دراسة تحذر بعض أدوية «تساقط الشعر» تزيد من خطر التفكير بالانتحار

صلع الرجال
صلع الرجال

يبحث الكثير من الشباب عند تخطي  سن الثلاثين، ومع الظواهر التي تطرأ في هذا السن مثل تساقط الشعر والكبر والصلع، عن علاج فعال لتساقط الشعر، ويهملون ما قد يفعله من آثار جانبية فحل مشكلة تساقط الشعر والصلع لديهم هي الأهم.

حيث كشفت مجلة «غاما» وهي مجلة الجمعية الطبية الأمريكية تقريراً نشر للأمراض الجلدية، بأن الرجال الذين تبلغ أعمارهم 45 عاماً أو أقل والذين يتناولون عقاقير مضادة لتساقط الشعر تعتمد على مركب فيناسترايد، وهو أكثر عرضة بثلاث مرات للتفكير بالانتحار أو التخطيط له، أو محاولة إنهاء حياتهم. 

وظهرت عدة دراسات وبيانات، توضح أن هذا العقار خطير ويؤدي للإصابة وبالاكتئاب أو التفكير به أو محاولة الانتحار حيث كان أعلى بنسبة 63٪ بين أولئك الذين يستخدمون أدوية تساقط الشعر، بشكل عام وأدوية فيناسترايد بشكل خاص. 

وقال الدكتور كوك ديان ترينه، من مستشفى بريغهام مؤلف الدراسة، إن عقارات فيناسترايد التي تستخدم في علاج تضخم البروستاتا وتساقط الشعر، تنطوي على مخاطر عديدة للصحة العقلية،  فمن الممكن أن تقل الرغبة الجنسية لدى الرجال وتنخفض أعداد الحيوانات المنوية بشكل ملحوظ، وهو أمر طبيعي مع استخدام الدواء وأهمها الاكتئاب الذي قد يؤدي إلى التفكير بالإنتحار. 

بالأضافة أن ترينه وزملائه، راجعوا خلال الدراسة 365 تقريراً عن الانتحار، و2926 تقريراً عن الآثار النفسية الجانبية للعقار بين المرضى في قاعدة بيانات «فيجي بيس» العالمية لسلامة الأدوية. 

وأظهرت الدراسات والبيانات التي أجريت أن خطر التفكير في الانتحار أو محاولات الانتحار كان أعلى بنسبة 63٪ بين أولئك الذين يتعاطون الدواء، وكان المستخدمون أكثر عرضة بأربعة أضعاف للآثار الجانبية النفسية، بما في ذلك الاكتئاب الذي قد يؤدي إلى الانتحار.

وقال بعض الباحثون الذين أجروا عدة تجارب علي هذا العقار، إن أولئك الذين يستخدمون الدواء لعلاج تساقط الشعر كانوا أكثر عرضة للتفكير بالانتحار، لكن الرجال الأكبر سناً الذين تناولوه لعلاج تضخم البروستاتا لم يواجهوا هذه المشكلات فتعتبر أمن لهم. 

كما ظهرت عدة دراسات وبيانات أخري توضح أن الرجال الأصغر سنًا كانوا أكثر عرضة بمقدار 3.5 مرة لخطر التفكير بالانتحار بعد تناول الدواء. 

وبحسب الدراسات و التقارير التي أجريت من قبل الباحثون، أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت لأول مرة على استخدام عقار فيناسترايد في عام 1992.

ولكن منذ هذا الوقت، تم استخدام الدواء، الذي يعمل عن طريق تقليل إنتاج ثنائي هيدرو-تستوستيرون، لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال وتضخم البروستاتا الحميد المعروف باسم BPH.

 

بالإضافة إلى ظهرت عدة تقارير في أوائل عام 2000،عن وجود آثار جانبية نفسية بين أولئك الذين عولجوا بالفيناسترايد، مما يوضح أن العقار قد يكون إثارة الجانبية مرتبطة بدخوله في حالة شديدة من الاكتئاب ويقود الانسان في بعض الأحيان إلى الأفكار الانتحارية والتعب الشديد الذي قد يؤدي به لأذية نفسة.  

وأضاف الباحثون، إن التقارير أدت إلى نشوء مصطلح  متلازمة ما بعد فيناسترايد إضافة إلى إنشاء مؤسسة متلازمة ما بعد فيناسترايد.

وبحسب ما ورد في موقع «يو بي آي» الإلكتروني، أن السلطات الصحية في كندا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وبريطانيا أصدرت تحذيرات بشأن فيناسترايد في السنوات الأخيرة.

على الرغم من أن إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة لم تفعل ذلك بعد، وأكتفت بإضافة الاكتئاب إلى قائمة التأثيرات الجانبية السلبية على ملصق الدواء في عام 2011.