"فاتن حمامة" تستعيد حبها بسر "سلوا قلبي"

سلوا قلبي
سلوا قلبي

"سلوا قلبي".. قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي التي غنتها كوكب الشرق أم كلثوم، وجسدها عزيز باشا أباظة في رائعة السينما المصرية التي حملت نفس الاسم عام 1952.

وتقابلت معاني القصيدة مع أحداث الفيلم، حيث بدأ شوقي قصيدته "سلوا قلبي"، بالحديث عن الفؤاد وشعوره بالحب والألم، وتقلبات الحياة ثم انتقل بالمعنى إلى التسليم بالمقادير، وإعطاء القلب الأعذار فيما يفعله وما يُفعل به، ثم يعطي لقلبه الوسيلة بالقول بأن ما يحمله يفوق ما تتحمله القلوب، ويستعرض وقي تدرج الألم ويصوره بموت الأعزاء الذي يشعر الإنسان بفراقهم أنه هو نفسه من مات.

 

وينهي شوقي قصيده بالنصح والحث على المحاولة مجددًا وذلك خلال أشهر أبيات قصيدته "وما نيل المطالب بالتمني..ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.

 

وتجلت كوكب الشرق ام كلثوم بغناء قصيدة "سلوا قلبي"، التي لاقت إعجاب الجماهير على مر العصور، وتم تصنيف الغنوة بأكثر من شكل، فرأى بعض النقاد أنها أغنية عاطفية تجسد الحب والفراق والإصرار على الحفاظ على الحبيب، وأخرون يرونها أغنية وطنية تحث على الثورة، والبعض الأخر يرى أنها أغنية مدح للنبي محمد صل الله عليه وسلم.

 

ونشرت  جريدة أخبار اليوم في 3 مايو 1952، "أفيش" لفيلم "سلوا قلبي"، إخراج عز الدين ذو الفقار، وبطولة يحيى شاهين وفاتن حمامة، والفنان القدير حسين رياض ومحسن سرحان ، وسيناريو عزيز أباظة باشا.

وتدور أحداث الفيلم، حول قصة حب بين ممثل مسرحي شهير وفتاة كانت تراسله عن بُعد، تلعب دورها فاتن الحمامة وظلت تلك الفتاة "أمال" بنت كاظم رستم باشا، تتعلق بالفنان الشهير"مراد"، ولم تستطع أن تقابله بسبب صرامة والدها الباشا ورفضه خروجها بمفردها.

وفي أحد الأيام سافر الباشا إلى العزبة، وأقعنت "أمال" المربية التي ترافقها دائما، أن تذهب لحضور عيد ميلاد حبيبها، لتراه، وبالفعل ذهبت ولكن لم تبلغه بأنها حبيبته، وصُدمت عندما رأت صديقته الراقصة التي عاملتها باستهزاء، فتركت الحفل ورحلت، وفي اليوم التالي أخبرته بأنها هي من كانت في الحفل، فطلب لقاءها والتقيا وتصالحا واتفقا على الزواج.

وتقدم مراد لوالدها لكي يتزوجها، لكن الباشا لم يوافق أن تتزوج ابنته بممثل، وكان يرى أن من يعملون بالتمثيل لا دين لهم ولا أخلاق، فكُسر قلب الحبيبين لكنهم اتفقا على أن يهربا معا.

علمت الراقصة بذلك الاتفاق، واخبرت "كاظم باشا"، واتفقت معه على خطة لكسر قلب ابنته، فمثلت الراقصة أنها زوجة "مراد"، وصدقت أمال، ورجعت لأبيها أسفة، فزوجها أبيها من ابن عمها "عاطف"، وسافروا جميعًا إلى لبنان.

وبالصدفة سمعت "أمال" أبيها وهو يتحدث مع الراقصة وعرفت تفاصيل اتفاقهم، وفي تلك الفترة كان مراد قد أهمل عمله وأدمن الخمر، وساءت حالته.

واجهت امال أبيها بما فعله وقررت العودة لحبيبها، واُثناء ذهابها له ، حاول ابيها اللحاق بها وبرفقته زوجها فانقلبت سيارتهم، وأصيب زوجها بشلل، ورفض مراد أن يفرق بينها وبين زوجها، فعاد لترعى زوجها في مرضه، حتى تعافى.

وبمجرد انتهاء مهمة تمريضها له مرضت، ولم يستطع الأطباء مساعدتها، فالأزمة العاطفية التي تعيشها لن يداويها إلا حبيبها، فقرر الباشا وعاطف، أن ينقذاها بجمع شملها مع من تحب، فدعم كاظم باشا مراد وساعده حتى استعاد مجده في التمثيل، وطلق عاطف ابنة عمه التي يحبها حتى يراها سعيدة مع من تحب واجتمع الحبيبين بعدما ظن أن الفراق كُتب على حبهما.

فصدق أمير الشعراء حين قال : "وما نيل المطالب بالتمني ..ولكن تؤخذ الدنيا غلابا"

 

اقرا ايضا : صلاة «مجمع الأديان» ترسل السلام لكل العالم