نجت سيدة بريطانية تبلغ من العمر 91 عاما، من الموت بأكلها الطين لمدة يومين، بعدما سقطت في غرفة نومها ولم تتمكن من النهوض ثانية.
كانت روزماري فرانك، 91 عاماً، وفقا لديلي ميل، على بعد ست ساعات فقط من الموت جوعاً حسب تقدير الأطباء، قبل أن ينقذها سائق اعتاد أن يقلها إلى صالون تجميل، وتمكنت من البقاء على قيد الحياة مدة يومين بتناول تربة نبتة التنين في غرفة نومها.
وقال السائق ديريك كاودري، الذي يعمل في خدمة النقل المجتمعي، إنه قرر الاطمئنان على روزماري بعد أن تغيبت عن رحلتها المعتادة إلى صالون تصفيف الشعر.
وأضاف "كان باب المنزل مفتوحاً، توجهت إلى غرفة نومها على الفور ووجدتها في حالة يرثى لها، وكان التراب يملأ فمها، فاتصلت بالإسعاف، ونقلت إلى مستشفى ورسيستيرشاير الملكي".
من جهتها قالت روزماري: "لا أذكر كيف سقطت وآذيت نفسي، أنا مدينة للسائق ديريك لإنقاذ حياتي قبل سويعات من فوات الأوان".
وقال الأطباء إنها أصيبت بجفاف شديد، وثلاثة كسور في معصمها، وبعد عشرة أيام في المستشفى، تعافت المرأة بشكل شبه كامل وعادت إلى منزلها، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
يذكر أن هناك أشخاص يأكلون التراب أو الطين، في جميع أنحاء العالم عبر التاريخ، وهم يعانون من اضطراب الطعام الذي يشتهون ويأكلون فيه عناصر غير غذائية.
وبعض الأشخاص المصابين بفقر الدم يأكلون أيضًا التراب، مثل بعض النساء الحوامل في جميع أنحاء العالم، بسبب الحماية المحتملة التي يمكن أن يوفرها التراب ضد بعض السموم والطفيليات، وفقًا للأبحاث.
ويمكن أن يؤدي تناول التراب، خاصة على مدى فترة طويلة من الزمن، إلى زيادة خطر حدوث عدد من المشكلات، بما في ذلك: الطفيليات، تسمم المعادن الثقيلة، فرط بوتاسيوم الدم، مشاكل الجهاز الهضمي.
وجدت دراسة أجريت عام 2011 على 482 شخصًا و297 حيوانًا أدلة تشير إلى أن السبب الرئيسي الذي يجعل الناس يأكلون التراب هو الحماية التي قد توفرها التربة ضد السموم، لكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لدعم هذه النظرية، وغالبًا ما تأكل الحيوانات التراب أو الطين عندما يكون لديها إسهال أو ألم في المعدة.
