طفرة كبيرة في التعليم .. 31 مليار جنيه لمشروعات استثمارية.. وتطوير المناهج

طفرة كبيرة في التعليم
طفرة كبيرة في التعليم

 قطاع التعليم في مصر مر بالكثير من المحطات التاريخية وفترات القوة والضعف، ولعل الفترة الأخيرة تحديداً منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، شهد هذا القطاع اهتماماً كبيراً، ومشروعات ضخمة ساهمت في وضعه على المسار الصحيح نحو مستقبل مشرق.

 

 ففي عام 2013 بلغ عدد المدارس 47٫5 ألف مدرسة تضم 40 مليون طالب بمعدل 40 طالباً في كل فصل، أما في العام الحالي 2020 بلغ عدد المدارس 56٫5 ألف مدرسة بها 23٫5 مليون طالب ويتراوح عدد الطلاب في كل فصل ما بين 40 - 70 طالباً.. على مستوى التعليم الجامعي، تضاعفت أعداد الجامعات والمعاهد لاحتواء الزيادات الطلابية، ففي عام 1950 بلغ عدد الطلاب 40 ألف طالب تم تقسيمهم علي 6 جامعات، على أن يكون عدد الطلاب في كل جامعة 6٫7 ألف طالب، مرورًا بعام 2000 الذي بلغ فيه عدد الجامعات 87 جامعة تضم 1،6 مليون طالب، بمعدل 18٫4 ألف طالب لكل جامعة.. أما الآن فبلغ عدد الجامعات 288 تضم 3٫1 مليون طالب بمعدل 10٫8 ألف طالب لكل جامعة.

اقرأ أيضا| «التعليم» تكرم تلميذ «شنطة الفلوس» بشهادتي استثمار وتقدير 

وبالعودة تاريخياً لعام 1900، سنجد أن المنظومة التعليمية كانت تضم 1036 مدرسة، بينما وصل عدد طلاب الجامعات عام 1930 إلي 3596 طالباً، وعلي مدار التاريخ المصري، تخرج من المدارس والجامعات الحكومية نماذج مشرفة في كافة المجالات وعلماء كان لهم دور بارز في العالم.

 

طفرة حقيقية

التعليم بين الماضي والمستقبل يشهد الآن طفرة حقيقية، فالتعليم قبل الجامعي والمعاهد الأزهرية، عاني كثيراً قبل عام 2014 من انخفاض مؤشرات جودة التعليم، خاصة الفني والمهني، وترتب على ذلك ضعف مخرجاته من الكوادر البشرية.

 

وتم رصد نحو 31٫7 مليار جنيه، حتى 2020، لتنفيذ مشروعات تعليمية، حيث تم تنفيذ 4858 مشروع مبانٍ مدرسية بمختلف المراحل التعليمية، والانتهاء من نحو 50 ألف فصل خلال الفترة من يوليو 2014 حتى يونيو 2020، وأكثر من 9 آلاف معمل بالمدارس.

 

 كما حصلت 3424 مدرسة على شهادة الاعتماد والجودة، وجار العمل على زيادة المدارس الحاصلة على هذه الشهادة، مع العمل على رفع مستوى المناهج، وفي مجال تدريب المعلمين تم تدريب 1،78 مليون معلم وتدريب كوادر بالمدارس والعمل على تدريب 80% من المعلمين، وتنفيذ 49٫4 ألف فصل، وإنشاء 20 ألف فصل إضافي، فضلاً عن إنشاء 13 مدرسة للمتفوقين والتكنولوجيا.

 

كما اتجهت الدولة لإنشاء المدارس المصرية الدولية الحكومية لتقديم خدمة تعليمية متميزة، بأسعار مخفضة، ومنافسة المدارس الدولية الخاصة، في إطار الحرص على تقديم خدمة تعليمية متميزة بمستوي عال من الجودة.. فضلاً عن خفض معدلات الأمية خلال 5 أعوام من «2014-2019» بنسبة 7 %.

 

بينما شهد التعليم الفني طفرة كبيرة، حيث تم تجهيز 6079 مدرسة وتطوير 4098 فصلاً مطوراً وإنشاء 6 مدارس تكنولوجية تطبيقية، لتخريج العمالة الفنية التي تجيد المهارات المطلوبة من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية.

 

التعليم العالي

أما قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، فقد واجه أزمات كبيرة في الماضي، تمثلت في عدم تجاوز حجم الإنفاق الحكومي علي البحث العلمي والتطوير 11٫8 مليار جنيه، كما لم يصل عدد الأبحاث المنشورة قبل عام 2014 إلي نحو 15 ألف بحث، وكذا 465 براءة اختراع.

 

كما بلغ ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العلمي المركز 108 من 230 دولة عام 2013، وهو الأمر الذي تغير بصورة ملحوظة بعد ذلك، فخلال الفترة التي بدأت من يوليو 2014 وحتى ديسمبر 2018، شهدت تطور الإنفاق علي التعليم.

 

كما زاد عدد الأبحاث المنشورة إلي 18 ألف بحث، وعدد براءات الاختراع إلى 585 براءة اختراع، كما تقدم ترتيب مصر في مؤشر الابتكار العالمي لتصل إلي المركز 95، بالإضافة إلى ظهور 19 جامعة في تصنيف التايمز، فضلاً عن ارتفاع عدد الكليات من 292 إلى 494 كلية.

 

وزاد عدد المبعوثين للخارج بنسبة 72% بتكلفة 700 مليون جنيه، وحصول (1200) مبعوث على درجات جامعية عليا في تخصصات تواكب التنمية الوطنية، منها الذكاء الاصطناعي، والهندسة النووية.

 

 وشهد ترتيب الجامعات المصرية تقدماً كبيراً في تصنيف «Leiden» الهولندي، حيث تواجد فيه 5 جامعات مصرية من بين 963 جامعة عالمية، وهو ما يعكس الارتقاء بالمستوي التعليمي في أكبر عدد من التصنيفات الدولية.

 

أما البحث العلمي، فارتفعت مرتبة مصر في مؤشر المعرفة العالمي 17 مركزاً عن 2018 (99 من 134)، ليصبح 82 من ضمن 136 دولة في عام 2019.. كما احتلت مصر المرتبة 38 في مجال الأبحاث العلمية المنشورة من ضمن 230 دولة على مستوى العالم.