي تجيد المهارات المطلوبة من اجل تحقيق النهضة الاقتصادية المنشودة لجعل مصر قادرة على المنافسة مع الدول المتقدمة، والعمل على تغيير الصورة الذهنية المرسخة في أذهان المصريين عن التعليم الفني .

وفى هذا الاطار بدأت الوزارة في تنفيذ تكليفين للرئيس عبد الفتاح السيسي في شأن تطوير التعليم الفني،  الاول بإنشاء هيئة مستقلة لاعتماد جودة التعليم الفني، و الثاني إنشاء أكاديمية لتأهيل و تدريب معلمي التعليم الفني، بعدد من الفروع في المحافظات.

وانتهت الوزارة من صياغة مواد مشروع القانون الخاص بالهيئة، تمهيدا لإرسالها لمجلس الوزراء، ومن ثم مجلس النواب لإصداره قريبا ، حيث سيكون للهيئة مجلس إدارة و مجلس أمناء.

مدارس التكنولوجيا التطبيقية

وجه الرئيس السيسي بزيادة، مدارس التكنولوجيا التطبيقية على مستوي الجمهورية ، وتعمل الوزارة على تكثيف جهودها حاليا لزيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية بجميع محافظات مصر من 11 مدرسة إلى 100 مدرسة على الأقل بحلول عام 2030.

وبالفعل نجحت الوزارة وبالتعاون مع القطاع الخاص في إنشاء وتطبيق مدارس التكنولوجيا التطبيقية، وفق شراكة ثلاثية بين الحكومة ممثلة في وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص أو القطاع العام ممثلا في أحد المستثمرين أو في هيئة دولية ، بالإضافة الى هيئة جودة مستقلة لإدارة مثل هذه المدارس .

مناهج التعليم الفني

في مارس بدأت «التربية والتعليم»، في تنفيذ خطط تطوير مناهج التعليم الفني في مصر، إذ شهد برامج التعليم الفني تحولا جذريا، كيّتواكب احتياجات سوق العمل كما تنص المادة 20 من الدستور المصري الصادر عام 2014 .

ومن أهم المتطلبات في خريج المدراس الفنية إتقان الجداراتالتي تتطلبها المهنة التي سيمتهنها، والجدارات وفق تعريفالتعليم الفني، هي«المهارات والمعارف والسلوكيات» التي يستلزم أن يتسم بها الخريج لإتقان المهنة، ولذلك يقوم خبراء قطاع التعليم الفني بالوزارة بعقد جلسات مكثفة مع الصناعة للتعرف على هذه الجدارات، وإعادة تصميم المناهج بناء عليها.

تم الانتهاء من تحديد الجدارات المطلوبة لعدد 36 مهنة تتضمن جميع المهن في التعليم الفندقي والتعليم الزراعي والتعليم التجاري بالإضافة الى عدد 14 مهنة في التعليم الصناعي، وتم تصميم دليل للطالب ودليل للمعلم ووحدات دراسية تغطى المناهج  الدراسية لهذه المهن، وتم تطبيق هذه المناهج المطورة في عدد  105 مدارس موزعة على جميع محافظات الجمهورية وعلي مختلف نوعيات التعليم الفني الصناعي والزراعي والفندقي والتجاري ، لخلق ثقافة تطبيق منهجية الجدارات عند كل المعلمين ، وتم بالفعل تدريب 3 آلاف معلم حتى الآن ، كما تم تغيير نظام تقييم الطالب ليؤكد علي حتمية اتقان الطالب لجميع الجدارات المطلوبة للمهنة حتي يمكن منحه شهادة الدبلوم.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من تحديث مناهج بقية المهن وتصفية المهن غير المطلوبة خلال العامين المقبلين ، وسيتم تطبيق المناهج المحدثة بمنهجية الجدارات في  400 مدرسة إضافية خلال العام الدراسي القادم 2020-2021.

شراكات دولية

كما نجحت الوزارة في عقد شراكات مع العديد من الجهات الدولية، حيث أن بنك المعرفة  المصري لديه شراكة مع 33 مؤسسة معرفية  دولية على مستوى العالم ، مثل مؤسسة ديسكفري التعليمية، ناشيونال جيوغرافيك، شركة بيرسون لخدمات التقييم وغيرهم الكثير، بالإضافة الى الشراكات مع البنك الدولي ، الفاو ، جايكا ، اليونيسيف واليونسكو، هذه المؤسسات والمنظمات تروج لنظام التعليم الجديد في مصر وساهمت بشكل كبير في تطوير قطاعات الوزارة مثل مركز تطوير المناهج ، مركز تقييم الامتحانات.

كورونا والتعليم عن بعد 

جاءت جائحة كورونا، وكان على الدولة بذل كافة جهود عبر مؤسساتها لمجابهته، ومن بينها وزارة التربية والتعليم التي عرضت مقترحات خطة الوزارة لاستقبال العام الدراسي الجديد 2020/2021 في ظل هذه الأزمة .



جاء هنا دور المكتبة الرقمية التابعة للوزارة،https://study.ekb.eg/  ، التي تحتوي على مناهج رقمية تفاعلية تتضمن المناهج الخاصة بالصفوف الدراسية من  "KG1" حتى  "G12"  ، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية .
وتمتلك الوزارة منصة تعليم وفصول افتراضية تضم جميع مدارس الجمهورية، مسجل عليها 13.5 مليون طالب، و1.3 مليون معلم، إلى جانب مليون ولي أمر، وتستخدم هذه المنصة للتواصل الاجتماعي والعلمي، كما يتم من خلالها استلام المشروعات البحثية من مختلف الطلاب والتلاميذ، ويمكن إجراء «بث مباشر» لجميع الدروس المتعلقة بمناهج الصفوف من  G9 إلىG1، وإمكانية إجراء امتحانات إلكترونية.

كما توجود منصة مراجعات إلكترونية لطلاب صفG12 (الصف الثالث الثانوي)، وكذا إتاحة نُظم إدارة التعلمLMSلطلاب الصفوف منG10الصف الأول الثانوي حتى  G12 الصف الثالث الثانوي  .