قتل 3 ودفنهم تحت البلاط

«سفاح الجيزة».. حول منزله لـ«مقبرة» فى بولاق الدكرور

سفاح الجيزة
سفاح الجيزة

تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة، من العثور على جثة جديدة أرشد عنها سفاح بولاق الدكرور، وتبين أنها لشقيقة إحدى زوجاته، التى تزوجها قبل هروبه لمحافظة الإسكندرية، وتم استخراج الجثة، ونقلها إلى مشرحة زينهم.

وقال شهود العيان، من مسرح الجريمة البشعة، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، إن الأجهزة الأمنية، استخرجت الجثامين هياكل عظمية، وجثة المجني عليها زوجة القاتل، خرجت العظام ومعها بقايا من مجوهراتها.

وأشار أحد شهود العيان، إلى أن القاتل ارتكب كل هذه الجرائم ولم يظهر عليه شىء، ولديه عمارة كاملة، بعدما نهب حق صديقه وقتله، واستولى على أمواله.

اقرأ أيضا| شاهد| منزل «سفاح الجيزة» قاتل زوجته وصديقه في بولاق الدكرور

وأوضح شهود العيان، أن القاتل قام بتأجير الشقة لمدرس يعيش فيها مع ابنته، ولم يهتز وجدانه وهو يسير بقدميه على جثث الموتى، الذي قتلهم بيده، ولم يعلم المدرس أنه يعيش وابنته، في مكان به جثتين.

والتقطت، كاميرا «بوابة أخبار اليوم»، لقطات للشارع الذي يوجد به شقة المتهم محل الجريمة، في بولاق الدكرور، وتوجد تشديدات أمنية بمحيط العقار محل الواقعة، لحين الانتهاء من التحقيقات.

المتهم

«قذافي .ف» جمعته صداقة بالمهندس «رضا.م» صداقة منذ الصغر، واستمرت سنوات طويلة، حتى تخرج المتهم من كلية الحقوق، بينما تخرج صديقه المجني عليه من كلية الهندسة، وحصل المهندس «رضا» على فرصة عمل بإحدى الدول العربية، وبدأ في جني ثمار غربته، بتكوين ثروة كبيرة، ونتيجة لتواجد أفراد أسرته جميعا بصحبته للعمل فى الدولة العربية، لم يجد أمامه سوى صديق عمره «قذافي»، للاستعانة به في إدارة معاملاته المالية بمصر، لثقته الكبيرة به، إلا أن «قذافي» لم يقدر الثقة التي منحها له صديقه، وخان أمانته، واستولى على ممتلكاته.

«المهندس ضحية الغدر»
قرر صديق المتهم، العودة إلى مصر، لتصفية المعاملات المالية مع صديقه الخائن، بعد اكتشاف احتياله عليه، إلا أن المتهم قرر التخلص منه وقتله، للإفلات من المحاسبة، فاستقبله بالمطار، وبدأ في تنفيذ مخططه، فوضع السم له بالطعام، ليفارق صديقه الحياة، ويستكمل القاتل جريمته، بوضع الجثة داخل حقيبة، ونقلها إلى شقة أخرى ملكه، ودفنها بمقبرة بالشقة.

وعقب انتهاء القاتل من جريمته، استولى على كافة متعلقات الضحية، ثم أرسل رسالة هاتفية لشقيق القتيل، منتحلا صفة المجني عليه، وأخبره أنه تم القبض عليه، ولا يعلم الجهة التي احتجزته ولا مكان احتجازه، وخلال بحث أشقاء المجني عليه عنه، كان المتهم يشاركهم في عملية البحث، لإبعاد الشبهة عن نفسه.

وبدأ المتهم بعد مرور فترة زمنية، فى تزوير الأوراق الخاصة بعقود الملكية لممتلكات المجني ليه، وباعها لصالحه، واستولى على النقود، وبعد مرور 3 سنوات، اكتشف أشقاء القتيل واقعة التزوير وبيع ممتلكات شقيقهم المختفي، وتأكدوا حينها أن المتهم وراء اختفاء شقيقهم، وحرروا محضرا اتهموه فيه بقتله، إلا أن هروب المتهم وعدم وجود أدلة كافية، أو ظهور جثة القتيل، ساهم في إغلاق القضية.

واصل المتهم «قذافي» جرائمه، فقتل زوجته بوضع السم لها في الطعام، بعد أن أصبحت محل تهديد له، لاكتشافها جريمته، بالإضافة إلى تعدد الخلافات بينهما، فوضع السم لها في الطعام، ثم نقل جثتها إلى الشقة التي دفن بها جثة صديقه، ودفنها هى ألأخرى معه، وأوهم أفراد أسرتها باختفائها، وأوهمهم بمشاركتهم في البحث عنها ليحرر والدها محضرا بقسم شرطة الهرم، أفاد فيه بتغيبها.