توخى السلامة..

بنسبة كبيرة جدا، إصابة محمد صلاح بالكورونا (شفاه الله وعافاه) ترجع للتراخى والتساهل فى الإجراءات الإحترازية، خاصة فى فرح شقيقه قبل أسبوع!!... طبعا الجميع وزارة الصحة والإعلام والمدارس وكافة الهيئات، لا تكف عن مطالبة الناس بمراعاة إجراءات الوقاية، والحرص على التباعد الاجتماعى، وعلى ارتداء الكمامة وغسل وتطهير اليدين بشكل دائم... لكن أيضا لا يكف الناس، عن كسر الإجراءات، والتعامل باستهانة دون وعى صحى لازم!!... وربما الأرقام والإحصاءات وأعداد المصابين بفيروس كورونا المعلن عنها، لا تعبر بدقة عن خريطة المرض والإصابة.. فهناك الكثيرون من المصابين وحاملى المرض لا يقومون بعمل التحاليل والكشف!!... وهناك المصابون دون أعراض ظاهرة!!...
ما يهمنا فعليا، ونطالب به هو ارتفاع درجة الوعى الصحى، والحرص على إجراءات الوقاية، والحرص على سلامتنا وسلامة المحيطين بنا.. ما يهمنا كثيرا أن تقوم وزارة الصحة بإعلان أسماء وعناوين مستشفيات العزل، وطاقتها الاستيعابية وأعداد الأسرة المتوفرة لديها.. والإعلان عن مراكز التحاليل والكشف، وأسعارها.... وبالفعل أعلنت وزارة الصحة عن زيادة أعداد مراكز تحليل الكورونا وعمل المسحة، لتصل إلى 54 مركزا على مستوى الجمهورية..... وبالتأكيد نحتاج إلى توسيع دوائر مواجهة الفيروس، وتوسيع دوائر الخدمة الطبية، والسماح لمعامل التحاليل الخاصة، بعمل المسحات واعتماد نتائجها.. والسماح للمستشفيات الخاصة باستقبال المصابين بالكورونا، بشروط وضوابط عادلة لتكاليف العلاج والخدمة الطبية، دون مغالاة لا يتحملها المريض.. ودون إجحاف فى حق المستشفيات والأطباء...
وتحتاج مواجهة الموجة الثانية من كورونا إلى توفير بروتوكول العلاج المستخدم فى مستشفيات العزل، والتى يمكن لمريض العزل المنزلى من استخدامها.. توفيرها فى الصيدليات وبأسعار مناسبة..