وزير الخارجية الصيني: نرفض اندلاع حرب باردة جديدة بين بكين وواشنطن

وزير الخارجية الصينى
وزير الخارجية الصينى

قال وانج يى عضو مجلس الدولة ووزير الخارجية الصينى أن العلاقات الصينية الأمريكية تواجه أخطر تحد منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية، من توقف التبادل والتعاون بينهما بشكل خطير في العديد من المجالات، والسبب الأساسي، فيما اَلت إليه الأوضاع بين البلدين هي أن بعض السياسيين الأمريكيين المنحازين والمعادين للصين يستخدمون قوتهم لتشويه سمعة الصين بالافتراءات وعرقلة العلاقات الطبيعية مع الصين تحت ذرائع مختلفة، ويريدون جر الصين والولايات المتحدة إلى تجدد الصراع والمواجهة وإغراق العالم في الفوضى والانقسام مرة أخرى.

 

 وأشار وزير الخارجية الصينى في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" بأن الصين لن تسمح لهؤلاء الناس بالوصول إلى طريقهم، فهي ليست الاتحاد السوفياتي السابق، ونحن نرفض أي محاولة لتكرار ما يسمى بـ "الحرب الباردة الجديدة" لتعارضها مع المصالح الأساسية للشعبين الصيني والأمريكي، فالسلام والتنمية هو ما تتطلع إليه جميع البلدان.

 

 وأوضح أن سياسة الصين تجاه الولايات المتحدة ثابتة ومستقرة دائمًا، كما أن بكين أيضًا على استعداد لمواجهة المطبات والعواصف المحتملة في المستقبل، واشار إلى أن تحرك الولايات المتحدة لتحويل الصين إلى خصم هو سوء تقدير استراتيجي أساسي.

 

وأكد وانغ يي على أن الصين مستعدة دائمًا لتطوير علاقة صينية أمريكية خالية من الصراع والمواجهة والاحترام المتبادل والتعاون المربح للجانبين على أساس التنسيق والتعاون والاستقرار.

 

وفي غضون ذلك، سندافع بحزم عن سيادتنا وأمننا ومصالحنا التنموية، لأن هذا حق مشروع متأصل في الصين كدولة مستقلة ذات سيادة، وينبغي على الولايات المتحدة أن تحترم مبدأ المساواة في السيادة المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وأن تتعلم كيف تتماشى مع الأنظمة والحضارات المختلفة وتتكيف مع التعايش السلمي، وتقبل حقيقة أن العالم يتجه نحو التعددية القطبية.

 

ولفت إلى أن مصالح البلدين متشابكة بشدة، وسيؤدي الفصل القسري إلى تأثير دائم على العلاقات الثنائية، ويعرض أمن السلاسل الصناعية الدولية ومصالح جميع البلدان للخطر، وذلك يجب على الصين والولايات المتحدة دائمًا مراعاة رفاهية البشرية، والوفاء بمسؤولياتهما كدولتين رئيسيتين، والتنسيق والتعاون حسب الحاجة في الأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف الأخرى، والعمل معًا من أجل السلام والاستقرار العالميين.