فى الصميم

صلاح.. و«كورونا»!!

جـلال عـارف
جـلال عـارف

ربما تكون «كورونا» قد وصلت لنجمنا محمد صلاح قبل فرح شقيقه أو بعيدا عنه. ومع ذلك يبقى مشهد الفرح عنوانا على درجة الاستهانة بإجراءات الوقاية من الفيروس التى تسود حياتنا رغم التحذيرات المتكررة من موجة ثانية تضرب الآن  أوربا ودول الجوار وتستدعى منا الحذر الشديد.
هذه الاستهانة الخطيرة موجودة ـ للأسف الشديد ــ عند الجميع. قبل «الفرح» كانت «المهرجانات»!! واذا كانت هناك درجة من الالتزام داخل بعض المؤسسات التى فرض عليها ارتداء الكمامة والتباعد مثل المدارس والبنوك فإنها لا تفى بالمطلوب، ولا تنفى ان القاعدة السائدة هى الاستهانة بإجراءات الوقاية.. وهو ما ينبغى التصدى له بسرعة وحزم، سواء بالتشدد فى تطبيق تعليمات الوقاية من ناحية، أو بمضاعفة الجهد فى التوعية بالمخاطر من ناحية ثانية ثم ـ وهذا هو المهم ـ بتوفير الكمامات ومستلزمات التطهير بالكميات المطلوبة وبأقل تكلفة وحتى لو تحملت جهات العمل بعض العبء المالى فى هذه المهمة المطلوبة بشدة خلال الشهور القليلة القادمة التى يتوقع فيها الخبراء أن يزداد نشاط الفيروس.
نحن لا نريد أن نرى ما نشاهده من إجراءات استثنائية فى دول الجوار بل نريد الحفاظ على قدراتنا فى الانتاج والعمل. ولن يتحقق ذلك الا بالتزام إجراءات الوقاية وبالابتعاد عن هذه الاستهانة التى نراها حولنا، والتى يتشارك فيها الجميع مع اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية.
فى بداية الجائحة كان ظن الشباب انهم بعيدون عن العدوى. الآن تقول الاحصائيات انهم يمثلون غالبية المصابين، والآن  يتصور البعض ان الفيروس قد أصبح ضعيفا، وهذا ليس صحيحا.. فالفيروس مازال على شراسته والاخطر انه يتطور «ويتحور» ليجعل من مطاردته أصعب على الدوام.
كل الأمنيات بالشفاء العاجل لنجمنا محمد صلاح ولكل مرضانا. وكل الرجاء بأن ننتبه للخطر وان نلتزم بإجراءات الوقاية. عدم ارتداء الكمامة ليس «شطارة» بل خيبة قوية. أنت ــ بدون كمامة ــ تضر نفسك والآخرين.
حفظ الله مصر وشعبها الطيب من كل شر.