أغرته لقتل زوجها في حضن الجبل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

جريمة غامضة أرهقت الأجهزة الأمنية بقنا، حين عثر على جثة متعفنة على عمق 10 كيلو مترات، داخل جبال الكرنك في أبوتشت، شمالي محافظة قنا، لذكر مجهول الهوية، في العقد الخامس من عمره، وأثارت الشكوك والخوف بين الأهالي، خاصة في قرية بها خلافات ثأرية بين عائلات متخاصمة، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف غموض الواقعة، بعد 48 ساعة، من العثور على الجثة.

 

اقرا أيضا|لحظة سقوط اللواء ياسر عصر أثناء إنقاذ أروح المواطنين

 

فبعد العثور على الجثة المتعفنة بدأت الأجهزة الأمنية بقنا، برئاسة اللواء محمد ياسر، مدير المباحث، والعميد قرشي عبدالمنعم، رئيس فرع البحث الجنائي، والمقدم أحمد عبدالحق، وكيل فرع البحث الجنائي، والمقدم محمد السنوسي، رئيس مباحث أبوتشت، في تنفيذ خطة عاجلة لكشف ملابسات الواقعة.

 

الأجهزة الأمنية توصلت إلى أن الجثة لنقاش، يدعى أحمد عبدالعظيم لبيب، 50 عامًا، مقيم بني سويف، والمتهم ابراهيم.ح.م، مقيم سوهاج، والدافع من الجريمة التخلص من المجني عليه، ليخلو الجو للمتهم مع زوجة المجني عليه، بعد أن ربطت بينهما علاقة غير شرعية.

 

والمتهم والمجني عليه، تعرفا على بعضهما البعض، منذ سنوات، وربطت بينهما علاقة عمل غير شرعية في البداية، وهي البحث والتنقيب عن الآثار، بعدما أوهم المتهم ، المجني عليه، بقدرته على البحث عن الآثار وفتح " اللقية"، في أي مكان.

 

ورضخ المجني عليه لكلام المتهم، بحثًا عن الثراء الفاحش، وبدأت تربطهما علاقات أسرية، حيث كان المجني عليه يستضيف المتهم في مسكنه بالقاهرة، والتي يقطن فيه مع زوجته التي تصغره كثيرًا، لم تكن الزيارة مرة واحدة، بل عدة مرات، استطاعت فيه زوجة المجني عليه، أن تغري المتهم، حتى نشبت بينهما علاقة عاطفية، كانت في البداية عبارة عن إعجاب واتصالات غرامية، حتى تطورت العلاقة إلى ممارسات جنسية، داخل مسكن زوجها.

 

ولم يكن المجني عليه، يعلم أن صديقه يخونه، وكان يعامله مثل أخيه الأصغر، وكان يثق فيه كما كان يثق في زوجته، إلا أن صديقه بالاتفاق مع زوجة المجني عليه، قررا التخلص منه، ليخلو لهما الجو.

 

وكان المتهم يسافر إلى القاهرة، وفي كل مرة، كان يذهب إلى مسكن صديقه، الذي كان يستضيفه في منزله، وشكت له زوجة صديقه، من كبر سن زوجها، وضعفه جنسيا، واستطاعت أن تجره إلى ممارسة الرزيلة، عدة مرات داخل المسكن.

 

حاول المتهم أن يبتعد عن زوجة صديقه، وقطع العلاقة المحرمة بينهما، إلا أن الزوجة رفضت ذلك وهددته، بأن تخبر زوجها، بأن صديقه كان يجبرها على ممارسة الحرام، فخشي المتهم من حديثها، وظل أن يمارس معها الفحشاء، وكل مرة كان يحاول أن يقطع علاقته معها، إلا أن قدرتها في اقناعه وتهديده، فاق تحديه الصعب في قطع العلاقة معها.

 

وسرعان ما أجبرت الزوجة المتهم، بضرورة التخلص من زوجها، ليخلو لهما الجو سويًا، فرضخ المتهم لها، وخططا سويًا للتخلص من الزوج، بعدما أخبره أن هناك آثار في منطقة جبلية بقرية الكرنك في قنا، وأنه يريد أن يرافقه معه في رحلة البحث عن الثراء.

 

وكان المجني عليه قد وافق على الفكرة، وسافر معه من القاهرة إلى جنوب الصعيد، بحثًا عن الأثار، وبعد تعمقهما في حضن الجبل، بقرابة 10 كيلو متر، تخلص المتهم من صديقه بالقتل، وظن أن جثته ستختفي ملامحها، إلا أن الأمن كشف الواقعة، وضبط المتهم، الذي اعترف بارتكابه الواقعة، مبديًا ندمه على ذلك.