بعد وقف تجاربه في البرازيل.. هل تستكمل مصر تصنيع اللقاح الصيني؟

اللقاح الصيني - أرشيفية
اللقاح الصيني - أرشيفية

بعد أن أوقفت البرازيل التجارب السريرية التي تجريها على لقاح «سينوفاك» الصيني، يحيط الغموض مصير هذا اللقاح في مصر، الذي أعلنت وزارة الصحة أنها ستصنعه في مصر عقب انتهاء التجارب عليه في الدول الخارجية.

وتجري وزارة الصحة المصرية التجارب على لقاحين من الصين، بالإضافة إلى تعاقدها مع بكين لتصنيع اللقاح الثالث الذي أوقفت تجاربه في البرازيل أمس لحدوث مضاعفات خطيرة لأحد المتطوعين الذين تلقوا اللقاح.

وقالت الهيئة البرازيلية المنظمة للصحة "أنفيسا" إن وقف التجارب جاء بسبب حادث خطير وقع في 29 أكتوبر الماضي لكنها لم تقدم تفاصيل إضافية، ولم توضح الوكالة سبب الحادث الخطير، لكنّها أوضحت أن هذا النوع من الحوادث يمكن أن يكون وفاة أو آثاراً جانبية قد تتسبّب بالوفاة، أو إعاقة شديدة، أو حالة تستدعي الاستشفاء، أو "حدثاً مهماً سريرياً"، ورغم ذلك تستخدم الصين اللقاح في تحصين الآلاف من مواطنيها في إطار برنامج استخدام طارئ.

وعلى مستوى مصر، بدأت وزارة الصحة استعداداتها بتجهيز مصنع في الشركة القابضة للأمصال واللقاحات "فاكسيرا" لتصنيع اللقاح الذي أوقفت تجاربه، واتفقت وزارة الصحة مع الشركة الصينية المسؤولة عن اللقاح لتوريد تكنولوجيا التصنيع، وزار وفد من الشركة ومنظمة الصحة العالمية مقر المصنع وطالبوا بإدخال بعض التعديلات التي أنجز معظمها في مصنع فاكسيرا.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الصحة، إن وقف التجارب على اللقاح سيؤثر بالطبيعة على عملية التصنيع خاصة أن اللقاح ما زال في المرحلة الثالثة من التجارب، لكن الوقف طبيعيا خوفا على حياة الملايين الذي سيقومون بالتطعيم باللقاح.

وأوضح المصدر، أن وقف التجارب يكون للتأكد من مضاعفات اللقاح على المتطوعين، وبعد دراسة الأمر والتأكد من سبب ذلك من الممكن أن يتم استكمال التجارب إذا لم تكن هذه المضاعفات نتيجة اللقاح أو وقف التجارب للأبد على اللقاح وبالتالي لا يمكن تصنيعه.

وأوضح أن اللقاح محل التجربة لم تحدث أي مضاعفات خطيرة له على المتطوعين الذي اختبر عليهم سواء في الصين أو تركيا وإندونيسيا، وهذا الأمر حدث في تجارب لقاح أكسفورد وتم عودة التجارب ثانية، وكذلك لقاح موديرنا الأمريكي.

وحاليا تتنافس 10 لقاحات في مرحلتها الثالثة من التجارب منها لقاح فايزر، وأكسفورد، واللقاحات الصينية، وموديرنا الأمريكي، وسبوتنك الروسي على الحصول على الموافقة الطارئة لبدء التصنيع لمواجهة وباء كورونا المستجد.