«سفاح الإسكندرية» يشارك زوجته في أغرب مغامرة سرقة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

«السفاح».. هو ذلك الإنسان الدموي الذي انتزعت منه كل مشاعر الرحمة والإنسانية تجاه الآخرين، وأصبح القتل عنده أسلوب حياة، ولكن في حياة السفاحين على مستوى العالم بالرغم من بشاعة حكايات القتل والفكر الدموي لديهم.

وهناك جانب دائمًا ما يكون مظلمًا ألا وهو كيف يعيش السفاح؟ ومن يعيش برفقته؟ أم يظل وحيدًا كونه ناقم على المجتمع من حوله؟ ويأبى الزمن الحالي أن يمر دون أن يأتي بسفاح جديد على الرغم من حالة من الانضباط الأمني التي يعيشها المجتمع حاليا ..

 

منذ أيام ظهر «سفاح الجيزة» الذي تلذذ بقتل عشيقاته بعدما أشبع رغبته في تقطيع ضحاياه ودفنهم .. والسؤال هنا : هل يمكن أن يكون لهؤلاء السفاحين زوجات؟ وإذا كانت لديهم.. فهل يعلمن حقيقة أزواجهن؟.. وإذا عرفن تلك الحقائق.. فكيف يكون رد الفعل وطريقة التعامل؟

 

في هذة القصة الغريبة التي روتها نوال عبد الرؤوف زوجة سفاح الإسكندرية والذي قُتل على أيدي رجال الأمن في عام 1960 وكانت هي أحد أبطالها.. ووجدنا فيها الإجابة على كل تلك الأسئلة المطروحة سابقًا.

 

وتقول الزوجة في حوارها لمجلة آخر ساعة في عددها رقم 1334 الصادر في 18 مايو 1960: خرجنا من السينما في منتصف الليل، وأثناء مرورنا على رصيف أحد المنازل الذي يتكون من ثلاثة طوابق فوجىء زوجي «ببقجة» تسقط فوق رأسه .. فوجدته يميل عليها ويفتحها بسرعة دون أن يفكر أو يتساءل من أين سقطت، وأخذ يفتش في جيوب الجاكتات والبنطلونات عن نقود أو مجوهرات فلم يعثر على شىء، ونظر إلى أعلى فرأى خادمة وهي تنزل على ماسورة فعرف أنها سارقة «البقجة» وانتظرها حتى نزلت ثم مسك بها كما يفعل رجال الشرطة تماما، فارتعدت الفتاة بين يديه وأخذ هو يحقق معها حتى عرف أنها لم تسرق سوى الملابس وأن النقود والمجوهرات تحتفظ بها صاحبة البيت في دولابها بغرفة النوم.

 

وانحنت إليه وترجته ليعفو عنها، فأعطاها «البقجة»، ووبخها وانصرفت، ثم التفت إلي وطلب مني أن انتظره دقيقة واحدة وقبل أن أرد عليه كان قد دخل البيت وتسلق الماسورة إلى الدور الثالث واستطاع أن يدخل غرفة النوم ويستولي على النقود والمجوهرات من المكان الذي ذكرته له الخادمة وما كاد يخرج من غرفة النوم حتى هالته المفاجأة! .. لأنه لم يسأل الفتاة هل يوجد في البيت كلاب أم لا؟.

 

وهكذا فوجىء بكلبين كبيرين من نوع الوولف، فقفز إلى النافذة، وجرى وراءه الكلبان، ولكنه استطاع أن يقفز من الدور الثالث إلى تكعيبة العنب، وفي هذه اللحظة كان الكلبان قد أطلا عليه من النافذة التي قفز منها وهما ينبحان .. فاستيقظ على نباحهما بواب البيت النوبي .. وحمل عصاه الضخمة وجرى نحو تكعيبة العنب .. في هذه اللحظة كان زوجي قد هبط على الأرض ورأى أمامه «قلة» ماء فتناولها ليروي ظمأه .. ففوجىء للمرة الثانية بالبواب النوبي وهو يرفع عصاه ويهوي بها على رأسه، واستطاع زوجي أن يقذفه بقلة الماء ثم يقفز السور .. وأخذني من ذراعي ومشى بي حتى عدنا إلى البيت.