بكل الحب

قامات إسلامية

نجوى عويس
نجوى عويس

هناك قمم لابد للمرء أن يقف أمامها.. ويتفكر فيها ، ويتأمل معالمها.. هذه القمم تمثل الومضات المضيئة التى تنير حياتنا.. وتغمر طريقنا بالأضواء الهادية التى ترشدنا إلى بلوغ الغايات ، والأهداف.. من بين هذه القمم التى تستحق منا نظرة تأمل بعمق الشيخ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.. هذا الرجل الذى. أعاد للأزهر هيبته ومكانته بين العالم الإسلامى ،كما أعاد الحياة لعلاقات الأزهر مع الكثير من المؤسسات الأقليمية والدولية..وسوف يذكر التاريخ فيما بعد شخصية هذا الرجل الذى يعتبر من أهم الشخصيات فى العالم الإسلامى فى الوقت الحالى. قام الدكتور الطيب بإصلاح أوجه الخلل داخل الجامع والجامعة..وقام بتطوير المناهج داخل الجامعة.. والمؤسسات التابعة للأزهر..كما كان له الكثير من التأثير كمناصرة القدس.. وإطلاق الكثير من النداءات لإغاثة المسلمين فى بعض مناطق الكوارث.. كما كان لمولانا الشيخ الطيب الفضل فى انفتاح الأزهر الشريف على العالم الخارجى فيما يخص قضايا الإسلام والمسلمين..
ولهذا الرجل مآثر ومناقب كثيرة ليس على الشعب المصرى فقط.. ولكن على كل الشعوب العربية والإسلامية جمعاء... كما أنه ليس غريبا أن يقف الرجل مدافعا عن الإساءة للرسول عليه الصلاة والسلام.. فالرجل اعتاد العطاء بسخاء.. وكرم لأن هذه المكارم من شيم الرجال العظام.
ومن الطبيعى أن تلقى هذه القيمة والقامة العالية الشامخة بعض الأحقاد من ضعاف النفوس.. والدين.. فمن المعروف أن الأشجار المثمرة عرضة للقذف بالأحجار من الصبية.. كما أن لكل رجل ناجح من ضريبة يدفعها لفرق أعداء النجاح.. وكلما زادت نجاحات الرجل  زادت الأحقاد وكثرت الأحجار..لكنه سيظل كالطود الشامخ.. والسرح الشاهق الذى يهتدى به كل المسلمين فى طول أنحاء المعمورة وعرضها..اللهم أحم الأزهر من أعدائه.. وأحم ابنك البار.. وسطى الديانة الصوفى..من سلالة الحسن بن على بن أبى طالب.. الشيخ أحمد الطيب الذى نعته زميلى وأستاذى الغالى جمال الغيطانى رحمة الله عليه « بالطيب بن الطيب».