بسم الله

صناع الإرهاب

د. محمد حسن البنا
د. محمد حسن البنا

التطرف والإرهاب أمر غير طبيعى فى العالم. وكم رأينا من شعوب العالم من اكتوى بنار الإرهاب. ومن المنطقى أن يتكاتف العالم لمواجهته والقضاء عليه. ولن تقضى عليه إلا بنزع التطرف من جذوره. الخلاف هنا أن البعض من الدول الغربية وأمريكا يربطون التطرف بالإسلام. ونحن نقول إن من يسلك طريق التطرف والإرهاب غير مسلم. لأن الإسلام دين السلام والتسامح. دين فرضه الله على الناس، كآخر رسالاته للبشرية، لإسعادهم وليعمروا الكون، وليعبدوا رب الكون. ولم يكن الاسلام، أبدا، دعوة للتطرف والإرهاب. من هنا يجب أن يفهم الغرب حقيقة الإسلام. ودعوته للعيش فى أمن وأمان، حتى وإن كفر أحد به «لكم دينكم ولى دين».
إذن ما يحدث الآن من توترات حول الدين بين الحكام والشعوب إنما هو نوع من الارهاب المقصود لإثارة الفتنة، وتدمير الأمم، وبث الفرقة وعدم الاستقرار لمصلحة صناع الإرهاب فى العالم. وهو ما يستفيد منه جماعات التطرف والإرهاب وعلى رأسها جماعة الإخوان المجرمين. وللأسف تلقى هذه الجماعات دعما من أجهزة مخابرات أجنبية ومن دول داعمة مثل تركيا وقطر. لهذا ليس غريبا أن تبدأ الدول الأوربية فى تصحيح أوضاعها بدعم جماعة الإخوان، وهو ما بدأ فى فرنسا والنمسا وبريطانيا التى تحتضن جماعة الإخوان. من هنا أيضا توقع الخبير والأستاذ فى قسم الدراسات الشرقية فى جامعة فيينا، رودجر لولكر، اتخاذ السلطات النمساوية إجراءات قوية ضد الإخوان بعد اكتشاف مدى خطورتها على الدولة. ومع الاشتباه فى وجود منظمة إرهابية وتمويل إرهابى وصلته بالدولة وتنظيم إجرامى وغسيل الأموال.. وحدد لولكر 3 إجراءات مستقبلية ضد الجماعة، هى وضعها تحت رقابة الاستخبارات الداخلية، والنأى عن أى حوار سياسى معها، ومحاولة إيجاد ممثل للمسلمين للتحاور معه بعيدا عنها.
ربما جاء بيان هيئة كبار العلماء بالسعودية فى وقته من أن جماعة الإخوان إرهابية، ولا تمثل الإسلام. وأن ما تدعو إليه مخالف لهدى ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب. وهو ما قاله الأزهر الشريف منذ سنوات.
دعاء: اللهم احمِ مصر من الإرهاب