بسبب «بابجي»| يقتل صديقه بعد خلاف على اللعبة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

ألقت شرطة محافظة أربيل، اليوم الأحد 15 نوفمبر، في إقليم كردستان العراق، القبض على متهم بقتل صديقه، بسبب خلاف نشب بينهم على لعبة «بابجي».
وكان قد ورد بيان شرطة محافظة أربيل، يفيد بوقوع جريمة قتل في منطقة نوروز- أربيل، وقد وصلت قوة من الشرطة إلى مكان الحادث على الفور .
وأضافت الشرطة، وفقًا لما نشره موقع «إرم نيوز»، أن القوة ألقت القبض على مشتبه به بتهمة قتل مدني يدعى محمد إسماعيل فرحان في شارع نوروز .
وأشارت إلى أن المتهم اعترف بارتكاب جريمة قتل شخص كان صديقا له، بسبب كارت تعبئة لعبة بابجي، حيث سيُسلم المتهم إلى القضاء لمحاكمته بموجب المادة 405 من قانون العقوبات .
ولم تعد تلك هي الحادثة الأولى التي تؤدي بحياة شخص، ولكن تسببت لعبة بابجي الشهيرة الشهر الماضي، في مصرع طفلين بالإسماعيلية أسفل عجلات القطار بسبب انشغالهما في اللعبة، وارتدائهما سماعات الأذن في أثناء جلوسهما على شريط السكة الحديد المار في عزبة عسكر، التابعة لدائرة مركز أبوصوير بمحافظة الإسماعيلية، الأمر الذي أدى إلى عدم سماعهما صوت القطار أثناء أقترابه منهما.


وانتقلت الأجهزة الأمنية وسيارات الإسعاف إلى موقع الحادث وتبين مصرع "يوسف.م.ع" 12 عامًا و"إبراهيم .م.ا" 13 عامًا مقيمان بعزبة مرسى غانم دائرة مركز شرطة أبوصوير.


وفي واقعة أخرى بمحافظة الشرقية، أنهى طفل في الصف الخامس الابتدائي حياته بطريقة مأساوية، حيث شنق نفسه بحبل داخل حجرته احتجاجا على نهر أسرته له وحرمانه من لعبة «البابجي».
وأكدت دكتورة ولاء نبيل، أخصائي الطب النفسي، أن الألعاب الإلكترونية تستهلك الكثير من الوقت وتستحوذ على تفكير الأطفال بما تحتويه من أفكار و مهام قد لا تناسب عمر الطفل أو بيئته، وأصبحت الصحف تطالعنا بخبر وفاة تلو الأخر بسبب هذه الألعاب العنيفة وأشهرها "بابجي".
وأشارت إلى أن هذه الألعاب مصممة لتشكل تحديا للطفل وتجعله يدمن على لعبها باستمرار عن طريق المكافآت المستمرة وزيادة الصعوبة بالتدريج واستخدام المؤثرات السمعية والبصرية التي تخلق جو من الإثارة حول الطفل وتجعله ينسحب من الحياة الواقعية بالتدريج ليصبح حبيس أركان اللعبة وإذا لم يمارس لعبها يكون باستمرار دائم التفكير في تفاصيلها.

 

مما يجعل الطفل في انشغال الدائم بالتفكير والتفاعل الشديد معها سواء بمشاعر الفرح للفوز أو الغضب للخسارة، مما يجعل مستوى الادرينالين مرتفع باستمرار، مما يزيد من خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية أو انفجار بعض الأوعية الدموية المسئولة عن تغذية المخ.

 
لذا نصحت دكتورة ولاء بأن يكون الحل هو تقنين الأسرة لوقت اللعب واستخدام الأجهزة الإلكترونية عموما، مع ضرورة الإطلاع على محتوى الألعاب وعدم تعريض الطفل لها قبل بلوغ ال١٠ سنوات حتى يستطيع أن يفصل بين العالم الواقعي والافتراضي وتكون لديه القدرة على تنظيم انفعالاته بصورة أفضل من السن الصغير.

أقرأ أيضا

 بعد انتحار طفل بسببها.. كيف توثر «بابجي» على الصغار؟