«شفيعة» تحول التراث المصري لمشغولات من الفضة

شفيعة الوكيل مع مشغولاتها اليدوية
شفيعة الوكيل مع مشغولاتها اليدوية

دينا درويش
فنانة مصرية ومصممة مشغولات يدوية سكنت الفنون قلبها منذ ان كانت طفلة، وورثت حب الفن عن والدها الفنان التشكيلى الراحل توفيق الوكيل، مدير متحف محمود سعيد بالاسكندرية.. تعشق وتقدس العمل اليدوى وترى ان صناعة الحلى فن راق يمكن ان ينقل الثقافة المصرية لمختلف دول العالم، وهى شفيعة الوكيل مصممة الحلى والفضة، ابنة الإسكندرية.

تحكى شفيعة أنها تعشق الرسم والأشغال اليدوية منذ صغرها وبالصدفة حصلت على هدية عبارة عن مجموعة من الاحجار الكريمة من الكهرمان فصنعت منها عقدا فريدا ولضمته مع الكهرمان حتى أصبح بمثابة تحفة فنية، وبعد أن انبهر زملاؤها بهذا العمل بدأت رحلتها مع هذا الفن مع تشجيع من كل أصدقائها الذين أقبلوا عليها لشراء كل منتجاتها.

وأضافت شفيعة:»شاركت فى عدة بازارات وبدأت كل إسكندرية تعرفنى والجالية الأمريكية والإنجليزية إلى بتدرس فى المدارس الدولية فى إسكندرية، اصبحوا لازم يمروا عليا ياخدوا هدايا لأهلهم وأصحابهم وهما راجعين بلادهم فى الإجازة ومن هنا جات فكرت إنى أزود شغلى عشان يشوفوا الناس بره مصر».

وأكدت مصممة الحلى والفضة ان اول ما جذبها فى صناعة الحلى هى الأحجار وألوانها وطاقتها،لافتة إلى انها قرأت كثيرا عن الاحجار الكريمة وتأثيرها وطاقتها،وحصلت على دورة تدريبية فى الطاقة الايجابية للاحجار الكريمة وانواعها فكل حجر له تأثير خاص به على جسم الإنسان.

 

وأضافت:» أنا قبل ما اخد الكورس كنت فى إنجلترا وشفت مركز ملىء بالفنانين بيعملوا وينفذوا حلى يدويا ويبيعوها ومن ضمنهم فنانة مختلفة تنفذ الحلى بطريقة مختلفة فأخدت صورة احد أعمالها وعرضتها على كذا صنايعى من النشارين بتوع الفضة معرفوش بيتعمل ازاى وقتها قررت أتعلم علشان افكر ازاى اعملها»..ومن أشكال التراث المصرى التى أبدعت فيها كمان «شكل بنات مصر زى الفلاحة والاسكندرانية بالملايه اللف وبنت النوبة واللى من سيوه والمرأة الفرعونية».

واعتمدت بشكل كبير فى أعمالها على «موتيفات التلي» وهو فن كان موجودا فى صعيد مصر وهو عبارة عن تطريز من خيوط الفضة على قماش التلى وهو ضمن تراث أسيوط الذى يكون شغلا يدويا بالكامل، كان قد بدأ يندثر وتم إحياؤه ويستخدم حاليا فى دور الأزياء العالمية.

اقرأ أيضًا: 
كوبري ايفيل.. تاريخ معلق بين «جبليتين» بحديقة الحيوان